ما ضرر الرسوم المتحركة والتكنولوجيا على طفلك، وما البدائل؟
أطفالنا يحاجون للترفيه الذي يبني شخصتهم، فتأثير ذكريات سنواتهم الأولى أساس لصحتهم النفسية والجسدية.
add تابِعني remove_red_eye 38,075
أطفالنا في خطر ولا ندري، ما نعتبره وسائل للترفيه عنهم: كألعاب الفيديو (Play station)، الهاتف الذكي وألعابه، والكارتون، مؤذية أذى لا ندرك أبعاده؛ فتأثرها يصل للمستقبل من كل الجهات، من حيثُ البنية الفكرية للطفل، وتعاملاته مع مُحيطه، إدراكه لواقعه، وصحته الجسدية والنفسية، حتى نظرته للحياة تؤثر بها، ولذلك وجب علينا إيجاد البدائل وحفظهم، مؤكد لن نغامر بأطفالنا ونتساهل.
التغير تدريجي
لا يوجد شيء تترك طفلك يعتاد عليه ثم فجأة تمنعه منه بعد أن تعلق بها، هذا سيجعله غاضبًا منزعجًا، وتلك المشاعر لن تساعد في تقبل طفلك للبدائل التي ستقدمها له، وأيضًا لتسهيل الأمر يكون بالتدريج؛ إذا كان يقضي ساعات طويلة يعلب ألعاب الفيديو ويشاهد الكارتون يكون بالاتفاق معه وتوضح أسباب، رَغْبة في البدائل بالحب والود، قُل إنك تقضي معه وقتًا قليلًا وتريد أن تلعب معه أكثر.
أنشطه بديلة للتطوير طفلك
الألوان وكراسة التلوين
الأطفال خاصة في سنواتها الأولي تعشق الألوان، أحضر كراسات رسم كبيرة أو أفخاخ كبيرة وثبتها على طاولة وأعطه ألوانًا وشاهد نقشه وخياله الواسع.
الصلصال
يعطي الطفل متعه الألوان وينمي الإدراك الحسي لدي طفلك ساعده في صناعة أشكال وأمدحه على ما يصنعه.
الخرز
للبنات يمكنك تعليمهن كيف تصنع لنفسها الأساور والسلاسل، وتهادي أصحابها بها ،فصنع أي شيء من الصفر كصنع الأسورة يزيد الحِس الإبداعي لها، ويدعم ثقتها بنفسها.
المكعبات
المجسمات تدعم إدراك الإبعاد وحساسية التوازن لما يبنيه، اشترِ المكعبات ذات الألوان المميزة والآمنة أيضًا.
الكُرة
لعبة تلفت نظر أي طفل، وتدعم القدرة الحركية والصحة البدنية، فالحركة أساسيه لنمو طفلك بشكل سليم، شاركه اللعب بها.
الفقاعات الصابونية
ألوان الفقاعات تلفت نظر الطفل وتخلق البهجة ومشاركتك اللعب معه تدعم صحته النفسية، ويمكنك تعليمه كيف ينفخها، أو أن تصنع فقاعات وتطلب منه أن يفرقعها بنفسه.
ألعاب تطوير المهارات (المنتسوري)
هي ألعاب ذاع صيتها مؤخرًا كوسيلة لتنمية الطفل كزيادة إدراك الطفل بالأشكال والأحجام.
الدراجة
هدية لا تنسى، لكل الأعمار توجد دراجة مناسبة تدعم طاقته الحركية، تصنع ذكريات مميزة خاصة عند تعلمها ومشاركتك له ودعمه.
الاشتراك في رياضه مناسبة
الاشتراك في أي نوع مناسب لسن طفلك، فالرياضة في الصغر تدعم ثقته بنفسه، وتحسن قدراته الجسدية والحسيه والعقلية.
قصص الأطفال
القصص تقدر على غرس قيم طيبة أساسية بسهولة، وتساعدك في تربيته تربية سليمة، فاختر له مجموعة مناسبة لعُمره.
اللعب معه
ساعة تقضيها مع أطفالك توفر عليهم سنوات من التعلم والجهد، فلعِبك معهم يعطيهم مشاعر الحب والدعم والاهتمام، تذكر أنهم لن يعلموا أنك كنت تسهر وتشقى لأجل جني المال لمصلحتهم، فهم لا يحتاجون الكثير من المال لتكون لديهم نفسية سوية داعمة لنموهم ونضجهم، هم فقط يحتاجون اهتمامًا وأحضانًا تغمرهم بالحب وضحك يبني ذكريات جميلة معك، يحكون عنها لأصدقائهم، هناك والد لفتاتين يحكي أن جملة غيرت علاقته بأبنائه يقول: (كنت أجلس ومشغول بهاتفي جاءت ابنتي وقالت أبي أريدك أن تلعب معي، قلت لها ألم أشتري لك ألعابًا كثيرة؟ اذهبي والعبي بها، ردت بهدوء أبي ولكنني أريدك أنت) ومن وقتها أدرك كم يحتاج أبناؤه لوجوده معهم وليس ما اشترى لهم، فلا تبخل بوقتك واهتمامك.
أضرار الألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة (الكارتون)
- تؤثر سلبًا على صحته الجسدية: طفلك في فترة نمو يحتاج للحركة لينمو بصحة، الساعات الطويلة التي يقضيها يلعب تجعله كسولًا، وقد يصاب بأمراض كالسمنة، فقلة الحركة تعني تخزين الدهون، أيضًا الألعاب الإلكترونية تستهلك طاقة عقلية كبيرة وكمّا كبيرًا من التركيز، قد يرهقه جسديًّا، ويقلل نسبة تركيزه، وأيضًا عندما يكون مُركِّزًا، كثيرًا ما يمتنع عن دخول الحمام مما يؤثر علي صحته، وأعصابهم تتأثر وخلايا الجسم كله بسبب الموجات الكهرومغناطيسية للهواتف التي يمسكها بالساعات.
- طفولة بلا ذكريات: هل تدرك كم ساعة يقضيها الطفل في اللعب، متى سيصنع ذكريات؟ طفلك يحتاج ذكريات بها لعب وحركة وضحك من القلب، متى يصنع أصدقاء وعلاقات قوية؟ بالطبع الذكريات السعيدة جزء من الصحة النفسية، فكيف لنا أن نغامر بحياة أطفالنا؟
- تؤثر على علاقتك به: يكون الطفل مشغولًا بما يشاهد، أو يلعب فلا يريد أن يكسر أي شيء تركيزه، وينزعج عندما تنادي عليه وربما يتجاهلك، وهذا بالتكرار والتدرج يكسر حاجز التقدير والاحترام بينكم، وبالطبع هذا الحاجز هو من أهم النقاط الأساسية لعلاقتك به و طاعته لك.
- يؤثر على صحته النفسية والعقلية: مشاهد العنف والقتل والدماء مثل ألعاب الحروب كلعبة بابچي، تجعله أكثر عرضه للسلوك العدواني، والساعات الطويلة التي يقضيها تؤثر على قدراته في التواصل مع أقرانه، وعدم تطوير علاقاته الاجتماعية وقِلة الكلام تجعله أكثر عرضه للاكتئاب.
- تعريضه لأفكار سامة: هناك مشاهد كثيرة في قنوات الكارتون بها إيحاءات لا تليق بسن الأطفال، مشاهد واضحة أيضًا إذا التفت لها ستتسأل في نفسك كيف لطفل أن يري هذا؟ مثال :قبلات الأمير للأميرة في كل أفلام ديزني، والأفكار العامة التي تدور حولها الأفلام الكارتونية غير مناسبة مثل: شخصية مشهورة كالأميرة رُبانزيل إذا لم تكن تعرف القصة سأعرضها في نظره سريعة (فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر تهرب من بيت أمها لترى المصابيح التي في السماء وبكل بساطة تأمن لشاب لص على نفسها بالذهاب ليريها تلك المصابيح وفي نهاية القصة تتزوج اللص) للأسف هذه هي الحقيقة معظم أفلام ديزني لا تليق أفكارها بالأطفال، ولا تظن أن طفلك لا يدرك ذلك فأقل شيء تخزن المعلومات في عقله اللاواعي وتؤثر على سلوكه ووعيه ونظرته للأمور.
- اختلاف الثقافة والانتماء: الأفكار بعيدة كل البعد عن ثقافتنا الشرقية المتدينة كثرة التأثر بما يشاهد تجعله يشعر بالغربة، كانت لي صديقة إلى أن دخلت الجامعة تقول أنا لا أنتمي إلى هنا، لقد تربيت على طريقة ديزني، واختلاف الثقافة يعني اختلاف النظرة للأمور والحياة، وأبسط مثال شاهد جميع الفتيات تحلم بالأمير الذي تحبه ويتزوجها وفي أميرات ديزني يكون الحب قبل معرفة الأهل، والنهاية السعيدة الزواج. بالطبع لا أحد يريد ذلك، فهذا لا يناسب ثقافتنا وديننا.
أطفالنا أمانة من الله فأحسنوا ضيافتهم، هم هدية فاحفظوها وهي ليست مهمة سهلة لكن أولادك تستحق الوقت والجهد.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 38,075
مقال يساعدك لاستبدال الكارتون لطفلك لأنشطة أفضل وأكثر إيجابية
link https://ziid.net/?p=75932