صعوبات التعلم

بالرغم من صعوبات التعلّم يستطيع الطلاب تعلم لغات جديدة. “لورا جراي” ماهرة في خمس لغات: الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية والألمانية. هي أيضًا تتعلم كلًا من اللغة الروسية والماندرين والصينية والهولندية وتقوم بالتعلم بالرغم من أن لديها صعوبة في التعلم.

لديها عسر قراءة، وهي تُعد صعوبة تعلم والتي تجعل القراءة والكتابة والإملاء أصعب.

“كنت قارئة في وقتٍ مبكر، لذا لم يعتقد أحد أنه كان لدي عسر قراءة لوقتٍ طويل” وهذا ما قالته جراي. كانوا يظنون فقط أن لدي خطًا شنيعًا وأنني كنت سيئة في الإملاء وهذا لا يرقى إلى مستوى قدراتي الأكاديمية.

ما هو تعريف صعوبات التعلم؟

حالة تجعل التعلم يبدو أصعب من المستوى العادي، الأشخاص مع صعوبات التعلم يمكن أن يكون لديهم مشاكل في القراءة، الكتابة، الإملاء أو فهم النص. قد يجدون صعوبة ويبذلون وقتًا طويلًا للتعرف على الأصوات أو حساب الأرقام. قد تتراوح أيضًا درجة الإعاقة لتكون خفيفة أو شديدة.

“بريسيليا شين” مساعدة مدير أكاديمية رابطة عُسر القراءة في سنغافورة (Dyslexia Association of Singapore) والتي يُرمز إليها باختصار (DAS) قالت “يختلف عُسر القراءة من متعلمٍ لآخر” وأن الطلاب المصابين بعسر القراءة الخفيف قد يُبلون جيدًا في المدرسة الابتدائية، لكن قد يواجهون مشاكل في مراحل التعليم العالي، كما تعتقد “شين” أن الدرس يحتاج أن يُلبي حاجات الطلاب الفردية.

يقول المركز الوطني للإحصائيات التعليمية أن ١٣.٨٪؜ من الطلاب المتعلمين للغة الإنجليزية في الولايات المتحدة لديهم إعاقات. تتضمن الإحصائيات كلًا من الإعاقات الجسدية والتعلم.

التدريس باستخدام الحواس

“بريندا بيرنالديز” هي متخصصة في مكتب برامج اللغة الإنجليزية في المكسيك. قامت بتدريس اللغة الإنجليزية للطلاب ولجميع الأعمار. قالت “بيرنالديز” أن اتباع نهج متعدد الحواس لتعلم اللغة الإنجليزية يمكن أن يساعد الطلاب وقامت بشرح هذا النهج أنه يشمل استخدام الأدوات البصرية والسمعية والحركية.

الأدوات الحركية تعني نشاطات يقوم الطلاب بها عن طريق الحركة واللعب والتمثيل، كما يمكن أن يتضمن هذا النهج تدريس الكلمات مع عرض الصور أو استخدام القطع المتحركة لإظهار كيف تتشكل هذه الكلمات.

إستراتيجية القراءة واستخدام الكلمات

“ليا كامهي شتاين” هي أستاذة بجامعة ولاية كاليفورنيا في لوس أنجلوس وهي أستاذة لغة إنجليزية والتي تعمل مع الطلاب الذين يكافحون من أجل القراءة.

قالت إن الطلاب مع صعوبات التعلم الخفيفة يحتاجون “أن يطوّروا حبهم للقراءة” من أجل القراءة بشكلٍ أفضل، كما أنه يجب على الطلاب أن يختاروا ماذا يحبون أن يقرؤوا سواءً كانت رسوم مُضحكة أو كُتب عن الحيوانات. قالت أيضًا أن القراءة مع شخصٍ آخر يمكن أن يساعد الطلاب في سماع صوت الكلمة ومعرفة كيفية نُطقها.

بالإضافة إلى ذلك، قالت أنه يجب على الطلاب أن يتعلمون هياكل النص. على سبيل المثال، بعض النصوص لديها مشكلة هياكل، وتكون المشكلة في البداية والحل يكون في النهاية، لذا الطلاب الذين يعرفون هذه الهياكل يمكنهم إيجاد المعلومات أسرع لأنهم يعرفون إلى أين ينظرون.

قالت أيضًا أن مفردات كل درس تحتاج أن تكون من قراءاتٍ في الدرس وأن تتكرر عليهم.

إستراتيجية تصميم الدروس

بالرغم من أن “لورا جراي” تتحدث العديد من اللغات، إلا أن علاماتها لا توحي بهذه القدرة لديها، حيثُ أنها قالت أن الكتابة والإملاء والتي تكافح من أجلهما دائمًا ما يؤثران على علامات الطلاب على الأغلب. قالت “جراي” إن تعلّم اللغة يتضمن أيضًا المحادثة والاستماع وهم يؤثرون أيضًا على علامات الطلاب ولكن بشكلٍ أقل.

قالت “بريسيليا شين” إن أكاديمية DAS قامت بتصميم دروس لتلبية حاجات الطلاب التعلمية وأن الأكاديمية قد تبدأ مع كلٍ من مهارة الاستماع والمحادثة. شجّعت “بريندا بيرنالديز” الطلاب ذوي صعوبات التعلم لاكتشاف أفضل مناهج التعلم التي تعمل لصالحهم، وقالت أنه عندئذٍ يجب على الطلاب أن يطالبوا مُعلميهم لاستخدام هذه المناهج في الفصل.

“سارة كانجاس” هي مساعدة أستاذ في جامعة لايت في ولاية بنسلفانيا. قامت بعمل بحث عن متعلّمي اللغة الإنجليزية وصعوباتهم التعليمية، وقالت أن العديد من المدارس تضع الطلاب في فصولٍ تعليمية خاصة بهم لأنهم يعانون من صعوبة التعلم ولا تضعهم في فصولٍ لتعلم اللغة الإنجليزية، كما قالت أنها تأمل من الأشخاص الذين يعملون في التعليم الخاص والأشخاص الذين يقومون بتدريس اللغة الإنجليزية أن يتعاونوا لمساعدة هؤلاء الطلاب.

إستراتيجية تطبيقات التعلم

ليس جميع المدارس في أنحاء العالم يوفرون التعليم الخاص. قالت بريندا بيرنالديز “التقنية تحاول أن تساعدك في التعلم، لذا حاول أن تجربها”

للطلاب الذين يكافحون من أجل القراءة والكتابة، اقترحت “بريندا بيرنالديز” استخدام المسجلات الصوتية لأخذ الملاحظات. قالت أن هناك تطبيقات مثل “Evernote” تجعل الطلاب يسجلون ملاحظات صوتية وينظمونها.

قالت “ليا كامهي شتاين” إن تطبيقات مثل “Quizlet” مفيدة لأن الطلاب يستطيعون تعلم المفردات عن طريق قراءة الكلمات والاستماع إليها والنظر إلى صورها.

قالت “لورا جراي” أنها تحب تطبيق “Duolingo” لأنه يقدم دروس تجعل المستخدمين يأخذون حاجتهم العلمية بقدر مستواهم. وقالت “إذا كنت راغبًا في الحفاظ على التقدم والتنفيذ سوف تصل إلى ما تريد”

عُسر القراءة في اللغات الأخرى

معوّقات التعلم هي ليس لغة محددة وهذا يعني إذا كان الشخص من ذوي معوقات التعلم لديه صعوبات في لغةٍ معينة، إذن هو أيضًا لديه الإعاقات نفسها في لغةٍ أخرى، وقالت “لورا جراي” أنه في أي لغة لديها إملاء شنيع.

بحثت “بريسيليا شين” عن عُسر القراءة عند متعلّمي اللغات الصينية في سنغافورة، وقالت أن متعلّمي اللغة الصينية مع إعاقات التعلم لديهم نفس صعوبات متعلّمي اللغة الإنجليزية المصابين بعسر القراءة. بينما أحد الطلاب المتعلمين للغة الإنجليزية قد يكتب حرف “d” بدلًا عن حرف “b” بعض الطلاب المتعلمين للغات الصينية قد يعكسون حروفًا صينية.

قد يخلط متعلّمي اللغة الصينية مع عُسر القراءة بإضافة أو نسيان الحركات، بينما بعض الطلاب قد يحتارون بالكلمات التي لديها نفس الأصوات ولكن معانيها مختلفة.

قالت “بريسيليا شين” أن علم الألوان للأحرف الصينية قد يساعد في هذا. هناك العديد من الأحرف الصينية لديها أجزاء في دلالتها وأصواتها. أجزاء الدلالة تخبر القارئ ماذا قد تعني الكلمة بينما أجزاء الصوت تخبر القارئ كيف ينطقها.

قالت بريسيليا شين: “إن كتابة أجزاء الدلالة في لونٍ واحد وأجزاء الصوت في لونٍ آخر قد تساعد في التمييّز”

تشخيص الإعاقة

قالت “بريندا بيرنالديز” أن الأشخاص الأغنياء هم الأكثر عرضةً للتشخيص مع إعاقات التعلّم، بينما الأشخاص الفقراء أقل عرضةً للتشخيص. وقالت أن في أمريكا اللاتينية العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون ماهي الإعاقة التعليمية ولا يعرفون كيف يساعدون الطلاب المصابين بصعوبات التعلم.

قالت أيضًا “أعتقد بعض الأحيان أن شعور الأب أو الأم أو العائلة بالراحة، لاعتقادهم أن ابنهم ليس بطيئًا في التعلم وأنه بالفعل لديه شيء يستطيع التعامل معه وتطويره”

قالت “لورا جراي” أنها لم تكن خائفة من أحكام الآخرين عليها عندما قررت أن تخضع للتشخيص، وأنها قبل أن تخضع للتشخيص كانت مُحبطة لأن علاماتها في مرحلةٍ ما قبل التخرج ليست جيدة. أعطاها الحصول على التشخيص السبب الرسمي لماذا كان لديها صعوبات، ومع ذلك فهي تحضّر للدراسات العليا.