أربع من مزايا التطوع تشعرك بمزيد من الصحة والسعادة

مع مشاغل الحياة أصبح من الصعب أن تجد الوقت المناسب لتتطوع ولكن مزايا التطوع الهائلة تستحق أن تجد لها وقتًا فهي تفيدك أنت وعائلتك ومجتمعك. فسيساعدك الخيار الصحيح لمجال التطوع على تقليل التوتر وإيجاد أصدقاء والتواصل مع مجتمعك وتعلم مهارات جديدة وتحسين مهنتك، فالعطاء بلا حدود يساعدك على حماية صحتك العقلية والجسدية.

التطوع بناء للمجتمع وأفراده

يساهم التطوع بالمساعدة الضرورية في القضايا الجديرة بالاهتمام للمحتاجين والمجتمع ويمكن أن تكون مزاياه مفيدة لك أيها المتطوع أكثر مما تتصور. قد يساعدك التطوع والعطاء بلا مقابل على تخفيف التوتر ومقاومة الاكتئاب ويزيد نشاطك العقلي ويشعرك بأهمية وجودك في الحياة، فكلما تطوعت استفدت من مزايا التطوع رغم أنه عمل لا يتطلب التزامًا طويل المدى أو يستغرق وقتًا طويًلا من يومك المزدحم. إن العطاء بلا مقابل من أبسط الطرق التي تساعد المحتاجين وتحسن من صحتك وتمنحك السعادة.

التطوع يمنحنا السعادة

يوقد العملُ الخيري السعادةَ بداخلنا، كما أثبتت ذلك العديد من الدراسات. عندما اختبر الباحثون في لندن في كلية الاقتصاد العلاقة بين التطوع ومقياس السعادة على شريحة كبيرة من البالغين الأمريكان وجدوا أنه كلما تطوع الناس أكثر كانوا أكثر سعادة، وهذا تبعاً لدراسة في العلوم الاجتماعية والطب. مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يتطوعوا أبداً، إمكانية أن تصبح سعيدًا جداً تصل إلى ٧٪ بين هؤلاء المتطوعين شهرياً و ١٢٪ للمتطوعين كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. أما سعادة المتطوعين أسبوعيا فتزيد بنسبة ١٦٪  وهذا الارتفاع في معدل السعادة كالحصول على دخل ٧٥،٠٠٠ -١٠٠،٠٠٠، كما ذكر الباحثون. هذه السعادة التي يمنحها لنا العمل الخيري وتقديم المساعدة للناس إنما هي خلاصة مزايا التطوع الأخرى، وسنذكر في هذه المقالة أربعًا منها.

الميزة الأولى: يصلك التطوع بالآخرين

يعد التأثير على المجتمع من إحدى مزايا التطوع المعروفة. يتيح لك التطوع التواصل مع أفراد مجتمعك لجعله مكانًا أفضل للعيش، فحتى المساعدة في أبسط الأشياء قد تصنع الفرق في حياة الناس والحيوانات والمنظمات المحتاجة. والتطوع له اتجاهان: يمكن أن يفيدك أنت وعائلتك بقدر ما يفيد القضية التي اخترت أن تتطوع فيها. كما أن تكريس وقتك في التطوع يساعدك على تكوين صداقات وتوسع معارفك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية.

الميزة الثانية: يفيد التطوعُ عقلك وجسدك

للتطوع العديد من الفوائد لكل من صحتك العقلية والجسدية، فهو يساعد على مقاومة تأثيرات الضغط والغضب والقلق. كذلك يُحدث التطوع تأثيرًا عميقًا في جوانب العلاقة الاجتماعية، ففي مساعدة الآخرين والعمل معهم تأثير إيجابي على صحتك ونفسيتك. لا شيء يزيل الضغط أفضل من تواصل ذي مغزى مع شخص آخر. وثبت أن العمل مع الحيوانات الأليفة وغيرها يحسن من مزاجك ويخفف من حدة الضغط والقلق.

الميزة الثالثة: يحسن التطوع مهنتك

إذا وضعت في عين الاعتبار مهنة جديدة، يمكن أن يساعدك التطوع على خوض تجربة شيقة ولقاء أشخاص في مجال اهتماماتك. وحتى إذا لم تخطط لأن تغير مهنتك يتيح لك التطوع فرصة ممارسة المهارات المهمة التي تستخدم في أماكن العمل مثل العمل الجماعي والتواصل وإدارة الأزمات وتنظيم المشاريع وإدارة المهام والمنظمات. فربما تشعر بالراحة في أداء عملك عندما تتقن تلك المهارات في العمل التطوعي.

الميزة الرابعة: يحقق التطوع المرح والإنجاز في حياتك

يعد التطوع عملاً مرحاً وسهلاً لاكتشاف اهتماماتك وشغفك. فعند التطوع تجد نفسك تتخلص من التزامات الروتين اليومي سواء للعمل والمدرسة أو العائلة وتكون أكثر استرخاء وإن كان الجهد المبذول أكبر. فالعمل التطوعي يمدك بابتكارات متجددة ومحفزة ورؤية تدعمك في حياتك الشخصية والعملية.

كيف تجد الفرص المناسبة للتطوع ؟

هناك عدد هائل من فرص التطوع المتاحة. ما يهم هو إيجاد العمل التطوعي المناسب لك الذي تستمتع بأدائه. ومن المهم أن تتأكد أن التزامك يناسب احتياجات المنظمة. لإيجاد الفرصة المناسبة، اسأل نفسك الأسئلة التالية: １- هل تفضل العمل مع بالغين وأطفال أو حيوانات أوعن بعد؟ ２- هل تفضل العمل بنفسك أم ضمن فريق عمل؟ ３- هل تفضل العمل خلف الكواليس أم تفضل العمل بشكل ظاهر؟ ４- ما مقدار الوقت الذي تريد الالتزام به؟ ５- ماهي المهارات التي ستساعدك في التطوع؟ ６- ما القضايا المهمة لك في التطوع؟

كيف تستفيد من التطوع إلى أقصى حد؟

أنت تهب وقتك الثمين للتطوع، لذلك من المهم أن تحقق الهدف من التطوع وهو الاستمتاع بما تقوم به والاستفادة منه.

１- احرص على التأكد مما تتوقع.

２- لا تخش التغيير.

３- إذا كان العمل التطوعي ليس في نطاقك، اختر بعناية.

４- استمتع قدر المستطاع.

المصدر