أفضل طريقة لتدوين الملاحظات: مقارنة بين التدوين الرقمي و التدوين اليدوي
التدوين الرقمي يساعدك على التنظيم بشكل أفضل وأنجز ، أما التدوين اليدوي فيساعدك على التركيز وحفظ المعلومات وإداركها بشكل أفضل.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
أصبحنا محاطين بالتكنولوجيا من كل اتجاه، حتى تحولت كل شؤوننا اليومية إلى إلكترونية، بل حتى المهمات البسيطة مثل: تدوين الملاحظات باتت بفضل التكنولوجيا. وهو ما يجعلنا نقف ونفكر قليلًا: هل يمكن للتكنولوجيا بالفعل أن تحتل كل شيء؟ هل يمكننا أن نستغني عن التدوين اليدوي ونلجأ تمامًا لتدوين الملاحظات على حواسبنا المحمولة؟
حسنًا سنناقش هذه المسألة، وسنتعرف سويةً على مميزات وعيوب كل طريقة، ليبقى الخيار الأفضل لاستخدامه خيارك الشخصي.
التدوين اليدوي:
المميزات:
1. يساعد على التركيز: ربما يبدو التدوين اليدوي أسلوبًا قديمًا، ولكن هذا لا ينفي مساهمته الكبيرة على التركيز وتذكر المعلومات، كما أنه لا يحتاج إلى أدوات أو قدرات معينة.
2. يساعدك على الاحتفاظ بمزيد من المعلومات: بما أن القلم الورقة لا يملكان (مساحة تخزين!) فالتدوين اليدوي يتطلب منك أن تُبقي حواسك في حالة تأهب وبالتالي تركز في كل ما يقال وتدونه؛ وبالتالي تحقق الاستفادة الكاملة من المعلومات التي تتلقاها.
3. البعد عن التكنولوجيا ولو لوقت قليل: فالتدوين اليدوي يساعدك لكي تبتعد عن التكنولوجيا وطنين الإشعارات، ويشعرك بالارتياح، وكذلك يعد طريقة ممتازة لكسر الروتين الذي اعتدت عليه في التدوين والكتابة.
العيوب:
1. الكثير من الورق: على الرغم من كافة الإيجابيات التي ذكرناها إلا أن هذا الاتجاه في التدوين يزعج المهتمين بالشأن البيئي! فسهولة التخلص من الأوراق التي لم نعد نحتاجها يسبب هدرًا في الورق والأحبار، مما يشكل خطرًا على الأشجار التي يصنع منها الورق وتهديدًا عليها نتيجة عمليات التصنيع، وبالتالي فهو يضر بالبيئة بشكل أو بأخر.
2. يصعب قراءتها أحيانًا: إن أخذنا بعين الاعتبار سرعة المتحدث مع كثرة النقاط التي يذكرها وطول جُمله، فقد تُضطر إلى الاستعجال في الكتابة، وبالتالي قد يتحول “تفسير” خط يدك إلى مشكلة حقيقية حين تحاول قراءة ما كتبته في وقت لاحق. ويزداد الأمر سوءًا كلما زاد الفاصل الزمني بين وقت تدوين ملاحظاتك ووقت قراءتها؛ حيث سيعني ذلك -بلا شك- أنك ستكون قد نسيت بعض التفاصيل وهو ما يصعب عليك الأمر أكثر.
3. معلومات أقل: عدا عن الاستعجال في الكتابة، قد تسبب سرعة المتحدث وكثرة المعلومات ومحاولتك اللحاق بما يقول في ضياع بعض الجمل والكلمات، أو ربما تتخطاها عمدًا حين تشعر بالتعب؛ مما يفقدك الكثير من المعلومات الهامة للغاية.
التدوين الرقمي:
المميزات:
1. السرعة: نحن في عصر التكنولوجيا، وبالتالي أصبح من البديهي أن نحفظ أماكن الحروف على لوحات المفاتيح؛ مما يعني أن سرعتنا وقدرتنا على الكتابة أصبحت أفضل.
2. لا تحتاج إلى النقل: حين نكتب الملاحظات يدويًّا نحتاج للعودة من جديد وتحويلها إلى صيغة رقمية لكي تسهل علينا عمليات الحفظ والاستذكار، وكذلك تقديم البحوث والمشروعات المطلوبة، على عكس التدوين الرقمي الذي نجد فيه ملفاتنا جاهزة.
3. التنظيم: لا يمكننا أن ننكر أن التدوين الإلكتروني يساعدك على أن تكون منظمًا (دون الحاجة لحمل مليون ورقة معًا!)، كما أنه وسيلة ممتازة لترتيب الدروس وتصنيفها، وضمان عدم فقدها.
العيوب:
1. التشتت: إن كنت تكتب على حاسبك/ هاتفك/ جهاز اللوحي، فهذا يرفع من احتمالية تشتتك، فالإشعارات التي تنبثق بين وقت وآخر مصممة لتجعلك تنظر إليها رغم إرادتك، وهو ما قد يفوّت عليك تدوين بعض الملاحظات المهمة.
2. التكنولوجيا غير مأمونة الجانب: حدث الأمر معي أكثر من مرة، فكثيرًا ما كنت أكتب مشروعًا دراسيًّا أو مجرد مقال عادي، لأرى التكنولوجيا وهي تخذلني: ينقطع تيار الكهرباء، تفرغ البطارية، بدلًا من الحفظ أضغط على زر الإلغاء وغيرها كثيرًا من المشكلات التي أعرف أنك مررت ببعضها سابقًا.
3. البطء وفقدان بعض الكلمات: إن حدث وأخطأت في التدوين وراء المتحدث، فقد تستسهل العودة لتمحو موضع الخطأ وتعيد كتابته وللأسف حينها ستفقد المزيد من المعلومات؛ لأنك ببساطة فوتها عليك في تلك الثواني، وبالتالي قد ينتهي بك المطاف وقد أغفلت عددًا من الجمل المهمة.
اقرأ أيضًا: أهمية الكتابة في التاريخ البشري وعلاقتها بالفن
الخلاصة:
بعد أن استعرضنا معك إيجابيات وسلبيات التدوين اليدوي والرقمي، لا بدّ من تأكيد أن الأمر يعود فقط للتفضيل الشخصي ومعرفة كل شخص بقدراته واحتياجاته، وعلى هذا الأساس يمكنه تحديد النمط المناسب لاعتماده في التدوين وكتابة الملاحظات.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
مقال يقارن بين تدوين الملاحظات يدويًّا ورقميًّا
link https://ziid.net/?p=45962