ماهي التحديات التي تواجه طفل التوحد وكيف نعالجها؟

يعيش طفل التوحد مع الكثير من التحديات في حياته وهي تحديات تؤثر عليه وعلى كل من يتعامل معه، ودور الوالدين هنا مهم للغاية لمساعدته وتشجيعه. قبل ايجاد الطريقة الصحيحة لتشجيع الطفل المصاب بالتوحد على تعزيز قدرات التواصل والتعلم ، نحن بحاجة إلى التعامل معه بصبر شديد ثم التركيز على نموه الإجمالي وذلك باتباع نظام غذائي صحي يليه تعليم منتظم والنوم السليم إنها أمور بسيطة لكنها مهمة لطفل مصاب بالتوحد.

تعزيز التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد

معروف عن التوحد أنه يؤثر على الكلام واللغة عند الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، كما يؤثر على القدرة على التعبير عن اللغة وفهمها مما يتسبب في مشكلة عامة في فهم الموقف وجعل طفل التوحد يفهم،  يمكن أن تدعم المواد المرئية الاحتياجات التواصلية التعبيرية والفهمية للعديد من أطفال التوحد ويكون دعم الاتصالات التعبيرية هذه من خلال وسائل بصرية متنوعة حسب تغيُر احتياجات الطفل وقدراته، فكثير من الأطفال المصابين بالتوحد هم مفكرون بصريون ولذا فإن تعزيز التواصل هو أفضل طريقة لتحسين اتصال طفلك ويتضمن ذلك استخدام الصور ولوحات مصورة وأجهزة الكمبيوتر الناطقة.

تحسين عادة الأكل لطفل مصاب بالتوحد

الأكل هو مجال آخر يتعلق بالطفل المصاب بالتوحد. الأطفال المصابون بالتوحد يندرجون ضمن فئة الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في تناول الطعام أو الذين يعانون من مشكلة رفض تناول  أو شرب أي شيء وهذا ما قد يعرِّض صحتهم للخطر، يمكن أن يكون السبب في مشاكل تناول الطعام هذه ترجع أساسًا الى مشاكل في البطن عند طفل التوحد وذلك لأن :

• لديه حساسيات ويفضل الطعام ذو قوام معين
• يحب الروتين ويريد نفس الطعام في نفس الوقت كل يوم
• يجد صعوبة في تجربة تجارب جديدة ، بما في ذلك تناول طعام جديد
• أصبح مهتمًا بنوع معين من الطعام.
•  يجب عليك أولا استشارة أخصائي لجعل طفلك يأكل أكثر، كما يمكنك اتباع النصائح التالية لتشجيعه  على تناول كل  شيء يفيده حتى تجعله يعيش حياة صحية.
• حاول استخدام الأطعمة التي يحبها طفلك ويفضلها.
• قدِّم له خيار بين طعامين فهذا يمكن أن يمنح طفلك إحساسًا بالتحكم.
• سؤال الطفل عما يريد أن يتناوله وتحضيره له.
• الاستمرار في تقديم الأطعمة التي رفضها طفلك.
• محاولة تقديم طعام جديد ، أو طعام رفضه طفلك ، مع طعام صحي آخر يحبه .

تعليم الطفل المصاب بالتوحد

يأتي التوحد مع الكثير من التحديات التي قد تؤثر على قدرة الطفل على التعلم أيضًا، على الرغم من أنه لا يؤثر دائمًا على قدرة الطفل على التعلم إلا أنه يؤثر على الطريقة التي يُطور بها الطفل قدرته على التعلم،  لأن أدماغتهم لا تعمل مثل الأطفال الآخرين.

• يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد إلى يوم منظم ومعلمين يعرفون كيف يكونون حازمين ولطيفين.
• هناك من الأطفال المصابين بالتوحد من يتعلمون بسهولة باستخدام الصوتيات بينما يتعلم آخرون بشكل أفضل من خلال حفظ الكلمات، اعرف مايفضله طفلك ثم ابدأ بتعليمه.
• يحتاج أطفال التوحد إلى إعطائهم تعليمات مباشرة لأنهم لا يستطيعون فهم التعليمات غير المباشرة.
•  يجب البدء بالخطوة الأساسية لأن الأطفال المصابين بالتوحد يستغرقون وقتًا لفهم أي شيء.
•  يحتاجون إلى دراسة مفهوم واحد في وقت واحد.
• يمكنك أيضًا استخدام تقنيات متعددة الحواس لإفهامهم أشياء معينة.

تحسين عادة النوم

الأرق هو أحد الأعراض الشائعة لمرض التوحد وهو يشكل مصدر قلق كبير لدى كثير من الناس فهو لا يؤثر على الطفل فحسب ، بل يؤثر على جميع أفراد أسرته. لذلك يجب التركيز بشكل أفضل على سلوكه أثناء النوم  فكلما زاد نومهم زادت قدرتهم على تحسين قدراتهم على التعلم وارتياح عقولهم ، ولتساعد طفلك على النوم:

• امنع الانحرافات الحسية أثناء الليل (الضوء والأصوات والحرارة…).
• ضع على نوافذ طفلك ستائر لحجب الضوء وتأكد من أن الباب لا يصدر أصواتا و تأكد من أن درجة حرارة الغرفة لا تزعجه واختر له الفراش الذي يناسب احتياجاته الحسية.
• اجعل له روتينا ليليا كقراءة قصة ، ثم ضعه في السرير في نفس الوقت كل ليلة.

من الواضح أن الأطفال المصابين بالتوحد يستفيدون من مساعدتهم وخاصة في وقت مبكر لذا يجب دعمهم وذلك بالتركيز على التحديات التي تعوق تقدمهم وتشجيعهم للتغلب عليها والخطوة الاولى تكمن في معرفتها ثم الصبر والتركيز لمعالجتها.