هل يمكن تعلم لغتين في آن واحد؟
على الرغم من ان الأمر قد يكون صعبًا إلا أن تعلم لغتين في وقت واحد يتحدى عقلك ويصقل مهاراتك ويطورك بشكل كبير
add تابِعني remove_red_eye 166,047
إن تعلم لغة جديدة يمكن أن يشكل تحدِّيًا، فأنت بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت للدراسة وكذلك تحتاج إلى المصادر المناسبة التي تمكنك من التعلم، ناهيك عن الكثير من الممارسة. ولكن ماذا لو حاولت تعلم لغتين في آنٍ واحد؟ هل هذا ممكن؟ نعم من الممكن أن نتعلم لغتين في نفس الوقت، فعقولنا قادرة على معالجة المعلومات المختلفة في وقت واحد ومهيأة تماما للتكيف مع المهام الجديدة ومع ذلك فتعلم لغتين يشكل تحديًا كبيرًا.
ما الصعوبات التي سوف تواجهني عند تعلم لغتين في آن واحد؟
ليس معنى أن تكون قادرًا على تعلم لغتين أنه ينبغي عليك فعل ذلك، الشيء المهم هو أن تدرك أن تعلم لغة جديدة يتطلب الكثير من الوقت والجهد من أجل إتقان اللغتين والقدرة على تذكر المفردات على المدى الطويل. إذا كنت تقسم وقتك لدراسة اللغتين بدون خطة مدروسة فمن المحتمل أن يحدث تداخل بين اللغتين مما قد يؤدي إلى عدم تطوير المهارات التي تحتاجها لإتقان لغاتك الجديدة. وفي أحسن الأحوال قد تتطور قدراتك في لغة واحدة فقط.
علاوة على ذلك فإن اللغة ليست مجرد مهمة أكاديمية بحتة، فعلى الرغم من أننا بحاجة إلى تعلم القواعد والمفردات للغة جديدة من خلال تقنيات التعلم التقليدية مثل الحفظ والتدريبات والممارسة ولكننا نحتاج أيضًا إلى ربط هذه الكلمات بالمشاعر والذكريات أيضًا. عند تعلم لغة جديدة ، يتم تنشيط العديد من أجزاء أدمغتنا، مما يتطلب جهدًا أكبر بكثير من مجرد حفظ التركيبات .
إن تعلم لغة جديدة يدرب دماغنا بالكامل ليكون أكثر مرونة. وهذا يجعل تعلم لغة جديدة تحديًا؛ لأن تعلم لغتين جديدتين يتطلب ضعف هذا الجهد من التحمل والمرونة العقلية.
ما دور الدافع في عملية تعلم اللغة؟
نظرًا لأن تعلم لغتين في وقت واحد أمر مرهق ذهنيًّا، يقترح العديد من خبراء اللغة تجنب ذلك، لأن الضغط المتزايد غالبًا ما يؤدي إلى عدم تعلم أيّ من اللغتين، وفي حالة غياب الحافز أو الدافع لتعلم اللغتين في آنٍ واحد فلن تكون متعلمًا فعّالًا. لهذا السبب فإن الدافع مهم خاصة عند محاولة تعلم لغتين في وقت واحد. إذا كان هدفك الوحيد من دراسة لغتين في نفس الوقت هو أن تصبح متعدد اللغات فقط، فمن المحتمل عدم النجاح في إتقانهما بسبب عدم وجود دافعٍ كبير لتحفيز تقدمك إلى الأمام وجعل التحديات تستحق العناء.
ولكن الأشخاص الذين لديهم طموحات ودوافع للتعلم يتمكنون من التغلب على الصعوبات، فالشخص الذي يحاول تعلم اللغة الصينية والفرنسية معًا من أجل الحصول على الوظيفة التي يحلم بها هو أكثر مثابرة وأكثر قدرة على التغلب على المعوقات.
الشغف يمكن أن يكون حافزًا مهمًّا. إذا كنت ببساطة تحب صوت اللغة الإسبانية وتنغمس في اللغة بحماس، فمن المرجح أن يتغلب الدافع على التعب الذي لا مفر منه. لذلك إذا قررت تعلم لغتين في آنٍ واحد فابحث عن الدافع الذي يحفزك لخوض غمار هذه التجربة لكي يكون بمثابة الوقود الذي يحركك ويجعلك تتغلب على الصعوبات وتثابر على التعلم.
نصائح حول تعلم لغتين في وقت واحد
اللغة وأصلها رحلة ملهمة في أيام العزل
كيف تستخدم الكتب الصوتية لتعلم اللغة الإنجليزية؟ [الدليل الكامل]
كيف أتعلم لغتين في وقت واحد؟
نظرًا لأن تعلَّم لغتين في وقت واحد يشكل تحديًا إضافيًا، فمن المهم أن تتعامل معه بالطريقة الصحيحة. ستساعدك هذه النصائح العشر على فعل ذلك:
- تعلم مهارات إدارة الوقت، يعد تخصيص وقت كافٍ لكل لغة عقبة حقيقية لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال إدارة الوقت بفاعلية، ليس ذلك فحسب بل عليك حساب منحنى التعلم الخاص بك من وقت لآخر لقياس مدى تقدمك في كلتا اللغتين. ومن المهم أيضًا تحديد موعد لكل لغة والتخطيط بالضبط لما تنوي تعلمه وتحديد مدة زمنية لذلك أيضًا، وإلا قد تشعر بالإرهاق بسرعة.
- اختر لغتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما البعض. قد يتساءل البعض أليس من الأسهل اختيار لغتين متقاربتين؟ إن اختيار لغتين مختلفتين يساعدك على تقليل الالتباس والتداخل بينهما. إذا حاولت تعلم لغتين متقاربتين مثل اللغة الإيطالية والإسبانية فقد يحدث تداخل بين اللغتين في المفردات أو تصريفات الأفعال أو القواعد النحوية وذلك على عكس تعلم لغتين مختلفتين تمامًا مثل تعلم الصينية والألمانية يكاد أن يكون الخلط بينهما مستحيلًا.
- اختر لغة سهلة مع لغة أكثر صعوبة فإذا كنت متحدثًا أصليًّا باللغة العربية يمكنك اختيار لغة سهلة على اللسان العربي مثل اللغة الأوردية فهذه اللغة تكتب بأبجدية تشبه العربية كما أنها تحتوي على العديد من المفردات العربية، وتتعلم معها لغة مثل الإنجليزية وهي لغة أكثر صعوبة إلى حدٍّ ما وتختلف تماما عن اللغة العربية.
- خصص وقتًا كل يوم لممارسة اللغتين. إذا كنت تريد تطوير مهاراتك اللغوية حقًا ، فأنت بحاجة إلى مراجعة اللغات وتكرارها وممارستها بشكلٍّ منتظم. إن تخصيص قدر ضئيلٍ من الوقت للغتين كل يوم يضمن لك ألا تنسى ما تعلمته.
- اجعل عملية التعلم ممتعة. بغض النظر عن مدى حماسك، فلن تنجح ما لم تحصل على بعض المتعة من عملية التعلم. اقرأ الكتب باللغة المستهدفة التي تستمتع بها. شاهد الأفلام واستمع إلى الموسيقى. سافر إلى بلد يتحدث باللغة المستهدفة واستخدمها مع السكان المحليين.
- استخدم مصادر تعليمية عالية الجودة. نظرًا لأن تعلم لغتين أكثر صعوبة من تعلم لغة جديدة واحدة، فأنت بحاجة إلى دعم تعلمك باستخدام أفضل موارد اللغة المتاحة.
- تحدث قدر المستطاع، فإن التحدث بلغة لا يساعدك على التواصل بشكل أفضل بهذه اللغة فحسب، بل يساعدك أيضًا على فهم اللغة ككل بشكل أفضل. ودراسة لغتين، يصبح التحدث أكثر أهمية من أجل ضمان أنك تفهم المدخلات من اللغتين.
- حدد أهداف تقدم واقعية في كل لغة. لن تتمكن أبدًا من تعلم لغتين جديدتين بشكل كامل في غضون أسبوعين. وهذا من شأنه أن يكون محبطًا ومثبطًا للهمم، امنح نفسك مقدارًا مناسبًا من الوقت للوصول إلى أهداف صغيرة اعتمادًا على معرفتك باللغة والوقت الذي يجب أن تخصصه للتعلم. يمكنك تحديد لغة “ذات أولوية” ستتعامل معها بقوة أكبر ولغة ثانوية ستسمح بتطويرها لفترة أطول.
- ركز على جودة اكتساب اللغة أكثر من الكمية، فليس من المهم تعلم (50) كلمة يوميًّا ولكن الأكثر فعالية أن تتعلم (10) كلمات أو حتى (5) يوميًّا مع القدرة على تذكرهم واستخدامهم في جمل بشكل فعال، تأكد من أنك فهمت كل ما تعلمته قبل الانتقال إلى موضوع جديد، واعلم أن التسرع في عملية التعلم لن يفيد.
- كن مرنًا فقد لا تسير الأمور بسلاسة في محاولتك الأولى واعمل على ملاءمة خططك مع الحقائق والمواقف الجديدة حتى لا تبتعد عن هدفك النهائي.
add تابِعني remove_red_eye 166,047
مقال مهم حول تعلم لغتين في نفس الوقت
link https://ziid.net/?p=57982