عادات يجب ألا يقوم بها الأجداد مع الأحفاد (2)
كل تصرف يمكن أن يقوم به الأجداد مع أحفادهم يمكن أن يؤثر عليهم إما إيجابًا أو سلبًا، لذا تعرف على العادات السلبية وتوقف عنها
add تابِعني remove_red_eye 11,872
- عادات يجب ألا يقوم بها الأجداد مع الأحفاد
- التساهل الشديد مع الطفل
- الضغط على الأحفاد أثناء تناوُل الطعام
- كسر القواعد التي يضعها الآباء
- شراء الكثير من الهدايا للأحفاد
- إعطاء الطفل الكثير من الحلوى
- إخبار الأبناء كيف يربون أبناءهم
- ضرب الطفل
- قول أشياء سيئة أمام الأحفاد
- فرض نشاطات معينة على الأحفاد
- إليك أيضًا
اتبعت عدّة دراسات الآثار التي يمكن أن تظهر من تربية الأجداد للأحفاد، واكتشف الباحثون أن الأجداد ببعض العادات غير الجيدة أو القديمة أو غير الموثوقة يمكن أن يتسببوا في إلحاق الأذى بأحفادهم، حيث يقول الدكتور “أندرو أديسمان” الذي استخلص نتائج (3) دراسات وعرضها في الجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال في سان فرانسيسكو:
إن الأجداد على الرغم من أنهم يقدمون الكثير من المساعدة في تربية الأحفاد فإن ممارساتهم الخاطئة يمكن أن تُلحق الضرر بأحفادهم.
ويقول الباحثون في هذه الدراسات:
إن من أكثر الممارسات الخاطئة التي يمارسها الأجداد دون علم -على سبيل المثال- هو وضع الطفل وقت النوم على بطنه، وهذا أمر بالغ الخطورة عليه حيث يجب على الرضيع أن ينام على ظهره دائمًا.
عادات يجب ألا يقوم بها الأجداد مع الأحفاد
التربية ليست سهلة وتختلف بين الماضي والحاضر حيث إن كل جيل مختلف عن الآخر، لذا يواجه الأجداد والجدات تحديًا كبيرًا في التعامل مع الأحفاد، ويمكن دون قصد أن يمارسوا بعض العادات الخاطئة التي تلحق الضرر بالحفيد مثل:
التساهل الشديد مع الطفل
من أخطر العادات التي يمكن أن يمارسها الأجداد مع أحفادهم هي التساهل الشديد معهم في كل شيء، حيث اكتشف تحليل تمّ على (56) دراسة في (18) دولة مختلفة مثل الولايات المتحدة والصين واليابان والمملكة المتحدة، أن الأجداد الذين تساهلوا مع الأحفاد أثّروا عليهم سلبًا في النظام الغذائي وممارسة الرياضة مما تسبب في كسب الوزن الزائد، واكتشفت الدراسة أيضًا أن تدخين الأجداد أمام الأحفاد تسبب في أن يدخّن الأحفاد أيضًا فيما بعد، وهذا يظهر مدى تأثير السلوك المتساهل أمام الأحفاد عليهم.
الضغط على الأحفاد أثناء تناوُل الطعام
بالطبع يحب كلّ من الوالدين والأجداد رؤية أحفادهم يتناولون مقدارًا جيدًا من الطعام، لكن إجبار الجد والجدة على إنهاء الحفيد لطعامه كاملًا يمكن أن يضره، حيث أجريت دراسة في عام (2014م) بخصوص سمنة الأطفال، واكتشفت الدراسة أن الموضوع لا يتعلق فقط بمقدار ما يتناوله الطفل بل بالطريقة التي يتناول بها طعامه أيضًا، وتقول الدراسة: إن الأطفال لكي يستطيعوا الحفاظ على وزن صحي يجب أن يتعلموا الاستماع إلى أجسادهم وإشاراتها فيما يتعلق بالجوع والشبع، وبالتالي فإن إجبار الأجداد أو الآباء للأولاد على إنهاء الطعام الموضوع أمامهم يعطيهم رسالة أن تناول كل الطعام أهم من التوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع.
كسر القواعد التي يضعها الآباء
إن وضع قواعد وحدود أمر مهم في علاقة الآباء والأبناء، لذا يكون من الصعب على الوالدين أن يكسر لهم الأجداد جزءًا أو كل هذه القواعد، فربما يكون للأجداد في كسر قواعد أبنائهم والسماح لأحفادهم بأشياء لا يسمح بها الوالدان أمرًا ممتعًا بالنسبة لهم، إلا أنه شيء خطير يمكن أن يعيق سلطة الآباء على أبنائهم ويدخلهم في الكثير من الخلافات والصراعات في المستقبل، لذا يجب على الأجداد الانتباه جيدًا لقواعد الوالدين واحترامها.
شراء الكثير من الهدايا للأحفاد
بالطبع الهدايا شيء جميل جدًّا يقدمه الأجداد للأحفاد لكن لا يجب أن يكون هذا بإفراط، لا سيما إذا كانت الهدايا كبيرة أو باهظة الثمن، يقول علماء النفس إن الأجداد المتدخلين يقومون باستخدام هذه الوسيلة -أي شراء الهدايا باهظة الثمن- من أجل التفوق على الوالدين وكسب حّب واهتمام أكبر من أحفادهم، وهذه الطريقة تجعلهم المتحكمين الأكبر في أطفالهم لا سيما وأنهم يشترون هذه الهدايا دون إذن من الوالدين.
تقول أم هولندية عن طفلها: إن أجداده كانوا يشترون له الكثير من الهدايا مع كل موقف صغير يقوم به مثل: النجاح في التغوط دون الحاجة إلى حفاضة، فأصبح طفلها كلما قام بهذه العملية يقول لها أخبري جدتي أني نجحت مرة أخرى لكي تجلب لي الهدية، وأصبح يربط كل سلوك جيد يقوم به بضرورة الحصول على شيء في المقابل.
إعطاء الطفل الكثير من الحلوى
يميل الأجداد إلى إعطاء أحفادهم الكثير من كل شيء لا سيما الحلوى، والطفل بطَبْعه لا يميل إلى الاكتفاء من تلقاء نفسه إذ لا بد من تعليمه كيف يمكن أن يكتفي، لذا يظل يطلب المزيد ويظل الجّد يعطي له المزيد، وهذا سيؤثر عليه من كل الجوانب، حيث يقول الأطباء إن المزيد من الحلوى تتسبب في زيادة نشاط الأطفال المفرط، ومن ناحية أخرى فإن عِلم النفس يقول: إن الطفل بهذه الطريقة سيعتاد على عدم الرضا أو الاكتفاء مهما أعطيت له.
إخبار الأبناء كيف يربون أبناءهم
يقوم العديد من الأجداد بعادة خاطئة جدًّا وهي إخبار أبنائهم كيف يربون أطفالهم الصغار، يجب على الأجداد حتى وإن كانوا لا يوافقون على قرارات الأبناء احترام رغبتهم بالطريقة التي يريدون اتباعها في تربية أبنائهم، ولا يقدمون لهم النصيحة إلا إذا طُلِب منهم ذلك، فبالرجوع إلى مناهج تربية الأطفال ستجد أنها تختلف من جيلٍ إلى جيل، لذا إذا كان أبناؤك يفعلون أشياء مختلفة عما قمت به في تربيتهم فلا تعترض بل احترم أسالبيهم في تربية أبنائهم ولا تجعلهم يشعرون بالتوتر من انتقاداتك لأن هذا سيؤثر على علاقتك بهم وبأحفادك.
حيث يقول أستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو “جي لين تانر”: إن دور الجد لا يجب أن يتمثل في التحدي للوالدين، بل يجب أن يتمثل في التوافق مع قرارات الوالدين، وأن الآباء يفوضون السلطة إلى الأجداد وليس العكس.
ضرب الطفل
كانت التربية في الماضي تعتمد بصورة أساسية على الضرب، أما التربية الحديثة فهي تجرّم الضرب بكل أشكاله وصوره، لذا يجب على الأجداد ترك الطريقة القديمة في العقاب وعدم ضرب الأحفاد لا سيما على الرَّدف، حيث تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة: إن العقاب الجسدي مثل الضرب على الردف من السلوكيات السلبية التي يجب على الأجداد التوقف عنها، وأن أنسب علاج للأمر -كما ذكروا على سلوك الطفل السيء والرغبة في فرض عقاب عليه- هو منعه من شيء يحبه مثل مشاهدة التلفاز على سبيل المثال.
قول أشياء سيئة أمام الأحفاد
يميل بعض الأجداد إلى التحدث بالسوء عن الأجداد الآخرين أمام أحفادهم، ربما تجد أن جدّة الحفيد من ناحية والدته تتحدث بالسوء عن جدة الحفيد من ناحية والده، وهذا أمر يؤثر في نفسية الأطفال ويزعج الوالدين، ويمكن أن يتسبب هذا الأمر في إبعاد الوالدين للحفيد عن هذه الجدة أو على الأقل عدم تركه معها بمفردهم لأنهم لا يثقون بما سوف تقوله له في غيابهم، وتقول الدراسات: إن هذا السبب واحد من أكثر الأسباب التي تؤدي لحدوث بُعْد وقطيعة بين الأجداد والأحفاد.
فرض نشاطات معينة على الأحفاد
ربما كان أبناؤك أحبوا دروس التايكوندو أو العزف على آلة الكمان في الماضي، لكن لا يشترط أن يحب أحفادك نفس الشيء، لذا لا تفرض نشاطات معينة على أحفادك ظنًّا منك أنهم سيحبونها كما فعل آباؤهم، أيضًا لا تضغطهم بالكثير من النشاطات في الوقت الذي لا يكون لديهم الكثير من الوقت للقيام بأي شيء آخر، التعليم الآن مختلف عن الماضي وممتلئ بالنشاطات، لذا لا يجد معظم الأطفال وقتًا لإضافة المزيد من النشاطات الأخرى إلى القائمة، وإصرارك كجَدّ على القيام بذلك سيؤثر نفسيًّا على الأطفال ويشعرهم بالضغط.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 11,872
مقال هام للجدود والجدات حول الممارسات الخاطئة التي يجب أن يتوقفوا عنها مع الأحفاد
link https://ziid.net/?p=65034