كيف تتعامل مع التوتر والخوف الزائد؟ 

إن إهدار المشاعر بسبب الخوف والتوتر الزائد يسبب مشاكل نفسية كما يسبب مشاكل أخرى عضوية؛ فالتوتر يتسبب بأمراض القلب، ويسبب خللًا في الجهاز المناعي ومشاكل القولون والجهاز الهضمي للإنسان؛ لذا فإن التحكم في المشاعر هذه سيجعلك متوازنًا في قراراتك وتصرفاتك وردود أفعالك تجاه الأشياء والأشخاص والمواقف.

7 خطوات تساعدك في التخلص من التوتر والقلق الزائد

أقنع عقلك أنك بخير وبأمان

وأفضل طريقة لفعل ذلك هي التنفس العميق، فإن فعل ذلك لدقائق معدودة يبعث برسالة إلى دماغك بأنه ليس في خطر ويخلصك ذلك من التوتر الزائد، ومن خلال قيامك بالتنفس العميق قُمْ  بالتحدث مع نفسك بكلام إيجابي وأقنع نفسك أنك بخير ولا شيء يستدعي خوفك أو قلقك.

قُلْ في نفسك ماذا أستطيع أن أفعل؟

لكي أسيطر على الموضوع الذي يسبب لي الخوف والتوتر حدد الشيء الذي يسبب لك التوتر و الذي يكون تحت تحكمك وبإمكانك تغييره . أفعل الأشياء التي تعتقد أنها ستساعدك في التخلص من هذا السبب فتلقائيًّا عقلك سيقتنع بأنك فعلت كل ما بوسعك للتخلص منه وسيخفف عنك هذا القلق تجاهه.

تقبل فكرة أنك لست أنت من تتحكم بكل شيء

عادة ما يأتي الخوف والتوتر من محاولة الإنسان في السيطرة على كل شيء في الحياة، الاعتراف بذلك لنفسك سيريحك ويساعدك كثيرا في إدارة عواطفك، ركز على الأشياء التي تستطيع فعلها. لأن انشغالك بأشياء أكبر من تفكيرك و جهدك ما هو إلا مضيعة لوقتك وتركيزك؛ لذا، استغل طاقتك في أشياء تستطيع تغييرها لأن ذلك يعزز في نفسك شعور الإرادة والقدرة والإحساس بأن لك دورًا فعّالًا بداية مع  نفسك، بيتك، محيطك ومن ثَم مجتمعك.

جرب التفكير بإيجابية

في كل مرة يحصل معك موقف سيئ جرب التفكير بإيجابية. فإذا كان تفكيرك محصورًا على الأشياء السيئة فقط فإن عقلك يضخمها ويعطيها أكبر من حجمها، وبعد ذلك تلقائيًّا سيزيد الخوف والتوتر والقلق، وبالتالي ستتعب نفسيتك. جرّب أن ترى الأمور من منظور آخر –إيجابي– و سترى فائدة ذلك لنفسيتك.

دوّن مشاعرك

خصّص دفترًا واكتب فيه المشاعر التي تحس بها عامة ومشاعر القلق والخوف خاصة؛ الكتابة ستساعدك في توضيح مشاعرك لنفسك والتغلب على السلبية منها. اكتب يوميًّا على الأقل أربع  أو خمس جمل تعبر عمّا تمرّ به حقًّا. الكتابة مريحة جدًا وستجعلك تفكر بشكلٍ واعٍ وتساعدك في التخلص من المشاعر السلبية.

جرب هوايات جديدة واكتشف نفسك

جرب أي شيء أو هواية تجذبك، اكتشفها وابحث عنها. . إن الهوايات هي ما تساعد العقل في الراحة وشحن الطاقة وتساعد في التخلص من القلق والتوتر و تعزز الشعور والإحساس بإيجابية.

طبق نظام حياة صحي

تحرك، واهتم بأكلك. حاول أن لا تبقى جالسًا في مكان ما لمدة طويلة لأن الحركة تخفف الأندروفين الذي يسبب الشعور بالتوتر وكذا فإن الحركة تساعدك في توفير كميات كبيرة من الأكسجين لجسمك ودماغك. كذلك، احرص على ممارسة الرياضة ومراقبة أكلك وتجنب الأكل المليء بالسكر لأنه يشبه الإدمان و يسبب الخمول سواء  في الأفكار أو المشاعر .

خاتمة

إذا مررت بأزمة أو موقف وأحسست بأن الخوف والتوتر قد بدا بالسيطرة عليك فيجب عليك التوقف وإعادة النظر في هذا الموضوع. جرّب أن تكون لطيفًا مع نفسك وابتعد عن جلد الذات فالحياة تستحق أن نعيشها ونخوض بداخلها  على أن نراها بنظرة خوف وقلق مما سيحصل.

إليك أيضًا

• التوتر في زمن كورونا
• التوتر المزمن: كيف تتخلص منه بـ 6 طرق مميزة
• كيف تساعد ذاكرتك عندما يتملكك التوتر أثناء الجائحة؟