ما تحتاجه الأم قبل وبعد استقبال طفلها
التهيئة النفسية الذاتية للأم عبر القراءة والبحث أهم عامل في تجنب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة
add تابِعني remove_red_eye 330
تحتاج كل أم إلى التهيئة النفسية الذاتية؛ ويمكن تحقيق ذلك من خلال قراءة كتب عن صحة الطفل وعن كيفية التعامل معه من أول يوم وإدراك ما سوف تمر به من لحظات الولادة حتى يخلق عندها شيء من التقبل. وقبل كل ذلك يجب مناقشة ذلك مع الطبيب وتقرير الطريقة التي تتم بها سواء كانت طبيعية أو قيصيرية وأي منهما هي الأنسب حتى لا تصطدم فيأثر ذلك بالسلب على نفسية الأم وهو من أهم مسببات اكتئاب ما بعد الولادة…
ولتجنب الإصابة باكتئاب الولادة يجب أن يتوافر:
الدعم المعنوي
ولا يقتصر ذلك على تهيئة الأم لنفسها بل يحب تقديم الدعم من الزوج والأهل والمقربين بالأخص لو كانت أول تجربة للأم، فالكثير من الناس يتساءلون أثناء الحمل عن صحة الجنين وتقديم النصائح للأم حتى يكون بصحة جيدة متغافلين الأم بشكل كامل رغم ما تمر به من تغيرات فسيولوجية ونفسية وجسدية. فكل فترة من فترات الحمل تواجه الأم شيئًا جديدًا بداية من القيء في أول ثلاثة شهور مرورًا بالضغط على المعدة من بداية الرابع بسبب زيادة حجم الجنين إلى جانب شعورها بالثقل حتى نهاية الحمل.
لذلك الأم تكون في حاجة كبيرة لتقديم الدعم والسؤال عن صحتها بشكل خاص والحديث معها عن الأمومة بشكل إيجابي بعيد عن الكلام المتداول في مجتمعنا في إشارة منهم إن حياتها سيتم سحقها بشكل كامل بسبب تحمل مسئولية طفل سيأخذ من وقتها الكثير وقد يجعلها تنام بشكل متقطع في كثير من الأحيان بسبب طفرات النمو وغيرها من التغيرات التي سوف تشهدها معه الأم في مراحل حياته الأولى والسريعة.
فهي تحتاج للدعم سواء قبل الولادة أو بعدها فالغالبية العظمى تكون حريصة على تقديم الهدايا للطفل واستبعاد الأم بشكل كامل رغم إنه تَذكر الأم في هذه اللحظة يشكل فارقًا كبيرًا حتى ولو كان من خلال تقديم أشياء بسيطة مهمة بالنسبة لها..
بالإضافة لأنها تحتاج إلى مساعدة كبيرة حتى تتقبل فكرة إرضاع الطفل والغالبية العظمي من الأمهات تكون في حاجة إلى استشاري رضاعة على الأقل مرة واحدة لأنه قد يبدو الأمر سهلًا بسبب كلام أمهاتنا وإن الرضاعة شيء حميمي ولطيف، ولكنه على عكس المتوقع تمامًا فبعض الأمهات لا تستطيع تقبل ذلك ولا تحمل الألم المصاحب لها بالأخص حينما تتغافل عن ترطيب الثدي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل.
مساعدة الأم بعد الولادة
لا بد من معاونة الأم في رعاية الطفل بالأخص إذا كانت الولادة صعبة وعلى عكس المتوقع فهي تحتاج من يحمل عنها جنينها ومن يقدم لها بعض من الرعاية سواء استحمام أو خلافة من دون أن نلقي عليها اللوم إذا لم تستطع فعل ذلك بعد مرور أيام وحتى وإن كانت مشكلة الأم نفسية ولم تقبل الفكرة في البداية، فغريزة الأم تتحرك بشكل تدريجي وعلى عكس المتدوال عن الأنثى وإنها تولد ومعها هذه الغريزة، لأنها تخلق تدريجيًّا من خلال تجاوب الطفل معها وشعورها بأنها عالمه الخاص وإنه يحتاج إليها أكثر من أي شخص آخر أو حينما يتعرف عليها ويتتبعها بنظراته حينما تتحرك أمامه في إشارة منه إنها شخص استثنائي.
ويوجد العديد من الكتب والدراسات تتحدث عن ذلك فالكاتبة “إيمان مرسال” قدمت عدة مقالات عن غريزة الأمومة واحتمالية انتقال بعض الأمراض للطفل بالوراثة وهو ما يجب أن نحتاط له، في كتاب “كيف تلتئم” وهو قد يكون مفيدًا أكثر للمرأة في مرحلة الإقدام على الحمل وقبل حدوثه، وهناك أيضًا كتاب لطيف للكاتبة “إليف شافاق” وهو عبارة عن سيرة ذاتية لأم ومذاكرات لما مرت به أثناء الحمل وما بعده من أعراض اكتئاب الحمل في إطار خفيف ولطيف.
الاتصال الجسدي بالطفل لحظة ولادته
وهو من أهم الأشياء التي يتم التغافل عنها فالطفل لحظة ولادته يشعر بالوحشة ولا شيء يستطيع أن يطمئنه إلا سماع دقات قلب أمه وشم رائحتها في هذه اللحظة بالأخص، ولذلك نجد الأجانب حريصين كل الحرص على ذلك وفيما بعد تكون وسيلة فعالة لتهدئة الطفل بالأخص في الشهور الأولى ويتم التعرف على أمه بسهوله من خلال ذلك وهو ما يخلق نوعًا من أنوع الحميمة بينهم، بالإضافة إلى أنها لحظة عظيمة بالنسبة للأم وقد تتعلق به إلى الحد الذي يجعلها تحبه يتجسد صدرها ومن خلال ذلك يتم الترابط بينهم بشكل لطيف.
وأخيرًا لا بد من معرفة أنه لا يوجد هناك أم تشبه الأخرى فكل واحدة تمر بتجربتها الخاصة ومشاعرها المتفردة ولا داعي للمقارنة أبدًا فمنهم من تمر عليه الولادة بسلام رغم صعوبة الحمل وبعضهم يعتبر الحمل تجربة لطيفة عكس الولادة تمامًا ومهما كان الأمر فلا بد من تقديم الدعم بالأخص من الزوج لأنه يشكل فارقًا ينعكس على الأم بشكل إيجابي.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 330
عن احتياجات الأم النفسية أثناء الحمل وبعد الولادة بالأخص
link https://ziid.net/?p=79566