أهمية التعليم في الحياة والمجتمع ومكانة التعليم في الإسلام
العلم من أهم الطرق التي تؤدي إلى مستقبل أفضل للمجتمع، والمجتمعات الواعية أدركت أن الإجابة هي التعليم وبالتالي أولته اهتمامها
add تابِعني remove_red_eye 3,878
إن التعليم من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها للحصول على جيل يقود المجتمع في المستقبل بطريقة صحيحة وهو من أكثر الأشياء التي يحرص أولياء الأمور عليها، فالتعليم هو الشيء الذي يجعل المتعلم يشعر بالتميز عن غيره فكلما ترقى الإنسان في مراتب التعليم زادت ثقته بنفسه وزادت مكانته الإجتماعية، والمقولة الوحيدة التي تحثّ على التعب بصورة غير مبالغ فيها هي “اطلبوا العلم ولو في الصين”.
أهمية التعليم في الحياة
يوجد العديد من الشباب قاموا بتحقيق أحلامهم بالتعليم والاستمرار على تحقيق النجاح دائمًا، فإذا نظرنا إلى المواد التي يدرسها الطالب نجد أنه يدرس جميع العلوم التي من الممكن أن تفيده في حياته العلمية والعملية، وإن أهمية التعليم لا يشعر بها أيّ أحد آخر غير من جربها، ويوجد العديد من الأشخاص من تعلموا حبًّا في التعليم وليس رغمًا عنهم، مع الاستثناءات التي قد تحدث أحيانًا بنسبة ضئيلة مثل إخراج الأطفال من التعليم بسبب الظروف المادية وجعلهم يعملون مع آبائهم لتوفير المال للمنزل الخاص بهم.
وهذه الأسباب قهرية وتكون بنسبة ضئيلة جدًّا في المجتمع ولذلك قامت العديد من المؤسسات ومنظمات حقوق الطفل بتوفير التعليم لهؤلاء الأطفال غير القادرين، وتقوم الدولة أيضًا بحصر لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم ماديًّا ويتم معاقبة الآباء الذين يجعلون الأطفال يعملون تحت السن القانوني.
ويتساءل الكثيرون لماذا يسجنون الآباء الذين يجعلون الأطفال يعملون تحت السن القانوني؟ والجواب لأنه يعتبر انتهاكًا لحقوق الطفل، وتحاول المؤسسات المهتمة بحقوق الطفل من توفير كافة سبل التعليم للأطفال الذين آباؤهم غير قادرين على مصاريف التعليم لجعلهم يعملون مثل الأطفال الذين في عمرهم، وبذلك يخرج لنا جيل يقود المجتمع ويبنيه بطريقة سليمة.
أهمية التعليم من منظور آخر
السعي للتعليم يجعل الإنسان يكسب رضا الله، فعندما يتعلم العلوم الشرعية فإنه يتعلم ما هي الواجبات الدينية ويبتعد عن المحرمات التي تغضب الله تعالى وتكسبه أيضًا المكانة الاجتماعية بين أبناء المجتمع، وزيادة قدرته على حل المشاكل وثقته بنفسه، ويرفع التعليم من شأن العبد حيث قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلبَابِ).
أهمية تعليم الفتاة بالتحديد
يجب أن ننظر في هذا الجانب من أهمية التعليم لأن تعليم الفتاة ليس اختياريًا بل ضروريًا، فتاة الأمس هي أم اليوم وهي التي تربي الأبناء وتخرجهم للمجتمع، فإما أن تخرج جيلًا صالحًا أو فاسدًا؛ ولكي تخرج جيلًا صالحًا يجب تعليم الفتاة بشكل يتساوى مع تعليم الأولاد، فالمرأة هي نصف المجتمع وهي التي تنشئ الأفكار في نفوس الأبناء، وقد وصى الإسلام بموضوع تعليم الفتاة وجعلها من حقوقها المشروعة وجعل الفتاة المتعلمة العفيفة سترًا لأبويها من النار، فالعلم يوفر الوظيفة للفتاة ويجعلها سلاحًا في يدها لأن العلم ينير البصيرة، فمن الطبيعي أن يجعل الفتاة أكثر ثقة بنفسها ولا يجعلها تنخدع بسهولة، فالعلم هو الحصن الحصين للفتاة.
قيمة العلم الحضارية
تحقق للشعوب الاستقرار والتميز وتقيها من الضعف والانحلال وأيضًا من العلل والأوبئة الفتاكة، ويسهل مختلف مظاهر الحياة ويشجع التقدم والإبداع، ويجعل العلم الفرد يتغلب على صعوبات الحياة ويختصر الوقت والجهد ويبني للفرد نفسه ويحقق ذاته، ويساهم في اندماج الفرد في المجتمع ويسهل مختلف مظاهر الحياة ويشجع الإبداع والتقدم.
مقومات التعليم
إدراك معرفة قيمة الوقت من مقومات التعليم، حيث يستغل الطالب وقته في التحصيل من العلم بطريقة منظمة والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي تتجدد باستمرار كاليوتيوب وغيره من وسائل التكنولوجيا التي ظهرت حديثًا.
أهمية التعليم في الإسلام
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِس به عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ”. فالعلم والتعلم والسعي المستمر من طاعة الله، والشخص الذي لديه معرفة بسبب التعليم يتمكن من نفع مجتمعه بغرس الأفكار والقيم البناءة، فعندما يدرس الطالب ويبذل مجهودًا كبيرًا لكي يصل إلى طموحه يعتبر من أمور العبادة أيضًا، والأخلاق والعلم يعتبران وجهان لعملة واحدة، حيث إن العلم والأخلاق هما اللذان يؤهلانك لأعلى المناصب، ولا علم بدون أخلاق ولا أخلاق بدون علم، فالحياة مثل السلّم الذي يُصعد عليه وعند وجود العلم والأخلاق يسهل ذلك عليك من الوصول لطموحك، فالأخلاق تجعلك تزداد تواضعًا كلما ارتقيت.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 3,878
تعرف في هذا المقال على أهمية التعليم في الحياة والمجتمع والإسلام
link https://ziid.net/?p=67328