التعافي من جلطة دموية في الرئتين: الإرشادات، العلاج والمضاعفات

يتعافى معظم الأشخاص تمامًا بعد الانسداد الرئوي، ولكن قد يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد، مثل ضيق التنفس. يمكن أن تؤخر المضاعفات الشفاء وتؤدي إلى فترات إقامة أطول في المستشفى. يبدأ الناس عادةً في ملاحظة التحسن في أعراضهم بمجرد بدء العلاج. كما يمكنهم استئناف الأنشطة العادية بعد أيام قليلة من بدء العلاج. في هذه المقالة، نلقي نظرة على الأطر الزمنية التقريبية للتعافي من الانسداد الرئوي، وكيفية مساعدة الجسم على التعافي، وطرق تقليل مخاطر الجلطات المستقبلية.

ما هي مدة الاستشفاء؟

يعتمد الوقت الذي يقضيه الشخص في المستشفى على مدى شدة الجلطة وما إذا كان جسم الشخص يذوّب الجلطة من تلقاء نفسه. قد لا يحتاج بعض الأشخاص إلى البقاء في المستشفى على الإطلاق، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى أسبوع واحد أو أكثر. في دراسة أُجريت عام 2015 بدت في طول الإقامة في المستشفى في (766) حالات الانسداد الرئوي في المرضى في المستشفيات الإيطالية. بينما بقي (19٪) من المصابين بالانسداد الرئوي في المستشفى لمدة 5 أيام أو أقل، تلقى (17٪) من المرضى العلاج في المنزل.

أخذ العلاج

بعد الانصمام الرئوي، قد يحتاج الأشخاص إلى تناول أدوية تسييل الدم، أو مضادات التخثر، لمدة (3) أشهر أو أكثر. قد يحتاج الأشخاص إلى تناول هذه الأدوية لفترة أطول من ذلك أو لبقية حياتهم. لا تحل (مضادات التخثر) الجلطة الموجودة، لكنها تمنع المزيد من التكون. في معظم الحالات، يقوم الجسم بعد ذلك بتفكيك الجلطة الموجودة من تلقاء نفسه.

كيفية المساعدة في التعافي

يمكن أن يتضمن التعافي من جلطات الدم في الرئتين إجراء بعض التغييرات على نظام الشخص الغذائي ونمط حياته وأنشطته اليومية. وتشمل هذه:

• ممارسة الرياضة

وفقًا لـ National Blood Clot Alliance، يمكن أن تكون التمارين الخفيفة كالسباحة والمشي، خيارًا مناسبًا. إذا كان الأشخاص يتناولون أدوية تسييل الدم، فمن المهم ألا يجهدوا أنفسهم أثناء ممارسة النشاط البدني.

• الحمية الغذائية

قد يحتاج الأشخاص الذين يتناولون (مضادات التخثر)، إلى تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تتفاعل مع أدويتهم (وهذا يشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ك). قد يحتاج الناس أيضًا إلى تجنب الكحول، الأسبرين، وبعض أكثر من وصفة طبية، الحبوب المنومة –وهذه يمكن أن تزيد من خطر النزيف. تناول الخضار الورقية الخضراء كمصدر جيد من المواد الغذائية، كالحديد وحمض الفوليك.

• السفر

وفقًا لجمعية جراحة الأوعية الدموية، بعد تشكل جلطة دموية، يكون خطر حدوث المزيد من المشاكل أو المضاعفات أعلى خلال الأيام السبعة الأولى. خلال الرحلات الطويلة، يمكن للناس التحرك كل ساعتين لمدة (5) دقائق على الأقل وشرب الكثير من السوائل للمساعدة في الدورة الدموية.

منع المزيد من الجلطات

يمكن للأشخاص المساعدة في منع حدوث أي مشاكل صحية أخرى أو انسداد رئوي آخر من خلال فهم عوامل الخطر لديهم والحرص على تجنبها أو إدارتها قدر الإمكان. تشمل عوامل الخطر ما يلي:

• قلة النشاط البدني لفترات طويلة من الزمن.
• تاريخ عائلي من جلطات الدم.
• السرطان وعلاج السرطان.
• العلاج بالهرمونات البديلة أو تحديد النسل الذي يحتوي على كميات عالية من الإستروجين.
• الحمل.
• التدخين.
• العمر (55 عام أو أكبر).
• داء السكري.
• أمراض الرئة أو القلب.
• البدانة.

المضاعفات

بعض الحالات قد تتطور إلى

• (متلازمة ما بعد الجلطة)، والتي تسبب التورم والألم وتغير لون الجلد.
• تلف مزمن في الرئتين/ (CTEPH) – وهو اختلاط نادر يحدث عندما يسد النسيج الندبي في الشرايين أو يضيقها.
• مزيد من الجلطات.
• اضطرابات الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.

متى تتصل بالطبيب؟

يجب على الأشخاص الاتصال بطبيبهم على الفور إذا واجهوا.

١. علامات لجلطة دموية أخرى

• تورم غير عادي، غالبًا في ساق أو ذراع.
• ألم في الساق، والذي قد يشبه التشنج.
• تلون الجلد، والذي قد يظهر باللون الأحمر أو الأزرق أو الأرجواني.
• منطقة من الساق أو الذراع تشعر بالدفء عند اللمس.

٢. أعراض الانسداد الرئوي

• ضيق مفاجئ في التنفس.
• ألم حاد وخز في الظهر أو الصدر (يتفاقم الألم مع التنفس العميق).
• سعال غير مبرر أو سعال مصحوب بالدم والمخاط.
• سرعة دقات القلب.

يجب أن يسعى الأشخاص أيضًا إلى الحصول على عناية طبية فورية إذا تعرضوا لنزيف مفرط، لأن هذا قد يشير إلى أن جرعاتهم من دواء (مضاد تخثر الدم) مرتفعة للغاية.