عيد الأم بدون أم: ألم الفقد وطرق البر!
لكل شئ وجهان: لاحتفال عيد الأم وجه آخر غير السعادة، وجه حُزن فاقد أمه، والذي لا يدري إلى أين يذهب أو ماذا يفعل في مثل هذا اليوم
لكل شئ وجهان: لاحتفال عيد الأم وجه آخر غير السعادة، وجه حُزن فاقد أمه، والذي لا يدري إلى أين يذهب أو ماذا يفعل في مثل هذا اليوم
add تابِعني remove_red_eye 41,954
الأُمّ، قيل في حقها قصائد وأغنيات، أشكال مختلفة للاحتفال بعيد الأم، يوم تشعر فيه الأم بشيء من الحب والاهتمام، وحقها علينا تعبيرنا عن حبنا واهتمامنا دائمًا، ولكنها كعادتها ترضى بالقليل من شعور الحب في الاحتفال والهدايا، وفي نفس الوقت الذي تحتفل فيه بأمك قد يكون في البيت المجاور صورة أخرى معاكسة تمامًا.. لا يوجد بها أي احتفال بل دموع وألم فقد واشتياق، فماذا نحن فاعلون بعد أن أصبح ذلك الاحتفال واقعا اجتماعيًّا؟ سواء قبلته أم رفضته، فما الصورة الكاملة في ذلك الاحتفال؟ ما تفعل إذا كنت أنت الفاقد كي تدعم نفسك ولتبرّ أمك في حياتها الأخرى؟ وإذا كنت من المحتفلين ما مسئوليتك تجاه من فقد أُمه ويتألم ذلك اليوم؟ ولماذا؟ هذا ما سنعرفه سويًّا الآن عبر الجانب الآخر وألم الفقد.
أنا المتألم أُحدثك من داخل غرفتي التي أُحاول أن أختبئ فيها ذلك اليوم من كل عام، أمنع نفسي من سماع أصوات الاحتفال وأري أُمي أمامي تبتسم لي، أنتم لا تعلمون كيف يكون ألم الفقد! لا تدري ألم أن تختفي أُمك من حياتك، أن يختفي الحُضن والمكان الآمن الذي تلجأ إليه في أزماتك والشخص والوحيد الذي لا يتخلى عنك أبدًا، وألمي في عيد الأم مزيج من كل تلك المشاعر، ولا أدري ماذا أفعل!
أُخبرك أنك لست وحدك مُتألمًا، أشعر بألمك هوّن على نفسك. وصدقني حين أقول: دورك أن تدعم نفسك وتأخُذ بيدها فلا تتركها للحُزن.
رفقا بنفسك واعلم أن اليوم عليك دور البر تجاه أُمك في حياتها الأُخرى ولتقُمْ بدورك وتُسعدها، وسأخبرك كيف تبرّها:
البرّ بأُمك ممكن ولم ينته، قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-:
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
معنى ذلك أن الصدقة الجارية والدعاء ما يمكنك فعله لبر أمك.
وتذكر أن كل ذلك يسعدها، وكل الأجر يرفعها مقامات في الجنة، فامسح دموعك وطبطب على نفسك، وابتسم فأمك مسرورة منك الآن.
كلنا في المجتمع وخاصه المجتمع الإسلامي علينا دور الدعم لكل من يحتاج له، فهو حقنا على بعضنا البعض في ديننا الإسلامي، فمساعدة المسلم للمسلم في أزماته حق له وتلك هي مسئوليتنا، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي له دينًا، أو تطعمه خبزًا. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب: قضاء الحوائج، والبيهقي وغيرهما، وحسنه الألباني.
تجاه قريبك أو صديقك أو أي أحد تعرفه فَقَدَ أُمه بعد أن تنتهي من احتفالك بأمك يجب أن يكون في خطة اليوم أن تلتقيه وتشاركه شيئا يسعده في مثل ذلك اليوم ودورك أن تدعمه، مجرد تواجدك الحقيقي يُمثل دعمًا وأن تسمع فضفضته وتشعره أنه ليس وحده وأنك تشعر بألمه، خُذه لمكان يحبه أو فَاجئه بهدية، ويمكن أن تسعده ولو برسالة تعبير عن حبك وأهمية وجوده في حياتك، خاصه إذا كان يُحاول إخفاء ألمه، أو إذا كان متقبله، فوجودك في ذلك اليوم سيجعله يتجاوز أي شعور مُؤلم.
وفي النهاية علينا بِرّ وشُكر أُمهاتنا وندعو لهم دائمًا، سواء كانت هي الآن معنا أَم في حياتها الأخرى، فلا يوجد شيء يوفي حقها مهما فعلنا، جزاها الله عنا خيرًا، وعلينا جميعًا أن نبحث عن مسئوليتنا في كل شيء يدور حولنا حتى في الأمور التي تكون فرضت علينا، ستجد عليك المسئولية حتى في كيفية النظر للأمور والتعامل معها .
add تابِعني remove_red_eye 41,954
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
ألم فقد الأم صعب خاصة في المناسبات وتحديدًا في عيد الأم.. مقال يساعدك لعبور هذا اليوم بسلام
link https://ziid.net/?p=50860