ماذا تعرف عن حِمية الصيام المتقطّع؟

هناك أنواع كثيرة من الرجيمات الصحيّة المنتشرة في الآونة الأخيرة، والتي يجب عند اختيار أي أحد منها استشارة أخصائي التغذية للتأكد من اتباع النظام الغذائي المناسب للجسم والاستفادة لأكبر قدر ممكن منه. في هذا المقال سنتعرّف على نوع جديد من الحميات الغذائيّة، وما هي فوائدها، وأهم طرق تطبيقها.

ماهيّة حمية الصيام المتقطّع

تعتمد هذه الحمية من اسمها على فكرة الصيام والامتناع عن تناول الطعام لساعات مُعيّنة في اليوم أو لأيّام معينة أسبوعياً. وبينما تُعدّ الطريقة الأكثر شيوعاً لهذا النظام الامتناع عن تناول الطعام لمدّة 8 ساعات فقط يومياً، ومن ثم الامتناع عن تناول الطعام لـ 16 ساعة متتالية في باقي اليوم، وهي ما تُعرف بحمية 8:16.

ما هي فوائد رجيم الصيام المتقطّع؟

يتميّز رجيم الصيام بفوائد جمّة، من أهمّها:

1. تحسين الحالة الصحيّة العامّة للجسد، وخسارة ما يقارب من 3 لـ 8% من وزن الشخص، وكذلك تقليل محيط الخصر من 4 إلى 7%، وحرق الدهون المتراكمة في الجسم.
2. تقليل مستوى السكر في الدم، والوقاية من الإصابة بمرض السكري، وتقليل مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثيّة في الدم، والتقليل من الإصابة بأمراض القلب ومشاكله.
3. الوقاية من الزهايمر، وتقليل أعراض الشيخوخة.
4. الوقاية من الأمراض المزمنة، وتقليل الالتهابات في الجسم.
5. تحسين التركيز والصفاء الذهني.
6. زيادة طاقة الجسم.
7. رفع مستوى هرمون النمو.

4 طرق لتطبيق رجيم الصيام المتقطع:

1. الصيام لمدة 12 ساعة في اليوم

تعد هذه الطريقة الأنسب لمن يُطبّق هذا النظام للمرّة الأولى، وتعتمد هذه الطريقة على ترك الطعام الصلب لمدّة 12 ساعة متتالية، وتناول طعام صحّي في الاثنتي عشر ساعة التالية المتبقية من اليوم؛ علماً أنّ هذه الطريقة تساعد في تحويل الدهون المُخزّنة في الجسم إلى طاقة، وبالتالي البدء في خسارة الوزن وحرق الدهون.

2. طريقة 5/2

تعتمد هذه الطريقة على تناول الطعام لمدّة 5 أيام من الطعام الصحي، ومن ثمّ الصيام لمدّة يومان، ويشترط في هذه الطريقة استهلاك سعرات حراريّة خلال اليوم بشكل مُوزّع على مدار اليوم أو حتى قصرها جميعها في وجبة واحدة فقط، على أن لا تزيد السعرات الحراريّة التي يحصل عليها الجسم في يوميْ الصيام عن 500 سعر حراري.

3. صيام 24 ساعة كل أسبوع

تعتمد هذه الطريقة على الامتناع عن تناول الطعام لمدّة يوم كامل أسبوعياً، على أن يُسمح بشرب السوائل فقط في هذه الفترة؛ كالماء، والشاي، والقهوة ولكن بدون سكر بتاتاً. في بداية تطبيق هذه الطريقة ستشعر بالتعب والصداع، ولكن مع اعتياد الجسم على هذه الطريقة تصبح الأعراض أقل حدّة، ويفضّل عدم اللجوء إلى هذه الطريقة إلّا بعد اعتياد الجسم على الطرق الأخرى بتوقيت أقل.

4. طريقة 16/8

هذه الطريقة تعتمد على صيامك لـ 16 ساعة متتالية، ومن ثمّ تناول الطعام الصحيّ لمدّة 8 ساعات في اليوم، كأن تتناول الطعام مثلاً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً، ومن ثمّ الصيام والامتناع عن تناول الطعام حتى صباح اليوم التالي في الوقت نفسه.

هل يُسمح للجميع بتطبيق هذا النظام الغذائيّ؟

في الحقيقة؛ لا. هناك بعض الأشخاص الذين لا يمكنهم تطبيق هذا النوع تحديداً من أنظمة الحمية الغذائيّة، وهم:

1. الأشخاص الذين يعانون من مشكلة النحافة الزائدة، والذين يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 18.5.
2. الحوامل، حيث إنّ الحوامل تحتاج لسعرات حراريّة أعلى من الشخص العادي بالإضافة إلى حاجتها لتغذية الجنين طيلة الوقت.
3. المرأة المُرضع، حيث تحتاج المرضع كذلك لسعرات حراريّة دائمة وإضافيّة لتغذية طفلها بالحليب.
4. الأطفال أقل من عمر الثامنة عشر، حيث يحتاجون لسعرات حراريّة كذلك للنمو وبناء الجسم لا سيّما في مرحلة المراهقة.

بعض الأعراض الجانبيّة لهذا النوع

عند اتباعك لهذا النوع من الأنظمة قد تعاني من بعض المشاكل الصحيّة، منها:

1. مشاكل في الهضم والمعاناة من الإمساك، ولذلك يجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء لترطيب الجسم وحل مشكلة الإمساك، وكذلك عدم تناول السُكر والمحليّات نهائياً.
2. زيادة الوزن العكسيّة، والتي تحدث نتيجة الإفراط في تناول الطعام في الوقت الذي يُسمح به بتناول الطعام.
3. التعب والخمول بشكل عام.
4. قد يؤثر هذا الصيام أحياناً على الخصوبة عند النساء، ولذلك لا بُدّ من استشارة الأخصائيّة النسائيّة للتأكد من إمكانية تطبيق هذا النظام.