هل سألت نفسك يوما لماذا لا تصلني هدايا ممن حولي؟ هذا السؤال قد يخطر في بالك وأنت ترى الناس في الهدايا على فئتين، فئة منهم يحظون بهدايا في كل مناسبة تقريبا، وأحيانا تأتيهم الهدايا اللطيفة بلا مناسبات، وفئة أخرى أقل حظا ولكنها تشعر بنوع من عدم الوجود إذا كان مقياس الوجود بطاقات الإهداء. إذا كنت من الفئة الثانية فلا تظن بأن السبب في اختفاء الهدايا أنك غير محبوب أو ليست لك أهمية في حياة من حولك. كل ما في الأمر أن هنالك بعض الأسرار التي تجعل الهدايا لا تتوقف نحوك، ولو رأيت الذين يحظون بالهدايا ربما تلاحظ فيهم تلك السمات المشتركة. لن أطيل في المقدمة وسأخبرك بالأمور التي بسببها لا تصلك الهدايا، وستكتشف بانتهاء القراءة الأسرار التي ستجعل الناس يضعونك في قوائم الإهداءات.
ليست لديك اهتمامات واضحة ومعلنة
كنت مسافرًا إلى إحدى البلدان فمررت بسوق للصنّاع ووجدت أحد الفنانين ينتج منحوتات خشبية مميزة، وفجأة خطر ببالي صديقي الذي يهتم بمثل هذه الأشياء فاشتريت له هدية يسيرة من أعمال هذا الفنان. الحقيقة أني لم أتواصل مع صديقي هذا منذ أكثر من ٦ أشهر، وليس هو بأقرب أصدقائي، ولكني تذكرته واشتريت له هدية لسبب وحيد وهو أن كل من حوله يعرفون حبه لهذه الأشياء، ولأني متأكد من أنه سيحبها. قد تكون فعلت مثلي يوما ما، أو ربما صادفت تلك اللحظة التي قررت فيها أن تشتري هدية لأحد فلم تدر أي الهدايا سيحبون فقررت في النهاية ألا تهدي، أو اشتريت هدية عادية قد لا يحبونها رغم أنك تراها مميزة.
خطوة عملية: احرص دائما على إبراز هواياتك واهتماماتك وتحدث عنها فأنت بهذه الطريقة تسهل على الناس اختيار هدية لك.
لا تشارك إنجازاتك مع الآخرين
هذا سبب آخر يجعلك تغيب عن قوائم الإهداء رغم محبة الناس لك. كثير من الناس يتحين الفرصة المناسبة كي يهدي أصدقاءه ومن يحبهم، فإذا كنت لا تتحدث عن إنجازاتك فأنت تصعب المهمة. لا تتوقع أن التحدث لا يكون إلا عن الإنجازات الكبيرة جدا، بل أي اجعلها عادة بأن تتحدث عن كل إنجازاتك بالقدر المعقول ومن باب مشاركة الفرحة وتحفيز الناس، والهدايا جزء من هذه المشاركة. كيف تتوقع من صديقك أن يهديك هدية وهو لا يعلم أنك انتقلت البارحة إلى بيت جديد، وكيف تتوقع هدية من محبيك وهم لا يدرون أنك الفائز بجائزة أفضل لوحة في معرض فني؟ شبكات التواصل تساعدك الآن في التحدث عن إنجازاتك الصغيرة قبل الكبيرة. وهذا الأمر متعلق بالنقطة السابقة، فحينما تتحدث عن إنجازاتك فأنت تخبر الناس بمجال عملك واهتمامك، وتخلق فرصة للإهداء.
خطوة عملية: تحدث عن إنجازاتك فالناس متشوقون لأن يكونوا جزءًا من المناسبات السعيدة.
لا تبادر بالإحسان
تقول الحقيقة بأن من يعود نفسه على الإهداء فإن الناس سيتعودون على إغداقه بالهدايا. ليس القصد أن نحسن إلى الناس رجاء الهدية وإنما الواقع يقول بأن من يحرص على خدمة الناس والإحسان إليهم تزيد فرص حصوله على هدايا تقديرا لإحسانه، وسيكون دائما في البال وسيكون بؤرة إيجابية في المجتمع لتعزيز الفكرة النبوية “تهادوا تحابوا” على محمد أفضل الصلاة والتسليم. قد تظن أن الأمر مكلف ولكنه لن يكون مكلفا إلا إذا كنت تعتقد أن الهدايا لا تكون إلا بثمن باهض. هذا التفكير هو الذي يقلل عادة الإهداء الجميلة بين الناس.
خطوة عملية: اجعل من عادتك تقديم الهدايا وتحين الفرص للمشاركة في مناسبات الآخرين. ولا تنس توسيع دائرة الإهداءات.
علاقاتك محدودة جدا
وعلى ذكر توسيع الدائرة الاجتماعية فإن من يحرص على زيادة علاقاته ستزيد فرص حصوله على الهدايا. ومحدودية العلاقات إما تكون بعدد الأشخاص أو بعدد الدوائر المشتركة. قد يكون عندك ١٠ أصدقاء ولكن كلهم من الجيران، أو كلهم من المدرسة أو العمل. الأفضل بلا شك هو تنويع الدوائر، وهذا سيزيد من خبرتك في الحياة وسيزيد نوع المناسبات المشتركة، والمناسبات هي الفرصة السانحة لتبادل الهدايا. وهذا يعيدنا إلى النقطتين الأوليين، فمن أفضل أساليب زيادة العلاقات التحدث عن الإنجازات وإبراز الاهتمامات ومشاركتها مع الآخرين الذين لديهم الشغف نفسه، فحينما يعرفون من أنت سينجذبون نحوك.
خطوة عملية: اكسب أصدقاء جدد، تحدث معهم عن اهتماماتك، بادلهم الهدايا.
ليس لديك تطبيق أماني
هذا هو السبب الأخير. قد يكون لديك أصدقاء وقد تكون ممن يتحدثون دائما عن اهتماماتهم، ولكن أحيانا يُعرض الناس عن إهدائك لأنهم لا يدرون ما الشيء الذي سيسعدك أو يحتارون في أي هدية يقدمون. لهذا السبب جاء تطبيق أماني ، فهو يتيح لك تحديد قائمة أشياء تحبها، ثم تشارك القائمة مع الآخرين وتطلع أنت على قوائمهم، وبهذه الطريقة تكون الهدية أسهل. حمل تطبيق أماني اليوم وابدأ في استقبال الهدايا غدا.
تاريخ النشر: الأربعاء، 22 أغسطس 2018
أعجبني هذا المقال وفيه أفكار تزيد الهدايا في حياتك
link https://ziid.net/?p=20565