7 علامات تحذيرية على أن مشاعر الأم تحتاج إلى مساعدة

تسبب الأمومة مشاعر صعبة بشكل مدهش وخصوصا لبعض الأمهات الجدد . نتوقع أن تستقبل الأمهات الجدد المولود الجديد بفرح ولكن لن تشعر كل امرأة بهذه المشاعر بعد الولادة. تشعر بعض الأمهات بعد الولادة بأيام وأسابيع وشهور بالإرهاق والتبلد والأفكار المخيفة التي تلحق الضرر بالطفل. هذه هي علامات اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) أو غيرها من اضطرابات المزاج في الفترة المحيطة بالولادة (PMADs). يمكن أن تكون العواطف الساحقة مؤلمة للأم الجديدة والأسرة.

لماذا الدعم العاطفي من الصديقات قد لا يكون كافيا

قد تحاول الصديقات والعائلة أن يكونوا داعمين. لكن من المهم أن ندرك أن الدعم الاجتماعي لا يكفي للتعامل مع ضائقة ما بعد الولادة ، كما تقول كارين كلايمان ، مؤلفة ومؤسسة مركز الإجهاد بعد الولادة: نادراً ما يتم إطلاع النساء على مجموعة المشاعر التي يمكن أن تتطور بعد ولادة طفلهن. عندما يواجهون صعوبة ، غالباً ما يتم تطمنيهم من قبل مقدمي الرعاية الصحية أو أفراد الأسرة: “جميع الأمهات يعانين من هذا” ، أو “هذا أمر طبيعي” ، أو “ستشعر بتحسن إذا خرجت من المنزل” ، أو “ابحثي عن هواية”. هذه النصائح ليست فعالة. في الواقع ، يمكن أن يجعلها تشعر بأنها أسوأ ، حيث أنه يساء فهمها وتشعر الام بالعزلة.

أتفق مع كارين في أن قضية الصحة العقلية هذه لا تحظى بالاهتمام الذي تستحقه. نحتاج إلى التعرف على الصدمة و التغلب عليها من خلال الأفكار والمشاعر الخارجة عن السيطرة.

علامات وأعراض اكتئاب ما بعد الولادة

1. مشكلة في النوم حتى عندما ينام الطفل.
2. التعب الشديد.
3. الشعور بالتبلد أو عدم القدرة على التواصل مع الطفل.
4. صعوبة في التركيز.
5. أفكار سلبية أو مخيفة حول شيء قد يؤذي طفلك.
6. القلق من أنك قد لا تكون قادرًا على رعاية طفلك أو قد تلحق الضرر بطفلك.
7. الشعور بالخجل او بالذنب ، أو أن لا قيمة لها كأم.

يقول مركز مكافحة الأمراض واتقائها إن ما بين 8 و 19٪ من الأمهات بعد الولادة يبلغن عن “إصابتهن بأعراض اكتئاب بعد الولادة”. هذا العدد ربما يكون منخفضًا ، لأنه يحسب فقط النساء اللواتي يرغبن في الاعتراف في الاستبيان بأعراض متكررة. ماذا عن أولئك الذين لم يكونوا مستعدين لمشاركة صراعهم؟ تقول كارين: “كل امرأة في خطر”.

يمكن أن تتعرض أي أم جديدة لاكتئاب ما بعد الولادة. يمكن أن تحصل الأم الجديدة على كل أنواع الدعم الإيجابي ولا تزال تشعر باليأس والخوف. حتى مع المساعدين ، يمكن أن يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة إلى الشعور بالذنب والقلق بشكل كبير: “هل يمكنني حقًا أن أخبر أحبابي أنني أشعر بشعور قوي لدرجة أنني أشعر بالرعب؟ أليس هذا من المفترض أن يكون أفضل وقت في حياتي؟ كيف يمكنني القول أنني ما زلت أكافح في كل دقيقة؟ ”

تستطيع بعض النساء الاعتراف بالشعور بفقدان الاحساس اتجاه الطفل ، أو “عدم الشعور بالرضا” ، بينما تحاول نساء أخريات تغليف المشاعر المقلقة بإبتسامة والعمل على الحفاظ على اضطراباتهن بأنفسهن.

حان الوقت لتشجيع الأمهات للحصول على المساعدة

في كثير من الأحيان ، يسأل الطبيب ببساطة ، “كيف حالك؟” ، وتقول الأم ، “بخير”. قال العديد من النساء اللواتي يعانين من اكتئاب بعد الولادة ، “بالطبع قلت أنني بخير. ماذا أقول؟ من المفترض أن أكون منتعشة لأنني كنت قد أنجبت هذا الطفل للتو. لماذا أنا لست بنشوة؟ هذا لا يمكن أن يكون هذا طبيعياً”. غالبًا ما يتم تشجيع الأمهات على التواصل مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو أحد أطباء الأطفال أو أطباء النساء والولادة.

متي يجب أخذ الحالة بعين الاعتبار؟

• إذا لاحظ أفراد الأسرة وجود شيء خاطئ وقالوا إنهم قلقون.
• إذا كانت الأم غير قادرة على القول إنها لم تشعر بنفسها على الرغم من خجلها.
• إذا لاحظ الأصدقاء انسحاب الأم.

علاج اكتئاب ما بعد الولادة

نحن بحاجة إلى البدء في علاج اكتئاب بعد الولادة على أساس قوي. أولئك الذين يعانون عاطفيا يستفيدون بشكل خاص من العلاج النفسي. هذا يعني العمل مع أفراد يعانون من مرض صعب ، وليسوا “مختلفين” عن الآخرين. عندما نركز على مجموعة فريدة من القدرات والموارد التي تملكها كل امرأة ، يمكننا أن نساعدها على تطوير المرونة والصحة. هذا النهج القائم على نقاط القوة هو نهج أوافق عليه بشدة.

تصف كارين مساحة المريض على إنها فكرة آمنة للمرضى ليكونوا منفتحين تمامًا مع الطبيب. كما هو الحال بالنسبة لأي مشكلة تتعلق بالصحة العقلية فإن المهمة الأولى لعلاج الصحة العقلية للأمهات تتمثل في خلق هذه المساحة ، والملاذ حيق قالت في مجلة Therapy and the Postpartum Woman ” نحن نفهم ، ونعرف ما هذا ، ونعرف ما يساعدك حتى تشعري بنفسك مجدداً.”

أعتقد أن أفضل طريقة لتعافي النساء المصابات باكتئاب بعد الولادة هو العشور بالدفء و الأمان البعيد عن الانتقاد والشعور بحرية التعبير عن مشاعرهن التي يخفينها فلا بأس في التوقف عن إخفاء تلك المشاعر.

تعتبر نظرية التعريف بالصدمه ذات قيمة خاصة بالنسبة للنساء في علاج الصحة النفسية بعد الولادة. أعتقد أنه مفتاح الحصول على أفضل النتائج في علاج اكتئاب بعد الولادة هو الرعاية المستنيرة للصدمات. الملخص الأساسي لهذا النهج هو مساعدة المراجعة على كيفية أن تصبح أكثر استقرارًا وقادرة على احتواء مشاعرها.

يمكننا أن نجعل الحياة أفضل للامهات اللواتي يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة وذلك فقط من خلال فهم بعض المعلومات الأساسية عن هذا المرض ، والاستعداد لمساعدتهن في العثور على الرعاية والاهتمام الذي يحتاجون إليه.