طريقة مدهشة لتعليم طفلك الصبر
الصبر أحد المهارات الهامة التي يجب أن نعلمها لأطفالنا وألا نمل أو نيأس ،الأمر فقط يتعلق بالطريقة والأدوات وسوف يكون كل شيء بخير
add تابِعني remove_red_eye 91,100
صدق أو لا تصدق! معظم الآباء يعلمون أطفالهم الصبر بأسلوب يعاكس تمامًا ذاك المطلوب. على سبيل المثال، لنفترض أنكِ كنتِ مشغولة في الوقت الذي يحاول طفلك -الذي يبلغ من العمر عامين-جذب انتباهك عن طريق جذبك من ملابسك. إن كنت كمعظم الأمهات، فستلتفتين إليه بمحبة، “انتظر قليلًا”، وتُنهين ما تقومين به. المشكلة هي أن تصرفك سيدفع طفلك -غالبًا- للإلحاح أكثر! لا تقلقي! في تدوينة اليوم سنتعلم كيف نزيد من قدرة أطفالنا على الصبر (حتى إن لم يكونوا قد تجاوزوا السنة).
كيفية استخدام أسلوب (تمديد الصبر – Patience-Stretching)
ملاحظة مهمة للغاية: لتعليم تمديد الصبر لطفلك، لا بدّ أن يكون لديكِ شيء يريده طفلك (طعام، لعبة.. إلخ). بعدها لن يكون عليكِ سوى اتباع هذه الخطوات البسيطة: لنقل أن طفلك (الذي يبلغ من العمر عامًا واحدًا) يقف خلفك طالبًا العصير. توقفي عما تفعلينه وكرري طلبه أمامه، “عصير! أنت تريد العصير! “ثم تظاهري بمنحه عُلبة العصير، ولكن عوضًا عن ذلك، اشيري له بأصبعكِ قائلة: ”انتظر! انتظر! ثانية واحدة فقط!“ كما لو تذكرتِ لتوكّ أمرًا هامًا. ثم ابتعدي وتظاهري بالبحث عن شيء ما.
وقبل انقضاء 5 ثوانٍ، عودي لطفلك وامنحيه علبة العصير، مع تكرار عبارة (أحسنت الانتظار..أحسنت الانتظار) إن مكافأة صبر طفلك سريعًا يعلمه أن الانتظار ليس سيئًا وأن الأم تفي دائمًا بكلمتها. شيئًا فشيئًا، مدديّ وقت الانتظار أكثر فأكثر (5 ثوانٍ، ثم 10 … 30 … 60، إلخ). بتطبيق هذا، سيتمكن طفلك من الانتظار لمدة دقيقة أو دقيقتين (أو أكثر) خلال أسبوع. سيعلمه تمديد الصبر ضبط نفسه بالتدريج.
يمكنك الاستعانة بالمؤقتات (Timers): اجلسي مع طفلك، وقولي له (انظر! عندما يرّن هذا الجرس! (اسمعيه صوته) ستعود “ماما” بسرعة!). هذه الطريقة ناجحة مع الأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق. عندما يبدأ طفلك بالإلحاح على شيء ما، كرري ما فعلتيه سابقًا، مع فرق أنك هذه المرة ستخبرينه (بمجرد أن يرن هذا الجرس، سأعطيك “كذا!) (ربما تقترحين عليه أن يلعب أو يتصفح كتابًا ما ريثما يرنّ الجرس، لكن لا تصرّي على الأمر، هو مجرد اقتراح).
في البداية، اضبطي المؤقت لمدة 20 ثانية. عندما يرن، عودي على الفور، ثم امنحي طفلك بعض الثناء (“مرحبًا صغيري، ماما سعيدة لأنك انتظرتها!”) بعدها لبيّ له رغبته. في هذه المرحلة العمرية، يمكن تعويد الطفل على فترة الانتظار من 1-2 دقيقة. ولكن يُنصح بين الفينة والأخرى، أن تُفاجئيه بمكافأة إضافية (“واو! لقد انتظرتني فعلًا، تستحق قطعتيّ بسكويت لا واحدة)، حينها سيكتشف طفلك أن الانتظار أمرٌ رائع، وأنه يحصل بفضله على ضغف ما كان ينتظره.
من المهم أيضًا أن تُحدثي والده/أخوه/أي شخص يُحبه عن (الإنجاز الرائع) الذي قام به، هذا سيُعزز شعوره بروعة الانتظار.
لا تخلطي بين تعليم الصبر والإغاظة!
هناك فرق كبير بين الصبر والإغاظة. فالإغاظة هي أن تسخري من طفلك من خلال عرض الشيء الذي يريده دون نية لإعطاءه. “أنت تريد هذا، لكن لا يمكنك الحصول عليه!” ولكن تعليمه الصبر يقتضي أن تعطيه ما يريده إنما بعد مرور زمن قصير، يجد الأطفال الصغار هذا معقولًا تمامًا.
فكري في الأمر من وجهة نظرنا كراشدين:
تخيلي أن البنك وافق على منحكِ قرضًا بقيمة 1000000$، لكن قبيل أن يمنحكِ الموظف الشيك، يتلقى مكالمة هاتفية. لذا، فهو يسحب الشيك ويقول، “آسف، سأعود على الفور” هل أنت غاضبة؟ على الاغلب لا. وبالتأكيد لن تصرخي “أين أموالي!” معتبرةً أن الموظف غيّر رأيه. بالإضافة إلى ذلك، لديكِ كل الأسباب للاعتقاد بأنكِ ستحصلين على الشيك خلال دقيقة واحدة. ماذا ستفعلين حينها؟ ستجلسين بهدوء، يديك في حضنك، وتنتظرين عودة الموظف. وعندما تحصلين على الشيك، ستقولين “شكراً جزيلاً”.
كيف أعلّم الصبر في أقل من 5 دقائق؟ (طريقة مؤلمة قليلًا :q)
- عند يزورني أحد الوالدي متحدثًا عن صعوبة تعليم طفله، أُجلس الطفل قُبالتي ثم أطلب منه يصفع يديّ 5 مرات، أصرخ-عقب كل منها- متظاهرة بالألم.
- بمجرد أن يستمتع، أقول “اصفعني 5 مرات أخرى” ، وأمدّ يدي، لكن قبل أن يضربني، أُبعد يديّ وأُشير له بإصبعي قائلة “انتظر! انتظر!”.
- بعد ذلك، ألتفت بعيدًا عنه وأجعله ينتظر لبضع ثوان بينما أتظاهر بالبحث عن شيء ما، ثم أعود إليه مُشيدًا بتصرفه “أنت طفل رائع لأنك انتظرتني!”
- أخيرًا ، أسمح للطفل “بصفع يدي 5 مرات أخرى، مع تظاهري هذه المرة بأن صفعاته باتت أقوى!
- عادةً -وخلال بضع دقائق- يمكنني تعليم طفل (حتى وإن كان يبلغ من العمر عام واحد) أن ينتظر بصبر لمدة 10 ثوانٍ.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
جميع الأطفال مندفعون، إليك طريقة رائعة لتعويدهم -خلال فترة وجيزة- على الصبر!
link https://ziid.net/?p=44331