لا تدع تشخيص مرض التوحد يفعل ذلك بحياتك وحياة طفلك

الضغوط التي يتعرض لها مرضى التوحد وعائلاتهم شديدة ومتنوعة والكثير من الناس لا يستطيعون تخيل ما يشعرون به لأن أغلبهم يجهلون التوحد وتحدياته لا أبالغ إن قلت أنه يسرق الفرح والأمل من الآباء والأمهات ويستنزف الكثير من الأوقات والجهد والخوف والترقب والألم والمال، ولكن ليس من الضروري أن يكون بهذه الطريقة لا تدع تشخيص مرض التوحد يجعلك تقوم بهذه الأخطاء، هناك أشياء كثيرة ستتمنى أنك لم تفعلها بعد تلقيك التشخيص لأول مرة وفيما يلي بعض منها.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يخيفك

بعد أخذ الوقت للتفكير والبحث عن الحلول وقراءة الكثير حول التوحد، وطرح الأسئلة عنه لا تقفز إلى استنتاجات محبطة ولا تدع جميع الأطباء أو المعالجين أو المعلمين أو حالتك المادية تحبطك وتخيفك، لأنه سيأتي عليك يوم تنظر فيه إلى هذا الأمر وتتمنى لو أنك طمأنت نفسك ولم تجزع.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يشعرك بالندم

يأتي التوحد في كثير من الأحيان مرتبطًا بالشعور بالأسف، سواء على نفسك أو على طفلك في الواقع هناك أشياء أسوأ بكثير من تشخيص مرض التوحد، انظر حولك وأحمد الله، هناك أشخاص يتعاملون مع مواقف مأساوية أكثر بكثير ، بدل من ذلك شمِّر عن سواعدك وقم بدورك للدفاع عن طفلك وستكون الأمور على ما يرام بإذن الله.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يفقدك حب ابنك

إنه لا يزال هو نفسه الصبي الصغير الرائع  الذي كان دائمًا قبل التشخيص، إنه ليس مختلفا، الشيء الوحيد الذي تغير هو أنك تعرف الآن أنه مصاب  بالتوحد، لا تنشغل بالحاضر أو تخشى المستقبل لدرجة أنك تنسى ما هو مهم لا تنسى أنك والد طفلك أولاً ومعلمه ومعالجه ثانيًا.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يشعرك بالذنب

عليك ادراك أنه لا يوجد عليك ذنب في إصابة طفلك بالتوحد لا تلم نفسك في ذلك لا يوجد شيء يمكن أن تقوم به بطريقة مختلفة لمنع مرض التوحد أن يصيب طفلك، ولا تشعر بالحرج إذا قام طفلك بسلوكيات نمطية في الأماكن العامة، وبدأ الناس بالتساؤل أو الصمت المحرج فقد يعتقد كثيرون منهم أن طفلك بحاجة إلى الانضباط، لا تدع الأشخاص الذين يجهلون مرض التوحد يسببوا لك الشعور بالإهانة أو الإحراج وتأكد أن الأمر سيصبح أسهل مع مرور الوقت.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يعزلك

بعض الأشخاص الذين أصيب أولادهم بالتوحد قد يتوقفون عن الظهور للمجتمع بعد التشخيص وعذرهم أن الناس لا يفهمون السلوكيات والانهيارات ، وضرورة الروتين ، واللغة التي يتحدث بها طفل التوحد وهذا يجعلهم يفضلون الابتعاد، بدل ذلك ضع في اعتبارك أنه ليس كل الأسئلة تهدف إلى إحراجك، بعض الناس يشعرون بالقلق ومهتمين بصدق ولكنهم ليسوا لبقين أو أنهم لا يعرفون التوحد فعلاً، بصفتك أحد الوالدين لطفل مصاب بالتوحد أجعل نفسك المتحدث الرسمي عن مرضى التوحد وعائلاتهم، يمكنك قبول التوحد والبحث عن اللحظات السعيدة من حولك، أظهر للمجتمع أن إنجاب طفل مصاب بالتوحد لن يمتص كل المتعة من الحياة بالتأكيد.

ولكن في نفس الوقت ضع في اعتبارك وضع ابنك فمثلاً إذا تم دعوتك وطُلب منك اصطحاب طفلك الى مكان مزدحم أو صاخب وأنت تدرك تمامًا أنّ هذا غير مناسب له وسيجعله ينهار، فلا تتردد في الإعتذار، في البداية قد يكون من الصعب عليهم فهم سبب عدم رغبتك في المشاركة ، وقد تشعر بالذنب تجاه قول “لا” ولكن تذكر أن طفلك هو أولوية قصوى لا يوجد شيء أكثر أهمية من سلامته فأنت تعرف طفلك أفضل من أي شخص آخر.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يسلب أطفالك الآخرين

لا شك أن الطفل المصاب بالتوحد يحتاج إلى رعاية أكثر من أشقائه، ولكن في خِضم ذلك لا تنس طمأنة أطفالك الآخرين والتوضيح لهم عن مدى أهميتهم بالنسبة لك، حاول قدر الإمكان تضمين جميع أطفالك في العلاجات والأنشطة التي يحتاجها طفلك الذي يعاني من مرض التوحد، ويتعين عليك منح إهتمامك الكامل لأطفالك الآخرين أيضًا فلا يمكن أن يدور عالمك حول الطفل المصاب بالتوحد دائمًا.

لا تدع تشخيص مرض التوحد يسحق أملك

قبل تشخيص مرض التوحد، ربما كنت تتصور لطفلك مستقبلا في الكلية والزفاف والأحفاد والنجاح في العمل لا تتوقف في أن تأمل ذلك لطفلك لأنها أحلام يمكن أن تحدث، فقط كن على استعداد أن الحلم ممكن أن يكون بشكل مختلف قليلا، فإذا أصبح من الواضح مع تقدم طفلك في العمر أن بعض هذه الأشياء لن تحدث قم بتعديل توقعاتك وكن متفائلا وساعد طفلك ليصبح أفضل ما يستطيع.

لا تهدر وقتك وطاقتك على مالا يفيد طفلك حقًا، لديك أشياء مهمة يجب القيام بها ركِّز انتباهك ووقتك وطاقتك على أطفالك واحتياجاتهم لا تتورط في هذه الضغوط والسلبيات التي تستنزف جهدك وصبرك ولا تؤدي إلى أي مكان أو فائدة.