الحياة الجامعية وصعوباتها وكيف يمكن تخطيها بسهولة
الجامعة تختلف عن المدرسة بقوانينها وأنظمتها وطرق تدريسها، إلا أنه يمكن التأقلم مع بيئة الجامعة مثلها مثل أي بيئة أخرى
add تابِعني remove_red_eye 2,184
يواجه العديد من الطلاب صعوبات أثناء الانتقال إلى المرحلة الجامعية، أهمها اختيار التخصص الجامعي ومن بعدها كيفية التأقلم مع الحياة الجامعية والتي تكون مختلفة تمامًا عن المراحل الدراسية الأخرى، فهي تتطلب التزامًا ومشاريع وواجبات وغيرها الكثير الذي يجعل الطالب الجامعي مكتئبًا وأنه يشعر بالضياع. وحتى يستطيع الطالب الجامعي أن يواجه هذه الضغوطات والمشاكل التي لا بد أن يواجهها أثناء انتقاله إلى هذه المرحلة أي المرحلة الجامعية من حياته، عليه أن يفعل عدة أمور تساعده لتجاوز هذه الصعوبات ويستكمل حياته الجامعية بسعادة وارتياح.
الخطوات التي يمكن فعلها لتجاوز الصعوبات:
١- تنظيم الوقت
تنظيم الوقت من أهم الأمور التي يجب عليك فعلها، إذ إن تنظيم الوقت يخفف عنك الضغط ويسهل عليك الأمور، فكرت المشاريع والواجبات التي ستطلب منك من قبل الجامعة، ستجعلك تشعر بالضغط وصعوبة الأمر، لكن إذا قمت بتنظيم وقتك جيدًا، فيمكنك أن تنجز كل شيء في وقته وبكل ارتياح فمن الأفضل أن تضع خطة وتسير عليها، فهذا سيوفر عليك وقتًا وجهدًا كبيرًا جدًّا.
٢- تكوين صداقات
تكوين الصداقات في المرحلة الجامعية أمر مهم حتى لا تشعر بالوحدة وبأنك منبوذ وبفقدان الثقة بالنفس، فيمكنك تكوين صداقة مع شخص واحد فقط إذا كنت لا تحب الصداقات الكثيرة، فوجود صديق معك في الجامعة سيحسن من مزاجك وسيخفف عليك ضغط الدراسة وضغط الحياة، فهناك شخص يمكنك قضاء الوقت معه والأكل معه والذي يعيش نفس ظروفك ويواجه نفس الصعوبات، الأمر الذي يخفف عليك، بأنك لست الوحيد الذي تواجه هذه الأمور وبأن هذا الأمر طبيعي يحصل مع كل طالب جامعي.
٣- الاعتماد على الذات
أثناء انتقاله إلى المرحلة الجامعية عليك بأن تعلم بأنك ستصبح مسؤولًا عن نفسك بالكامل، فستتحمل مسؤولية ذهابك إلى الجامعة والطريقة التي ستذهب بها وتعود بها، الأمر الذي يجعلك لا إرادي بأن تعتمد على نفسك، فأنت ستكون بمفردك، عليك بأن تعتمد على نفسك في الدراسة وفي علاقاتك مع دكاترة الجامعة ومع الأصدقاء، وفي طرق ذهابك إلى الجامعة وسيتطلب منك أن تحافظ على نفسك من أي أذى قد تتعرض له، بالإضافة إلى أن الاعتماد على الذات أمر جميل جدًّا، فعندما تشعر بأنك أصبحت قادرًا على تحمل مسؤولية نفسك والاعتماد على ذاتك هذا سيشعرك بالسعادة والثقة في النفس بشكل أكبر من قبل.
٤- طلب المساعدة من الآخرين
بما أنك ستكون طالبًا جديدًا في الجامعة، فهناك عدة أمور لا تعرفها وتتطلب مساعدة من الآخرين، لذلك اطلب المساعدة ممن هم أكبر منك وممن يكون له خبرة في ذلك، ولا تخجل من طلب المساعدة، فالجميع يطلب المساعدة في البداية، ثم ستصبح أنت من تساعد غيرك وهكذا، فإن لم يساعد أحدنا الآخر فكيف سنعيش وكيف سنعرف ونتعلم، لذلك اطلب المساعدة ولا تخجل، فلا خجل في طلب المساعدة.
٥- التعلم من الآخرين
لا بد من وجود خريجين أو طلاب جامعة حولك، يمكنك أن تتعلم منهم ومن تجاربهم من خلال سؤالهم عن كيف كانت تلك التجربة وما شعورهم تجاهها وكيف استطاعوا الاستمرار والنجاح والتغلب على الصعوبات التي واجهتها، ويمكنك أن تجعلهم يعلمونك الكثير من الأمور التي قد تحتاجها أثناء المرحلة الجامعية، فمن الجميل أن تتعلم أمورًا جديدة من الآخرين لم تكن تعرف بها.
٦- النوم الكافي
الآن حتى تستطيع الدراسة بشكل جيد يجب أن تكون قد حصلت على نوم كافٍ، وحتى تستطيع التركيز وإكمال يومك بنشاط، ولا يحصل ذلك إلا إذا نظمت وقتك كما قلت سابقًا، فالنوم الكافي لمدة ٧ أو ٨ ساعات يجعلك في مزاج جيد ويجعلك مرتاحًا ويجعل تركيزك أعلى وأفضل، فالنوم أمر ضروري حتى تستطيع إكمال يومك على أكمل وجه.
٧- الخروج مع الأصدقاء
بالتأكيد الحياة الجامعية لن تمنعك عن ممارسة حياتك الخاصة بالطريقة التي تريدها، فيمكنك أن تقضي بعض الوقت مع الأصدقاء والخروج معهم وترفه عن نفسك قليلًا، وحتى تفعل ذلك عليك أن تكون منظم وقتك بشكل جيد ومنجز لمهامك الدراسية، وأنت بالتأكيد ترغب في قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الدراسة والجامعة.
٨- الدراسة بشكل منتظم
الدراسة أولًا بأول أمر ضروري حتى تستطيع اجتياز الامتحانات بنجاح، فأنت ستقوم بتنظيم وقتك حتى تستطيع الدراسة وإنجاز مهامك الدراسية أولا ثم مهامك الأخرى، والدراسة بشكل منتظم تخفف كثيرًا من ضغط الجامعة والضغط النفسي الذي قد تشعر به إذا قمت بتأجيل دراستك إلى وقت آخر، لذلك أفضل حل لك هو أن تدرس أولًا بأول وبشكل منتظم، فعندما تفعل ذلك وتواجه مشكلة في مادة ما أو سؤال ما، فيمكنك حل تلك المشكلة بسرعة وبسهولة عكس إذا قمت بتأجيل دراستك إلى وقت الامتحان أو إلى وقت آخر غير محدد.
المرحلة الجامعية مرحلة عادية من مراحل الحياة، لا يجب أن تستسلم عندها، بل يجب أن تجتازها بنجاح، حتى تحقق حلمك وحلم عائلتك وحتى تكون فخورًا بنفسك أنت أولًا ثم عائلتك التي ستفتخر بك وبإنجازك، لذلك كلما شعرت بالضغط والتعب واردة الاستسلام، تذكر كيف ستكون فرحتك وفرحه عائلتك بك أثناء تخرجك، وفكر بحلمك الذي تريد تحقيقه وتسعى إليه، وقل أنا قادر على فعل ذلك، أنا أستطيع.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 2,184
كيف تتأقلم مع صعوبات الحياة الجامعية
link https://ziid.net/?p=99966