5 أخطاء نرتكبها في التنظيف المنزلي
نفشل أحيانًا في محاولاتنا للحصول على بيتٍ مرتب ونظيف وذلك لأننا نفتقد التخطيط والترتيب وإدارة الوقت والاهتمام بالتفاصيل
add تابِعني remove_red_eye 11,047
عملنا اليومي في التنظيف المنزلي يشغل حيزًا هامًا من كمِّ القرارات اليومية التي علينا اتخاذها بالنظر إلى النطاق الواسع من حياتنا الذي يتأثر بشكلٍ مباشر بهذه الممارسة؛ والذي يظهر على الصعيد الصحي من خلال توفير مأوى آمن لأفراد أسرنا التي تضمنها المقرات المرتبة والمجالات الاجتماعية التي تقربنا من محيطنا الشامل والمدارات الاقتصادية التي تحدد بدقة حجم مخرجاتنا مقارنة بمداخلنا إضافة إلى العوامل العاطفية التي تبرزها نوعية المكان الذي ننتمي إليه وحجم الاهتمام الذي نقدمه ونتلقاه.
هذا العمل يقع في التصنيف المباشر للمهام الرئيسية لربات البيوت؛ متوفقًا حتى على الطبخ والإطعام؛ فهو المقدمة والنهاية (حين يكون عليك أن تدخلي أولًا لمطبخٍ نظيف وتخرجي في الأخير من مطبخك لتتركيه نظيفًا مجددًا) وحيث أن مهام التنظيف يمكن أن تعيق بشدة وظائفنا المختلفة المرتبطة بأفراد أسرنا أو المتعدية إلى حالاتٍ مهنية: فإن الممارسة تخضع لضبط حتى لا تنفرط إلى أحد الطرفين: الإهمال والتضييع؛ أو التكلف والشدة.
بين طرفي النقيض: التهاون في عمليات التنظيف، والتكلف الشديد، تقع منطقة معتدلة تجعل الأعمال يسيرة وفعالة والممارسة عادية وبسيطة ومتمحورة حول التعاملات اليومية العادية، ولكن الكثير من السيدات لا يشعرن بهذه السهولة وهن على الأرجح يقعن في أخطاء تسبب هذا الخلل، إليك قائمة بالأخطاء التي تجعل نتائج عمليات التنظيف غير مرضية بالنسبة إليك.
قائمة الأخطاء التي نرتكبها في التنظيف المنزلي
إنعدام التخطيط
قد يبدو للبعض ربط التخطيط بالمهام المنزلية وأعمال التنظيف تحديدًا أمرًا غير ضروريًا، ولكن بالنسبة لفئةٍ كثيرة من الأشخاص الذين لم يُخلقوا بمهاراتٍ تنظيميةٍ عالية فسيبدو حالة منطقية تمامًا؛ فأنتِ تضيعين الكثير من التفاصيل عندما تمارسين عملًا عشوائيًا لا يخضع لدراسة الوضعيات والجدوى والحاجة والأهمية؛ قد تمضين يومًا كاملًا في تنظيف قطعةٍ معينة بحيث لا يعود بإمكانك تحضير الوجبات مثلًا.
هذا يسبب في كثيرٍ من الحالات شعور بعدم التوازن يدفعك للعمل كثيرًا ثم لا تلاحظين أي نتائج؛ التخطيط للعمل المنزلي ومعرفة ما ستفعلينه طوال يومك والمواعيد النهائية والمدة الزمنية وربطها بوقتك وتفاصيل يومياتك ووضع قوائم مرتبة حسب الأولوية للمهام الضرورية تجعل العملية أسهل وأكثر فائدة وتمنعك من الانغماس فيها حيث تضيع باقي جوانب حياتك.
الهوس بالكمال
الكثير من السيدات يقمن بالعمل المتقَن ولكن تبقى في خلدهن دائمًا نقطة يردن تحسينها؛ إنهن لا يكتفين من العمل ويدخلن في دوامة المزيد: “القليل بعد” هؤلاء في الغالب يتطلبن الكمال في حين أن الواقع يقول بأن الأعمال أكثر من الأوقات؛ فلا تسقطي في هذا الفخ الذي قد يؤدي بك إلى حالةٍ من العجز على محاورٍ أخرى، اعملي في أقصى حدودك على الحالة المثالية التي تحصلين بها على البيت النظيف المرتب بإمكانياتك المتوفرة وحسب ظروفك المقدرة واحتفلي بالشعور بالاكتفاء حالما تلاحظين نظافة بيتك.
الكثرة تراها بعض ربات المنازل أفضل كذلك في سكب منتجات التنظيف أو صب الماء والشطف وتكرار العمليات بدون داع؛ وكل ذلك أيضًا يفتقد إلى الفعالية؛ الاستعمال المفرط لمواد التنظيف على الأسطح بنمطٍ دائم ينشئ مادة لاصقة ويستلزم غالبًا حدًا أعلى من مياه الشطف ويزيد من الإحساس بعدم النظافة، إضافةً إلى حالة الهدر في المواد المنظفة وبالتالي سوء الإنفاق المالي، الكثير من الأسطح لا تحتاج لأكثر من محلول الخل للتطهير.
عدم التفريق بين التنظيف والتعقيم
نحن في النهاية لا نريد تعقيم كل زاويةٍ في البيت؛ فهذا غير صحي، إذ أن أجسامنا تحتاج لبعض أنواع البكتيريا لكي نتمكن من البقاء بصحةٍ جيدة؛ ونحن نقوم بالتخلص من كل الكائنات الدقيقة الطيبة والسيئة باستعمالنا لمنتجات التطهير القوية كالكلور والمستحضرات التجارية؛ إذا كان التنظيف متعلقًا بالمهام المنتظمة فالاكتفاء بالماء والصابون عملي جدًا واتباعه باستعمال محلول الخل فعال للغاية، حاولي اقتصار استعمال المطهرات للضرورات التي تتطلب ذلك كتنظيف آثار المرض لمنع انتشاره لمنع انتقال عدوى الإنفلونزا مثلًا.
ربط النظافة بمعطرات الجو
وجود روائح معطرة من نوع الورود أو بشذى الفاكهة ليست معيارًا حقيقيًا لنظافة البيت؛ في الواقع النظافة ليس لها رائحة، وقيامك بتغليف الروائح المزعجة لا يعني أنك حصلت على النظافة المرجوة؛ ابحثي عن مصدر الرائحة وتخلصي منه هذا هو التصرف الصحيح، إذا لاحظت أن الحمّام يبدو لك منظره مثيرًا بالاشمئزاز فلا تركني إلى رذاذ المعطرات لتشكلي حكمًا مرضيًا بل صدِّقي إحساسك وقومي بتنظيفه.
الجهل بالاستخدام الصحيح
الاعتقاد بأن الغسالة أو الجلاية مثلًا لا تحتاج إلى تنظيف خطأ شائع؛ بالتركيز قليلًا ستلاحظين وجود رائحة خفيفة في الجلاية، وربما وجدت بقع رطوبة في الغسالة؛ أجهزة التنظيف ليست ذاتية في تنظيف نفسها، يجب إخضاعها لمعالجة دورية لإزالة التراكمات القذرة ومخلفات الصابون على الجدران، ومن المهم جدًا بالنسبة للغسالة ترك بابها مفتوحًا أثناء عدم الاستعمال لمنع نمو البكتيريا التي تسبب الروائح.
قراءة التوجيهات في منتجات التنظيف التجارية ضرورة ملحَّة لتجنب الآثار السلبية لها على الأسطح والأجهزة التي قد تنشأ عن سوء الاستخدام من المهم الحصول على معلوماتٍ صحيحة تتعلق بمكان وكيفية الاستخدام لهذه المواد.
التنظيف المتكرر
يكون القيام أحيانًا ببعض الأعمال روتينيًا للغاية بحيث يصبح مهمة دارجة في قائمة تدقيق يجب التشطيب عليها دون حاجة حقيقة للقيام بها؛ هذا يشكل مضيعة تامة للوقت والجهد، ما لم يتعلق الأمر بإزالة شائبة أو تطهير قذارة أو تلميع مساحة ساطعة أو تنظيف موضعي فليس عليك أن تقومي بالتنظيف، فالفكرة هي أن تلجئي إليه في المكان والوقت الذين يحتاجهما وإلا فإن لديك أولويات أخرى.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
مقال يساعدك لتعرف لماذا تفشل احيانا محاولاتنا في الحصول على بيت مرتب و نظيف
link https://ziid.net/?p=43053