كيف أجعل ابني أكثر تفاؤلاً؟
أطفال اليوم هم رجال وسيدات المستقبل وقادة المجتمع، علموا أطفالكم القوة والتفاؤل والشجاعة، واتركوا لهم الفرصة لتكوين شخصيات سوية
add تابِعني remove_red_eye 11,387
هناك العديد من الأسباب لتشجيع التفاؤل لدى أطفالنا بما في ذلك التأثير الإيجابي طويل الأمد على سلامتهم العقلية والبدنية. هل تعلم أن المتفائلين من المرجح أن يعيشوا بعد المائة؟ ولكن كيف نربي أطفالنا على التفاؤل؟ اجعل هذه النصائح الستة نصب عينيك ولاحظ الفوائد التي تمتد إلى بقية أفراد أسرتك.
كيف أجعل ابني أكثر تفاؤلاً؟
1. توقف عن الشكوى
غالبًا ما تصاب ميليسا بالدوف بالقلق وتعبر عن ذلك بصوتٍ عالٍ وهي تقود في المطر لايصال أبنائها الذين تتراوح أعمارهم الحضانة. قد تقول “لن نستطيع الوصول أبداً إلى هناك” أو “نحن نتأخر دائمًا” إن التركيز على الأفكار السلبية والإحباطات وهذا نقيض التفاؤل. كلما تشكيت من مشاكل المال أو في يوم صعب في العمل زاد احتمالية أن يتعلم أطفالك القيام بنفس الشيء. بدلاً من ذلك حاول التحدث عن الأشياء الجيدة مثلا “لقد أنجزت مشروعًا كبيرًا في العمل اليوم”.
قامت جين ماكريري وهي أم في ولاية فيلادلفيا باتباع طريقة “الورود والأشواك” كناية عن الإيجابيات والسلبيات مع توأمها البالغين من العمر 9 سنوات. يكشف كل فرد من أفراد الأسرة عن أفضل وأسوأ شيء حدث لهم في ذلك اليوم. بدلاً من التذمر من الشوك، الهدف هو التركيز على الإيجابية. الفائدة العظيمة كما عبرت عنها مكريري: “إننا جميعًا نشارك أملًا واحدًا في الغد”.
2. اصنع توقعات عالية
قبل أن يكونوا أبناء بريسيلا بيكر في رياض الأطفال، بدأت بوضع لائحة فوق مفتاح الضوء في غرفهم تذكرهم بترتيب السرير، وارتداء الملابس، وتفريش الأسنان، وترتيب الغرفة. في حين أنها جاءت في البداية بفكرة تقليل عبء عملها وأدركت أن أولادها يستفيدون أيضًا من هذا الروتين حيث قالت “لقد كانوا في الطابق السفلي متحمسون للغاية ويقولون ” أمي، تعالي وانظري لقد رتبت سريري بشكلٍ ممتاز!. تقول: شعروا بالفخر”
يلاحظ تامار تشانسكي دكتوراه عالم نفسي للأطفال ومؤلف كتاب “تحرير طفلك من التفكير السلبي”. لن يصبح الأطفال متفائلين إلا إذا كانت لديهم الفرصة لإثبات أهميتهم حيث قال “إن تكليف الأطفال بإكمال المهام يجعلهم يشعرون بأنهم قادرين”.
يجب أن تكون الأعمال المنزلية مناسبة للسن، لأن الهدف هو أن ينجح الأطفال. يمكن لطفلٍ يبلغ من العمر سنتين ترتيب ألعابه، ويمكن لطفل يبلغ من العمر 3 أعوام وضع ملابسه المتسخة في سلة الغسيل، ويمكن لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات وضع الصحون في حوض الغسيل، ويمكن لطفل عمره 5 سنوات تفريغ سلة مهملات، وطفل عمره 6 سنوات يمكنه فرز الملابس.
3. تشجيع المخاطرة المعقولة
نحن جميعًا نكافح بشأن محاولة حماية أطفالنا من التعرض أو الشعور بالأذى. من المحرج أن تسقط من إطار التسلق أمام أصدقائك أو تنضم إلى دوري هوكي الجليد عندما لا تعرف كيفية التزلج، لذلك من الطبيعي أن ترغب في حماية طفلك من هذه الأنواع من المواقف. لكن تثبيطه عن القيام بأي نشاط لأنه قد لا يكون ماهرًا مثل الأطفال الآخرين يقلل من ثقته.
ويؤكد مستشار الآباء الدكتور مايكل طومسون مؤلف كتاب homesick and Happy: How Time Away from Parents Can Help a Child Grow أنه يجب عليك ببساطة التخلي عن التحكم في مقاليد الأمور
اسمح للأطفال دون سن الخامسة باللعب بمفردهم في الفناء الخلفي أو الذهاب في رحلةٍ ميدانية مدرسية بدونك كمرافق. مع مرور الوقت قم بزيادة المخاطر مثل تسلق الجدار الصخري في أحد المعارض أو الالتحاق بمعسكر. يقول الدكتور تومسون: “لا تريد أن يخاف طفلك من تجربة أشياء جديدة”. “أنت تريده أن يعود إلى المنزل ويقول ”أمي، لقد فعلت ذلك!”
4. فكّر قبل أن تتصرف
عندما سمعت الدكتورة ريفيتش أن طالبةً في الصف الثاني تسمي ابنتها شاينا بالسمينة، كانت ردة فعلها الأولية هي الاتصال بوالدي الفتاة لكنها توقفت عن نفسها. وتقول: “أردت أن أعلّم ابنتي شاينا أن تكون مدافعة عن نفسها”. عن تعرضها لنفس هذا الموقف ستعرف شاينا في المرة القادمة ماذا تقول. عندما تركتها تدافع عن نفسها قالت “رقم واحد، أنا لست سمينة. ثانياً، هذا الأمر لا يقال لصديق”. اعتذرت الفتاة الأخرى، وعادت شينا إلى المنزل وشعرت بالقوة.
كبح غرائز الأم المدافعة تحتاج سيطرة ذاتية هائلة. عندما يحاول طفلك نطق كلمة جديدة أو قضاء وقت طويل لتركيب قطعة في أحجية، فمن السهل أن تتدخل بسرعة. يقول الدكتور ريفيتش: “لكن السماح لطفلك بمحاولة حل الأمور دون مساعدتك سيعزز شعورها بالإنجاز ويجعلها أكثر تفاؤلاً بشأن ما يمكنها القيام به في المستقبل”.
5. تقبّل الصعوبات
عندما تبذل بلير طالبة الصف الأول جهدًا كبيرًا في ورقة عمل، غالبًا ما تصرخ في سخط “أنا سيئة في الرياضيات!” لسوء الحظ، قد تكون هناك نكسة واحدة كافية لجعله يشعر بأوجه القصور لديهم: “أنا لست ذكيًا.” “أنا لست جيد في كرة القدم”. “لا يمكنني الرسم” لمنع هذه الأنواع من الأفكار عن الذات، حاول تغيير منظور طفلك كما يقول عالم النفس أندرو شاتي الذي ينشئ برامج تدريبية لمساعدة الأطفال على التغلب على التحديات.
لإعادة صياغة أفكاره بشكل أكثر إيجابية، قد تقول: ”في البداية من الصعب تعلم رياضة جديدة“ واجعله يعرف أنه ليس الوحيد بقول ”يشعر الكثير من الأطفال في فصلك بالإحباط الذي تشعر به“ أو ”أنا أيضًا لقد مررت بصعوبة عندما بدأت أتعلم الطرح”. ساعده على البقاء متفائلاً من خلال ذكر مهارة أخرى كان يعمل عليها لإتقانها: “تذكر عندما لا تستطيع القراءة وما مقدار الجهد الذي بذله؟ سوف تتعلم هذا الأمر أيضًا مثلما فعلت في القراءة”
6. كن واقعياً
عندما انتقلت عائلة تريسي راينرت إلى فلوريدا واجه ابنها مات البالغ من العمر 6 سنوات مشكلة في البداية على التأقلم حيث اشتكى لوالدته “ليس لدي أي أصدقاء”. لإدخال السرور عليه قالت “لديك الكثير من الأصدقاء في نيوجيرسي، وعندما يكتشف الأطفال هنا ما أنت شخصًا رائعًا، سيصبحون صديقًا لك”. لكنها شعرب بالندم لأنها لا تريد أن تعطيه أملًا زائفًا. حركة ذكية.
يقول الدكتور شاتي: “يمكن للأطفال رؤية ذلك من خلال هذا النوع من تعزيز احترام الذات”. ولكن طمأنة طفلك أن كل شيء سوف يكون رائعاً يكون له تأثير معاكس تمامًا. يضيف الدكتور تشانسكي. “يتطلب التفاؤل في الواقع التفكير بطريقةٍ واقعية أكثر من إيجابية، فبهذه الطريقة يكون طفلك مستعدًا لأي شيء يواجهه”.
إذا لم يبدأ أطفال فلوريدا بمرافقة مات، فقد يستنتج أنه لم يكن حقًا شخصاً رائع. بدلاً من ذلك، جلسة راينرت لإجراء محادثة من القلب إلى القلب. “من الصعب الانتقال إلى مكانٍ جديد والبدء من جديد” أوضحت. “تكوين الصداقات يستغرق وقتًا”. بعد ذلك، توقف مات عن الشكوى واتخذ خطوات فعالة لحل المشكلة. طلب من والدته اصطحابه إلى أقرب ملعب بعد المدرسة والسماح له بركوب دراجته حول الحي لمقابلة الأطفال الذين يعيشون في مكانٍ قريب. يقول راينرت: “لقد أدرك فجأة أن الأمور ستنجح، وانتهى بي الأمر بتعليمي أموراً عن التفاؤل”.
مترجم من Parents
add تابِعني remove_red_eye 11,387
٦ نصائح يمكن للوالدين العمل بها لتربية الطفل على مبدأ التفاؤل
link https://ziid.net/?p=40496