هل سنذهب إلى النوادي الرياضية لآخر يوم في حياتنا؟
الرياضة من النشاطات الممتعة والمفيدة التي تساعدك لتصبح أفضل من الخارج والداخل،ولكن هل علينا الاشتراك في النوادي طوال حياتنا؟
add تابِعني remove_red_eye 460,350
هل سنذهب إلى النادي لآخر يوم في حياتنا؟ سؤال رددته على مسامعي إحدى صديقاتي اللاتي تعرفت عليها في صالة التمارين، حينها لم أستطع أن أجيب عليها مباشرة لكنني اكتفيت بأن أخبرتها أننا نقوم بالكثير من الأشياء الخاطئة والعادات التي تسبب لنا الضرر، فلمَ لا نقوم بمعروف واحد تجاه أجسادنا وهو أن ندعها تتمرن على نحو دوري حتى ولو كان فقط مرتين أسبوعيًا؟
حين عدت إلى منزلي، بدأت بالتفكير مجددًا في نفس السؤال “هل سنذهب إلى النادي إلى آخر يوم في حياتنا؟”. بدأت أفكاري تأخذني لما هو أبعد من ذلك، لطريقة تعاطينا مع فكرة الرياضة والمداومة عليها.
يعتقد الكثير من الناس أن ممارسة الرياضة على نحو مستمر تعد من الرفاهيات التي يمكن الاستغناء عنها، وبالتالي إن بحثت بدقة في عالمنا العربي، ستجد أن نسبة ضئيلة للغاية منا يذهبون للتمرين بانتظام، حتى أنا شخصيًا انقطعت عن ممارسة الرياضة لأكثر من سبع سنوات متواصلة بحجج واهية وأعذار غير جيدة على الإطلاق، وكان أبرز هذه الأعذار هو الوقت، على الرغم من أنني أقضي ساعات لا تعد أشاهد الأعمال الدرامية أو فقط ألعب على هاتفي.
كان قرار اشتراكي في النادي من جديد نابعًا من شعوري بأنني أهملت كثيرًا في صحتي وفي اهتمامي بوزني ولياقتي البدنية، لن أدّعي أن اشتراكي في النادي كان له بالغ الأثر على الرقم الذي يظهر على شاشة الميزان، لكن يمكنني أن أجزم أنه كان له بالغ الأثر على شكل جسدي الذي تغير تغيرًا ملحوظًا للأفضل، وعلى حالتي النفسية التي تحسنت كثيرًا منذ بداية اشتراكي.
أن تمارس شيئًا ما يساعدك في أن تكون أفضل هو أمر يجب أن تتمسك به وتخلق له الوقت والظروف المناسبة لكي تستمر في القيام به، كنت أخشى في البداية أن أتكاسل أو أن أشعر بالتعب، ولا أنكر أنني في البداية كنت أشعر بالتعب والإرهاق وكأن قطار الأنفاق مر من فوقي أربع مرات متتالية، لكن مع الوقت بدأت أكتسب المرونة من جديد، وأصبحت أكثر قدرة على التمرن والتريّض على نحو أفضل وأكثر كفاءة.
وعلى الرغم من كل هذا، إلا أن السؤال مازال يتردد في ذهني “هل سنذهب إلى النادي إلى آخر يوم في حياتنا؟”، الآن يمكنني أن أجيب عن السؤال بثقة: ولمَ لا، لم لا نذهب إلى النادي إلى آخر يوم في حياتنا إن كان هذا هو الطريق للحصول على جسد ممشوق بوزن جيد ولديه مرونة للحركة وبذل الجهد، فلمَ لا؟ إن كان هذا الطريق للشعور بشكل أفضل والتحول لشخص أفضل فلمَ لا؟ إن كان هذا هو الطريق لكي نجد مقاساتنا متاحة دون أن نتعب أو نشعر بالإحراج والمعاناة في شراء الملابس فلمَ لا؟
الرياضة أمر يجب أن يكون أساسيًا في حيواتنا جميعًا، يجب أن نشجع بعضنا البعض على ممارستها على نحوٍ دائم، والاستمتاع به. أذكر أنني قديمًا كنت أشاهد أحد اللقاءات مع فنان مصري وقد وجهت إليه المذيعة سؤالًا عن تناول المخدرات، أجاب أنه تعاطى المخدرات ولم يخرجه من هذه الدوامة إلا ممارسة الرياضة التي تعطي الإنسان نفس شعور الانتشاء الذي تعطيه له المخدرات.
كنت أعتقد أنه يهوّل الأمر ولكن بعد أن جربت وكافحت على نحو أسبوعي أن ألتزم بالرياضة يمكنني أن أخبركم أنه كان على حق وأن الرياضة من أهم الأنشطة التي يجب أن نمارسها جميعًا، والتي يجب أن تكون جزءًا من وعينا ووعي أبنائنا، مهما كان سنك أو حالتك الصحية ستجد بالتأكيد نوعًا مناسبًا لك من الرياضة يمكنك أن تمارسه وتستمتع به وبنتائجه.
أخيرًا أحب أن أنصحكم بشيء هام للغاية، ألا وهو اختيار المدرب الذي يساعدك على تحدي ذاتك والنجاح في رحلة الرياضة واللياقة، لقد أسعدني الحظ وتعرفت على المدربة التي ساعدتني لأعرف أنه لا يوجد مستحيل، وأنني أستطيع أن أتحدى نفسي وجسدي وكل من حولي وأستمتع بالرياضة والمرونة والطاقة الإيجابية .. شكرًا كابتن رشا رشوان.
شاركونا بتجاربكم الملهمة عن الرياضة وممارستها وآثارها عليكم وأجيبوا عن السؤال “هل ستذهبون النادي إلى آخر يوم في حيواتكم؟” أتطلع لقراءة مقالاتكم على موقع زد
add تابِعني remove_red_eye 460,350
تجربة ورأي في ممارسة الرياضة باستمرار
link https://ziid.net/?p=24311