عشرة نقاط رئيسية يجب توافرها في طالب العلم

في البداية لا بد أن تحدد ما هي وجهتك، هل هو طلب الشهرة والمال، أم البحث عن المعرفة وإجابة التساؤلات، أم بناء علم وعقيدة سليمة. هل وصلت لوجهتك أم ما زلت عالقًا تتنقل من هنا وهناك؟

المشكلة أننا نتعامل مع العلم الذى بدأنا فيه أنه هو المحقق للآمال.. نحن نقيم نجاحنا وفشلنا بما رسمناه من آمال ونصاب بالخيبات إذا لم تتحقق، الخطأ في الآمال التي رسمتها وليس في العلم؛ لا تكُن متسرعًا في طلب الثمرة فالجَدوى المنتظرة هي أمر خاطئ تعامل مع نفسك أنك لست عالمًا، لست مبهرًا، لست جامعًا لكل المعارف، لست صاحب شهادة؛ أنت طالب علم وطالب العلم لا يبحث عن جدوى لحظية فالعلم تراكمي تتلمس أثرة باستمرار طلب المعرفة ولكى تستمر في طلب المعرفة تحتاج أربعًا:

1. التحري (البحث) لا تكن متلقيًا للمعلومة من أول مرة وتجعلها مسلمة بل كن مرِنًا وابحث عن الشيء ونقِيضه ثم حلل وحرر ثم تشبث بالمقنع.
2. الإتقان (بذل الجهد).
3. التداول.
4. الصبر.

شروط يجب توافرها في طلب العلم

لاتكن فوضويًّا في طلب العلم كن منظمًّا مرتبًا صاحب منهجية سليمة لا تكن فوضويًّا في اختيار الشيء ولا تتسرع بل عليك الترتيب في تلقي المعارف، لا تبحث عن الإبهار والانبهار فهذه مصطلحات لا تهم في عالم الأفكار، النقطة الفارقة في البناء العلمي هي ليست التمهيد ولا البناء ولا التكوين كل هذا يمر بالاختبارات والتدارس الوقتي لكن الفارق هو اكتساب المهارات النقد والتحليل والوصف والترتيب وفهم منطق العلم ومنطق النصوص ومنطق المصطلحات وهذا لا يأتي إلا بعد تحقق أمور:

• الدراسة التفصيلية لكل من العلوم المراد البحث فيها.
• تكوين قاعدة معلومات واسعة عن تخصصك العلمي.

10 نصائح يحتاجها طالب العلم

1. التدرب على كلام العلماء التطبيقي في تعاملهم مع النصوص وقراءة أكثر من كتاب أو مجلد لفهم آليات العلم العملية وتحاول أن تحلل وأقارب.
2. الاطلاع الجزئي على الكتب المحورية.
3. التدرب على الكتابة والبحث.
4. الانتقال من طالب متلقٍّ العلم إلى طالب علم محرر وله معيار.
5. الأمر ليس منفعة أو إغراء، الأمر ليس فيه إغراء أو تباهٍ وستعلم حقيقة الأمر حين تخوضه وإنما هو التعلم بطرق مختلفة لاستمرار المعرفة تتعلم أساليب جديدة وتحقق أكبر قدر ممكن من استثمار المعرفة.
6. الأدب قبل العلم ومع العلم وبعد العلم وليس فقط الأدب فضلوه على العلم وإنما هو يزكى بالعلم ويهذب بكثرة المعرفة ويزيد التواضع لذلك كن صاحب أسلوب علمي وروحي العلوم لا تُفَّصل على ذوقِك البرامج العلمية ليست على مِزاجِك تحمل المُرّ لتصل للتحلية، ولا تنسَ لم يُخلق أحد ليخدم أحد، الأمر قائم على تبادل المنافع فيجب الاحترام فالأمر ليس تكليفًا.
7. لا تتعامل مع المعارف على أنها أما بعد، بل تعامل على إتقان الشيء بأقصى صورة، سماع المحاضرات كأنها آخر مرة، اقرأ الكتاب كأنه آخر مرة هكذا فقط تحصل المعرفة بأقصى مراحلة فلا تتكل على أحد ولا تكلّ ولا تملّ ولا تًقُلْ سأفعل بعدُ فاليوم ليس به بعدُ، والعمل ليس به كل يوم نفس الدقيقة ولم يتبق في العمر الكثير ليضيع كل هذا الوقت، قدّر وقتك يقدرك وقدّر علمك يقدرك.
8. تبادل وتداول المعارف مع الآخرين ليكن لك رأي ولهم رأي، تشاركوا الأفكار فهذا يجعل الفائدة تعم ويثبت المعلومة، وتحمّل النقد البناء فطالب العلم كالنحلة ينهل من كل العلوم ما يفيد.
9. عليك بالصبر وتحمل أشواك الطريق ولا تتعجل في طلب الثمرة فقد لا تكون محسوسة الآن بل أعطِ كل شيء فرصة ووقتًا وستلاحظ الفرق، واتخذ لنفسك شيخًا مربيًّا يعينك على الطريق ويوجهك ويساعدك في تحليل الأمور وإيقاظ حس النظر الدقيق والتقييم والترتيب ووضع كل جزء في موضعه.
10. ثم استعن بصحبة مُعِينة علي طلبك للعلم وتدرب على الأخذ والعطاء التعليم والتعلم واعمل على مساعدة نفسك وغيرك، نحن نتعلم العلم الشرقي والغربي ليس لأجل الانبهار وإنما ننظر بإنصاف نأخذ ما يفيد دون نسيان هويتنا أو التخلي عنها، وهذا يكون بالأساس السليم والدقة في المعارف والاتزان في الشخصية، ولا تنس يا طالب علم، لست عاجزًا ولا معجزًا، فكن هينًا رفيقًا مع نفسك وتعامل مع قدراتك كما هي ولا تتخاذل أو تضعُف أو تمَلّ. فعلى قدر نواياكم وجِدّكم ترزقون.

 إليك أيضًا:

• 8 دروس مستفادة من طالبة في لندن تجربة مغتربة
• أهم 10 تطبيقات دراسية يحتاجها كل طالب 
• الأسباب التي يتفوق بها طالب العلم 
• متى ظهرت المدارس في الحضارة الإسلامية