تقدير المتطوعين بالهدايا أم بالفُرص؟

ربما حان الوقت لتقدم للمتطوعين هدية شكر لوحة أو بطاقة شكر على ما يقدمون من خدمات، لكن قبل ذلك فكر فيما يريده المتطوعون حقًا! للأسف تذهب ميزانيات وجهود كثير من المؤسسات في المكافآت الرمزية والوجبات بعد كل مناسبة وأثناء أي اجتماع.صحيح أن هذه الأشياء قد تكون وسيلة لاستثمار العلاقة وتعزيز الصلة بالمستفيد والجهات الصديقة ولكننا نقصد باللوم مجاوزة الحد المعقول!

لا تمنح المتطوعين هدايا!

لماذا تنفق الأموال على هدايا رمزية ينتهي بها المطاف لحاوية النفايات؟ أو لحفل عشاء قد لا يحضره المتطوعون ويُرمى منه الكثير ؟ فالمتطوعون يعملون لمؤسستك لأنهم يهمهم تحقيق أهدافها ولا يريدون في المقام الأول أن يحصلوا على قلم أو محفظة بشعار المؤسسة، في الحقيقة هم يساعدونك بشكل مباشر وغير مباشر في جمع الأموال والحصول على الدعم لتوفير الخِدمات، إنهم لا يريدون أن تذهب الأموال سدى!

أمنية المتطوعين فرصة تطوع

إذًا ماذا يريدون ؟ العديد من المتطوعين لديك يريدون الفرصة للقيام بأعمال ذات نفع وفيها إحسان للآخرين وسد حاجة محتاج،إنهم يأتون ومعهم المهارات والخبرة والطاقة، ويبدون  الاهتمام بالقضايا التي تهم مؤسستك، لذا ينبغي لك أن  تأخذ وقتك الكافي لتوفير فرص تطوعية لهم لتقديم مساهمة ذات نفع وجدوى للمجتمع.

المتطوعون غالبا ما يتركون المنظمة  إذا شعروا بالملل، فإذا وفّرت لهم طريقًا مناسبًا لتحميلهم المزيد من المسؤولية ومنحهم المزيد من المكتسبات فإنهم سيعطون المؤسسة المزيد من الوقت والجهد، بدلًا من الشعور بالملل و ستكون طريقة مثمرة لاستقطاب المتطوعين الآخرين كما حدث معهم.

غالبًا ما يكون المتطوعون من الشباب أو المتقاعدين الذين يملكون الوقت ولديهم مسؤوليات محدودة، فهم يسخرون معرفتهم وخبرتهم لذلك، والمتطوعون غير العاملين في وظائف رسمية يقدرون المهام التي يمكن أن تضاف لسيرهم الذاتية.

إن ذلك لا يحتاج  لبذل الكثير من الجهد  أكثر مما قد تبذله عندما تأمر بمنحهم هدايا وبطاقات شكر، وترتيب وجبة غداء أو عشاء!

إليك بعض العناصر الأساسية لإيجاد وظائف للمتطوعين:

مراجعة أهداف المؤسسة ومشاريعها السنوية

إنشاء وصف واضح للمنصب أوالمهمة

تحديد ما هو مطلوب

تنظيم جدول مرن يستوعب اختلاف الأوقات

توفير التدريب الكافي

إقامة لقاء منتظم والسماح للمتطوعين بالمشاركة والاستماع

الانفتاح على أفكار المتطوعين وربطها مع الموارد المناسبة

وضع مساحة للمبادرات التي قد لا تغطيها أهداف المؤسسة

كل هذا يأتي إذا أدركنا أن المتطوع قد جاء بدافع داخلي يحثه على تقديم الخير والإحسان والمشاركة في فريق عمل لخدمة المجتمع،فالربح بالنسبة له معنوي قبل أن يكون ماديًا.

تعرف على المجموعات التطوعية القريبة منك وشارك في أعمال خيرية من خلال متابعة حساب فرصة تطوع عبر تويتر،فهو حساب يطرح عددا من الفرص التطوعية بشكل مستمر كما أنه مصدر لتبادل الخبرات وتحفيز المتطوعين.