تنظيف البيت لا ينتهي… إليك دليل ترتيب البيت يوميًّا
المهام المنزلية لا تفنى فلا تحاولي صنع كل شيء كل يوم وكل ساعة، فهذا لا يؤدي لفناء المهام ولكن لفناء صحتك
add تابِعني remove_red_eye 4,323
عزيزي القارئ ربما تلك السطور هي أول ما أكتبه في موقع زد، ولتكن بداية خير، ولأعرفك بنفسي في البداية، أنا دينا زوجة وأم لصغيرة ذات عامين، ككل زوجة إن ترتيب المنزل أرى أنه لا يفنى مطلقًا، وفي الواقع كأم تحاول منح طفلتها طفولة صحية ولا تجعل من المنزل مكانًا للقيد، فتترك الصغيرة تلعب وتتحرك بحرية تامة ما لم يكن هناك ضرر يقع على الطفلة، فإن ترتيب المنزل والحصول على منزل” متروق” طول الوقت يصبح شيئًا صعب التحقيق.
لأن ذلك يتطلب إما مخالفة رأيي المقتنعة به بأن المنزل ملك للصغيرة مثلي تمامًا أو الترتيب طوال اليوم دون توقف مما يتسبب لي في الضغط المستمر والشعور بالإرهاق وعدم القدرة على إنجاز أي شيء آخر؛ لذا فإني في السطور القادمة أحاول أن أنقل لك خبرتي الصغيرة البالغة من العمر ثلاث سنوات فقط في الزواج وتحمل مسؤولية قيادة بيت وتنظيم شئونه.
في البداية أحب أن أوصي جميع الأمهات والآباء وأي مسؤول عن الرعاية داخل الأسرة بضرورة تكليف الطفل بمهام معينة حسب عمره وطاقته لتساعد في تعزيز إحساسه بالقدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، لينمو ذلك الإحساس معه من الطفولة حتى الشباب. أيضًا، يجب الانتباه إلى أن تحميل الطفل ببعض المهام يجب أن يكون بطريقة سليمة ووضع صحته النفسية في المقام الأول، فلا معنى لجعل الطفل الأكبر صاحب السبع سنوات مسؤولًا عن الأخ الأصغر ذات الثالثة، هنا أنت لا تجعل منه شخص قيادي هنا أنت تحرمه من طفولته.
إليك تجربتي وبعض النصائح التي عايشتها من تجارب حياتية حقيقية
- يبدأ اليوم من اليوم السابق له، لا تنامي دون تحديد ما تودين فعله بخصوص المهام المنزلية، سيساعد هذا عقلك الباطن على تجهيز نفسه للمهام المطلوبة ويساعدك في تذكر كل التفاصيل، وللحصول على أفضل النتائج استعيني بالكتابة إما على ورقة ووضعها في مكان ظاهر كالثلاجة مثلًا، أو على تذكير الهاتف المحمول أو بالاستعانة ببعض التطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة أيضًا التي تساعدك على تنظم المهام مثل تطبيق تريللو.
- قسم المهام كل أسبوع، لا أقصد هنا المهام اليومية من غسيل الأطباق أو تحضير الطعام، ولكن أقصد المهام التي لا يجب فعلها يوميَّا، سأنظف الشبابيك كل يوم سبت وفي يوم الأحد سأنظف جدران المنزل، يوم آخر سأرتب الدولاب، وهكذا.
- استمتع ببعض المرونة، تحديدًا كنت أفتقد بشدة تلك النقطة، أمي كانت تطبخ كل يوم، صحيح أني لم أرها ترمي طعامًا قط لأنها كانت تعرف ما يكفينا بالضبط، في بداية زواجي نقلت تلك الصفة لكنني كنت أعمل حتى وقت متأخر وحملي في شهوره الأخيرة وأجبر نفسي للعودة والوقوف للطبخ مما أدى إلى متاعب صحية، لا بد من المرونة.
- حددي بالضبط الوقت اللازم لكل مهمة مطلوبة، غدًا سأنظف البوتاجاز وأحضر طعام الغداء ثم أرتب غرفة النوم، إذًا فتنظيف البوتاجاز ساعة وتحضير الطعام في مثلها وترتيب الغرفة نصف ساعة، إذا زادت أي مهمة عن الوقت المحدد لها اتركيها لأنك إن تركت الوقت لن ينتهي وستقضين طوال الوقت في ترتيب البيت.
- حددي الأهم بالنسبة لك وهذا ليس محل تقييم من أحد ولا تسمحي بذلك ببساطة لأن أولويات الناس مختلفة، أنا مثلًا أولويتي الأولى هي النظافة أكثر من الترتيب، يمكنني أن أجلس في مكان به لعب كثيرة ولكنني لا أستطيع الجلوس في مكان غير نظيف به أتربة، تحديد الأهم بالنسبة إليك يساعدك في تحديد المهام.
- تمتعي بالتسهيلات المتاحة، إن كان لك أن تستعيني بمساعِدة في تنظيف المنزل مرة في الشهر فلا تترددي، فذلك يساعدك على شحن طاقتك ومعاودة القيام بالمهام بفاعلية أكبر.
- لا تجعل مهام المنزل مسؤوليتك وحدك حتى لو كنت صاحبة القرار في تنظيم المهام وترتيبها، فكلٌّ على قدره يفعل، ابنك في السابعة يستطيع ترتيب سريره ووضع الملابس في مكانها المخصص بالدولاب، طفلتك في الثالثة تستطيع وضع الملابس غير النظيفة في سلة الملابس، فلا تفعلي كل شيء بمفردك.
- ضعي نهاية لليوم فلا معنى للعمل طوال فترة استيقاظك، مثلا بعد الثامنة مساءً لا أغسل أي أطباق ولا أقوم بترتيب شيء في المنزل إلا في ظروف نادرة وطارئة، يساعدني هذا على وجود وقت للكتابة وانجاز المهام التي لا يمكنني القيام بها في أثناء النهار.
في النهاية، المهام المنزلية لا تفنى فلا تحاولي صنع كل شيء كل يوم وكل ساعة، فهذا لا يؤدي لفناء المهام ولكن لفناء صحتك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 4,323
إن كنت تريدين تنظيف منزلك دون إفناء صحتك.. إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=82010