هل تفكر في البدء بالعمل الحر؟ إليك 5 مهارات شخصية لا بد أن تمتلكها

ربما بدأت أحلام الشباب تتغير بعد أن كانت امتلاك وظيفة جيدة ثابتة لتتحول إلى العمل الحر، لا أعتقد أن هناك مشكلة في ذلك، لكن قبل القيام بالتغير الجذري والتحول للعمل الحر، من الضروري أن تتأكد ما إذا كانت طبيعة العمل الحر مناسبة لك أو أن تكون مستعدًا للعمل الحر. في هذه التدوينة سوف نتناول أهم (5) مهارات ينبغي أن تتوفر في الشخص المستقل الذي يعمل بشكل حر.

1- مهارة تنظيم الوقت

أعلم أن ذكر هذه المهارة قد يبدو مجرد كليشيه، لكن بحسب خبراء.. إن القدرة على تنظيم الوقت هي من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المستقل للمتابعة والنجاح في العمل الحر، ففي العمل أنت رئيس نفسك لا أحد يراقبك أو يعرف ماذا تفعل وكيف تقضي يومك. وإن كنت غير قادرٍ على ضبط نفسك أو تنظيم وقتك.. فهذا حتمًا يعني فشلك أو على الأحسن قلّة فعاليتك وإنتاجيتك.

2- مهارات التواصل

مهارة التواصل هي إحدى المهارات الشخصية والتي ينبغي أن يمتلكها المستقلون أو من يرغبون بالدخول في العمل الحر، بل ربما هي أهم المهارات الشخصية؛ وذلك لأنك عندما تقوم بالعمل الحر فأنت شركة بحد ذاتها، أنت مَن عليه التواصل مع العملاء بطريقة واضحة وفعالة. ينبغي أن تصبح كتابة الإيميلات الاحترافية أمرًا جميلًا وسهلًا بالنسبة إليك، كما يجب أن تكون كل اتصالاتك احترافية لَبِقة تراعي إتيكيت العمل. أضف إلى ذلك.. أنه يجب أن تتوفر لديك القدرة على الكتابة والتواصل باللغتين العربية والإنجليزية في حال كان عملاؤك يفضلون التواصل بإحدى اللغتين.

وفوق كل هذا يجب أن تكون مستمعًا جيدًا، فالتواصل يعني أن ترسل وتستقبل وهذا يعني أن تكون قادرًا على إيصال رسائلك واستقبال رسائل الآخرين، لذلك احرص على الاستماع بشكل جيد للعميل.

3- مهارة التسويق

هل تتذكر مطعمًا أو محلًّا تجاريًّا رائعًا يقدم خدمات ممتازة لكنه يعاني من مشكلة التسويق للمحل؟ والأمر ذاته ينطبق على المستقلين في مجال العمل الحر، فالمستقل هو من يتحمل مهمة التسويق لنفسه ولخدماته التي يقدمها، وبدون امتلاك مهارات تسويقية ممتازة فإنك لن تستطيع الحصول على عمل. والقدرة على التسويق لنفسك يعني أنك قادر على صنع علامة تجارية شخصية أو “براند” شخصي لنفسك، بالإضافة إلى القدرة على التسويق باستخدام منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة سحرية للتسويق، أضف على ذلك امتلاك مهارة الإقناع لتقنع الآخرين بشراء خدماتك.

4- مهارة العمل ضمن فريق

إن كنت من الأشخاص الذين لجأوا إلى العمل الحر للابتعاد عن العمل الجماعي.. فأنت ما تزال واقفًا أمام ما تحاول الهرب منه، فالعمل الحر لا يعني بالضرورة أن تعمل لوحدك، وفي كثير من الأحيان يتحتّم عليك العمل مع أشخاص آخرين والعمل ضمن فريق لإنجاز المهمة، وهذا يعني أن مهارة العمل ضمن فريق – الديباجة التي تكتبها في السيرة الذاتية سواءً أتقنتها أم لا- من المهارات المهمة في العمل الحر.

والحل هو مواجهة المشكلة لا الهرب منها، عليك تقبل فكرة العمل مع الآخرين فالمشروع أو الجزء الذي تنجزه ما هو إلا جزء صغير متكامل مع أجزاء عمل آخرين. وإن كنت ترى أنك تفتقر إلى مهارة العمل ضمن فريق.. فيمكنك أن تتعلم المهارة عن طريق دورات تدريبية ستطور من مهارتك في العمل ضمن فريق. المهم أنه لا مفر من العمل ضمن فريق حتى في العمل الحر، فهو سيتبعك أينما كنت.

5- مهارة التحفيز الذاتي (القدرة على العمل وحدك)

أيهما أسهل أن تعمل فيه: مكان يقوم فيه الموظفون بأعمالهم؟ أم وحيدًا في المنزل وغير محاطٍ بزملاء؟ غالبية الناس ستختار الخيار الأول؛ وذلك لأن بيئة العمل سوف تشجعك وتحفزك على العمل. والعمل الحر يعني أنك في أغلب الأوقات ستكون وحيدًا، وهذا يعني ضرورة امتلاك القدرة على أن تعمل وحدك وتنجز عملك لوحدك دون وجود مدير يتابعك أو زميل يحفزك ويشجعك، وهذه المهارة تبدو أنها بسيطة لكنها جوهرية في العمل الحر.

في النهاية.. صحيح أن مجال العمل الحر مجال مفتوح للجميع ويمكن لأي أحد يمتلك المهارات المطلوبة في السوق أن يقدم خدماته، لكن هذا يعني أيضا وجود تنافس كبير في المجال، لهذا ينبغي على من يرغب في العمل الحر أن يمتلك مهارات شخصية سوف تقدّم مهاراته العملية والتقنية في أفضل صورة لتصل إلى العملاء ليعرضوا عليك العمل.

إليك أيضًا

• تحديات المستقلين..كيف يرى المحيطون بك العمل الحر
• بعد سنة من العمل الحر أقدم هذه النصائح للمبتدئين
• تجربتي كأُم في العمل الحر وكيف قادتني إلى مشروعي الخاص