كيف نهيئ أطفالنا للأحداث الصعبة؟
أمورٌ في حياتنا تحتم علينا التحدث مع أطفالنا لتفهّم الحالة التي نمر بها، وأصعبها الحديث عن الموت، هنا تكمن أهمية التهيئة للطفل
أمورٌ في حياتنا تحتم علينا التحدث مع أطفالنا لتفهّم الحالة التي نمر بها، وأصعبها الحديث عن الموت، هنا تكمن أهمية التهيئة للطفل
add تابِعني remove_red_eye 9,380
الحديث عن الموت من الأمور الصعبة جدًا وليس مع الصغار فقط، بل مع الكبار أيضًا، ولكنه بنفس الوقت أمر مهم جدًا للتحدث عنه، وهذه حقيقة يجب أن نسلم بها.
وهي محادثة ضرورية يجب أن يقوم بها الأب أو الأم مع أولادهما، ويا حبذا لو قاما بها معًا قبل حدوث حالة وفاة فعلاً في العائلة، لأنه بحدوث حالة وفاة يصعب على الأب والأم الحديث، لأن حالتهم النفسية والجسدية تكون قد تأثرت بحادث الفقد وليس هناك وعي كافٍ لإفهام الأطفال طبيعة ما حدث.
في هذه المقالة سوف نجزئ حديثنا لعدة أجزاء لكي نفهم طريقة التعامل الأفضل مع الأطفال في الحالات الحرجة.
من سن 6 لـ 10 سنوات يبدأ الطفل في هذه المرحلة بفهم واقعية الموت، كونه نهاية حتمية لأي كائنٍ حي، وقد يظن الطفل في تلك المرحلة أن بوسعه فعل بعض الأمور التي قد تمنع حالة الوفاة نفسها، مثل لجوئه للدعاء حتى لا يرى حدوث حالة وفاة ثانية، أو أن يدعو الله كثيرًا ليحفظ له والديه حتى لا يرى فيهما مكروهًا، وهذا شيء طبيعي في هذه المرحلة.
وتجده متفهمًا بأن الذي يتوفى لا يعود ثانيةً، وستلاحظ بعض المعتقدات الخاطئة لبعضهم بأن الموت عبارة عن روح شريرة تخطف الأرواح، أو شبح يلاحق الأطفال، وتكمن في مخيلتهم تصورات غير واقعية عن طبيعة الموت، فيجب أن تعطيه إجابات واضحة وموجزة، وأن تشرح له التصور الحقيقي للموت.
فمثلاً صديق له مات بحادث سيارة، فتكون ردة فعله بأن يرفض السياقة، أو مثلًا يخشى ركوبها. ومنهم من له ردات فعل مختلفة، بأن يعاني من اضطراباتٍ بالشهية، أو تقل نشاطاته اليومية المعتاد عليها، أو يلجأ للنوم كثيرًا، وقد يسيطر عليه تفكير بأن يحاول فهم ما هي النظرة الفلسفية للموت أو من الناحية الدينية، تساؤلات عدة تدور برأسه، أو ينتابه شعور بالندم بأنه لو استطاع قضاء وقت أكبر مع جده مثلاً، أو يطرأ عليه تغيرًا بأن يصبح أكثر تدينًا.
فلا بد لك أن تكون متعاطفًا معه ومتفهمًا لحالته، وأفضل ما تقدمه له أن تشجعه عن التعبير عن الحزن، وكن صبورًا وحاول الإجابة على كل تساؤلاته، وتتعاطف معه وتكون سندًا له.
وعمومًا بجميع مراحل أعمارهم أخبرهم بأنك حزين مثلهم، وباستطاعتهم الحديث لك والبوح بكل ما يحتاجونه حتى يدركوا بأن الحزن بعد أي حالة وفاة شيء طبيعي جدًا، وساعدهم على تخطي هذه اللحظة المؤلمة بأن تشاركهم وتحافظ معهم على اللحظات الإيجابية للمتوفي، بمعنى اذكروا محاسن موتاكم.
add تابِعني remove_red_eye 9,380
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
link https://ziid.net/?p=36268