كيف يؤثر التأمل في العقل والجسم؟
ازدادت مؤخرا أساليب التأمل وتبين أثرها الإيجابي على النفس ما لم تصل حد الخرافات والأساطير.
add تابِعني remove_red_eye 548
يفترض أن تكون فوائد التأمل أو التنبيه الذهني التي تزداد شعبية في السنوات الأخيرة كثيرة مثل، التقليل من التوتر والحد من الإصابة بالأمراض المختلفة وتحسين الرفاهية الذهنية. لكن الأسس التجريبية لدعم هذه المزاعم كانت قليلة. وقد اعتمد المؤيدون لممارسة التنبيه الذهني على عينات صغيرة جدًا لحالات غير تمثيلية مثل، الرهبان البوذيون الذين يقضون ساعات من العزلة للتأمل كل يوم، أو أنهم اعتمدوا على دراسات لم تكن عشوائية بشكل عام ولم تشمل مجموعات مراقبة للعلاج الوهمي (وهو ما يعرف بالغُفل). ومع ذلك نُشرت دراسة في مجلة بايلجكال سايكايتري “Biological Psychiatry” هذا الشهر تصف التنبيه الذهني بأنه دقيق علميًا، فبإمكانه التأثير على عقول الناس العاديين ومن المحتمل أن يحسن صحتهم، على عكس العلاج الوهمي (الغُفل).
دراسة تبين مدى فائدة التنبيه الذهني
يتطلب التأمل أو التنبيه الذهني كما يقول جي. ديفيد كريسويل، أستاذ مشارك في علم النفس ومدير مختبر الأداء الصحي والبشري”the Health and Human Performance Laboratory” في جامعة كارنيجي ميلون، وهو من قاد الدراسة: “وعي متفتح ومتقبل وغير متسرع في إصدار الأحكام.” ويعتبر الغُفل واحد من صعوبات التحقق من موضوع التأمل. أجريت دراسات دقيقة تلقى فيها بعض المشاركين علاجًا حقيقيًا في حين تلقى الآخرون علاجًا وهميًا، وكان الشق الأخير من المشاركين يعتقدون أنهم تلقوا نفس العلاج بينما الحقيقة لم تكن كذلك. مع أن الناس عادة تستطيع إخبارك إذا كانوا يتأملون حقًا أم لا، تمكن الدكتور بالعمل مع علماء من عدة جامعات أخرى بتزييف التنبيه الذهني.
فقاموا أولًا باستدعاء 35 من النساء والرجال العاطلين عن العمل، من الذين كانوا يبحثون عن عمل ويواجهون ضغوطًا لهذا السبب. ثم سحبت عينات الدم وأجري مسح للدماغ، وعُلم نصف المشاركين التنبيه الذهني التقليدي في مراكز الاعتكاف (المعالجة الروحية)، أما البقية فأكملوا نوع من التنبيه الذهني المُختلق الذي كان يركز على الاسترخاء وتشتيت النفس من الهموم والضغوط.
ما هي نتيجة التأمل ؟
يقول الدكتور كريسويل: “قام كل شخص لدينا بتمرينات التمدد على سبيل المثال.” أولى أفراد مجموعة التنبيه الذهني اهتمامًا كبيرا للأحاسيس الجسدية بما في ذلك الأحاسيس المزعجة. أما أفراد مجموعة الاسترخاء فقد شُجعوا على أن يثرثروا وأن يتجاهلوا أجسادهم بينما كان قائدهم يتبادل النكات المضحكة.
وبعد ثلاثة أيام، أخبر المشاركون جميع الباحثين أنهم شعروا بالانتعاش وبقدرة أفضل على الصمود في وجه ضغوط البطالة. ولكن أظهر مسح الدماغ اختلافات لأولئك الذين خضعوا للتنبيه الذهني فقط، فكان هناك نشاط أكثر أو اتصال أفضل بين أجزاء الدماغ حيث تتم معالجة ردود الفعل المرتبطة بالتوتر وغيرها من المجالات المرتبطة بالتركيز والهدوء. بعد أربعة أشهر، أظهرت تحاليل دماء الذين مارسوا التنبيه الذهني مستويات منخفضة من الالتهابات غير الصحية أكثر من أفراد مجموعة الاسترخاء، برغم من أن القليل منهم كانوا لا يزالون يتأملون.
الخلاصة
يؤمن الدكتور كريسويل وزملاؤه أن التغيرات في العقل ساهمت في انخفاض لاحق في الالتهابات، بالرغم من أن الطريقة بالضبط ما تزال مجهولة. كما لا يتضح ما إذا كنت بحاجة لقضاء ثلاثة أيام متواصلة من التأمل لجني الفوائد أو أكثر، فعندما يتعلق الأمر بالقدر المطلوب من التنبيه الذهني لتحسين الصحة يقول الدكتور كريسويل: “ما زلنا لا نملك أي فكرة عن الجرعة المثالية.”
add تابِعني remove_red_eye 548
التأمل يقربك من نفسك ويجعلك حاضر الذهن، وقد قرأت بعض المعلومات عنه في هذا المقال
link https://ziid.net/?p=6019