ماذا تحتاج الزوجة من زوجها؟ مفتاح الحُب لكل رجل

الزواج رباط مقدس وعلاقة وثيقة ومودة وألفة تسكن روح اثنين. تختلف مفاهيم وطرق الزواج من دولة لأخرى ومن ديانة لأخرى، إلا أن الجميع أجمع أنها علاقة تبنى من أجل نيل السكينة والاستقرار ومن أجل أن تحظى بعائلة تُدخل السرور لقلبك وتخفف من وطء ضغوط الحياة عليك حالما تراهم، ولا ننسى قوله تعالى: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا). ولطبيعة اختلاف التكوين الطبيعي لكليهما – وهو أمر فطري – تختلف احتياجاتها تبعاً لذلك حيث إنها مخلوق مغاير للرجل في أغلب الجوانب.

حالما يعرف الزوج احتياجات زوجته وشريكة حياته ويلبيها سينعم بجو العائلة المثالي. قد يتساءل البعض لمَ على الزوج فقط القيام بذلك؟ وهل فقط الزوجة تحتاج لمطالب خاصة؟ الإجابة ببساطة تامة “لا” فالجميع عليه المشاركة والجميع له احتياجاته الخاصة، لكن عادةً إن تحكم الزوج بزمام الأمر وأعطى المرأة ما تحتاج سينال منها فوق ما يحتاج. لك أيها الزوج مفاتيح خاصة تستطيع من خلالها امتلاك قلب زوجتك وكسب ودها :

التقدير والثناء

عندما تقوم الزوجة بمهامها فهي تستمتع سواء بتنسيق السفرة وإعداد الطعام لعائلتها، أو عندما تستذكر الدروس لأبنائها لترى حصاد تعبها معهم، وتستمتع أيضاً عندما تصنع قالب الحلوى لهم وترى الفرحة تعلو محياهم، لكن ستنطفئ هذه المتعة ما لم ترَ ردة فعل مناسبة من الزوج والأبناء. أيها الزوج، اشكر زوجتك وأثن عليها وأبدِ ردة فعل تثلج صدرها ومن خلالها تنسى تعبها الذي بذلته خلال اليوم مع البيت والأبناء، فتقديرك لذلك التعب وإبداء امتنانك له سيخفف من تعبها ويجعلها تشعر بقيمتها.

تعرف على لغة الحب الخاصة بها

لغة الحب عند المرأة هي الاهتمام ثم الاهتمام ثم الاهتمام وإظهار ذلك الاهتمام بالطريقة التي تناسبها إما بالتقارب الجسدي، أوتلقّي الهدايا، أو إسداء الخدمات التي تحتاجها ومساعدتها، أو التعبير اللفظي الصريح، أو تكريس وقت خاص لها. في حال لم يُجد معها نفعاً أي من هذه اللغات انتقل للأخرى إلى أن تصل لنقطة تلامس قلبها وتلائم معنى الحب بالنسبة لها.

التقارب الجسدي

إما بتشابك الأيدي أو الاحتضان أو حتى بتقبيل رأسها، كل ذلك يمثل لها معنى الاهتمام الذي يوحي بالحب بالنسبة للزوجة. لا تدع يوما يمر دون أن تُبدي حركة بسيطة تُظهر مدى حبك لها وأنك معها وتشعر بها، وأن وجودها بقربك يعني لك الكثير.

عنصر المفاجأة (تلقي الهدايا)

كسر الروتين يعني للزوجة الكثير حيث إنها تكرس الكثير من وقتها لزوجها وأبنائها وتنسى نفسها في بعض الأحيان، وكثير من الأحيان تقدمهم على ذاتها دون أن تشعر. وفي حال تلقيها الهدايا بين حين وآخر من الزوج ذلك كفيل بجعلها تشعر أنها عنصر مهم في العائلة وأن ما تقوم به يستحق التقدير والحب والاهتمام.

التودد وإسداء الخدمات

مَن من النساء لا يحب الملاطفة وحسن المعشر؟ طبطب عليها في حال حزنها، وكن قريبا منها في حال تعبها، اجعلها مستثناة عن الآخرين، ذلك كفيل أن يُشعرها بالتميز عن بقية النساء وبالتالي كسب قلبها، ساعدها في إنجاز بعض مهامها سيعني لها ذلك الكثير.

التعبير اللفظي الصريح

عبّر عن ذلك الحب علانية فلا شيء يصل لمشاعر الزوجة كقول “أحبك” هكذا. لا تعتمد على الأفعال وتكتفي قائلاً أنا هكذا أعبّر عن الحب بالأفعال فقط، فلا شيء ثابت جميعنا قابل للتغيير متى ما أردنا ذلك حقاً من أجل الطرف الآخر. كلمة سهلة اللفظ لكنها ثقيلة على البعض أو لا معنى لها عند البعض الآخر، حاول من أجلها فهي تستحق. ولنا في رسول الله قدوة حسنة في كيفية التعامل مع زوجاته «إني رزقت حُبها»، هذا ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في وصف زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها «أم المؤمنين»، وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

تكريس وقت لها

من بين الأربع وعشرين ساعة لا بد أن تخصص ساعة من أجلها تتحدث فيها إليها وتستمع لها، وفي ذلك الوقت من المهم أن تجعل جميع حواسك موجهة لها لا تنظر للتلفاز أثناء الحديث، ولا تتحدث بالهاتف، ولا ترسل رسائل؛ كن معها روحاً لا جسداً فقط .

هذه المفاتيح المذكورة آنفاً هي على سبيل المثال لا الحصر، فهناك الكثير الكثير كأهمية الاستماع لها، والدعم والتشجيع، والحرص كل الحرص على الابتعاد عن الانتقاد اللاذع.

إنّ الزواج مشاركة بين طرفين. ابذل بعض الجهد من أجل إنجاح هذه العلاقه فالتعامل مع الزوجة أبسط مما توقع فقط استمع لمطالبها إن صرحت بذلك، وإن لم تصرح فاستكشف أنت بنفسك تلك المطالب.