التعليم الأزهرى بين التاريخ والانقراض
الأزهر من المؤسسات الدينية التي لا تخفى على أحد والتي يعلمها أغلب مسلمي العالم بتاريخه الكبير والعظيم وعلمائه الأجلاء
add تابِعني remove_red_eye 136
كلنا يعلم ما هو الأزهر وما هي مؤسسات الأزهر وكيانه وتاريخه، كلنا نعلم أنه رمز من رموز الدين ومتحف التراث الإسلامي كله. ولكن كلنا نعلم أيضا أن العالم في تغير مستمر وعلى هذا بنيت مقالتي التي سوف أتناولها ف نقاط هامة والتي أوضح فيها:
لماذا ربطنا الأزهر بالانقراض؟
أولًا: الأزهر وأسلوب التعليم
يعتمد أسلوب الأزهر التعليمي على أسلوب استدراجي يتم بمساعدة المراحل التعليمية المختلفة، بمعنى أنك إذا أردت استدراجي إلى شقتك بالدور الثالث، تأتى أمام البيت وتقول سوف لا تخسر شيئا إذا أتيت وتناولت معي فنجان الشاي، وعندما أكون بالدور الأول تحاكيني ونحن على سلم المنزل لكيلا أذهب، ثم بالدور الثاني تخبرني أننا سوف نتأخر لبضع ساعات لأني أحتاج مشورتك في شيء مهم، ثم في الدور الثالث تغلق علي باب شقتك، وتحلف أننا سوف نتناول الغذاء سويًّا وحينها سوف لا تجد مفرا غير أنك تستسلم حينها وتؤجل شيئا عزمت على فعله اليوم إلى يوم آخر لكيلا تحرج صديقك.
ما أود توضيحه أنه أخبرك أنها مجرد دقائق لتناول فنجان القهوة ثم وجدت نفسك مرغما على الجلوس لبضع ساعات وربما معظم اليوم، هذا هو الأسلوب الذي يعتمده التعليم الأزهري الأساسي، بمعنى أنك في المرحلة الابتدائية لا تدرس زيادة عن طالب الابتدائي العام إلا القرآن الكريم، ثم في مرحلة الإعدادية تزداد عليك بعض المواد مثل الفقه والتجويد والتوحيد. إلخ، ثم تفاجأ في الثانوية بكم المواد التي يعتزم الأزهر من البداية على تعليمها وتوصيلها لك.
وهذه المرحلة هي التي تكون قد أغلق عليك باب الشقة حيث لا يوجد مفر من التحويل من التعليم الأزهري، لا نختلف بالطبيعة أن المواد التعليمية تزداد بمرور المراحل التعليمية، ولكن في الأزهر شيء آخر، فتجد نفسك مرغما على مواد لا يحسن دراستها البعض من الطلاب، والمشكلة أنه إذا حاول أن يترك التعليم الأزهري في المرحلة الثانية في الإعدادية يقال له؛ لا بد أن تكون ناجحا من دور ثانٍ أو راسب سنة كاملة.
وهذا هو العجب بعينه ومثل هذا الأسلوب يربي البغضاء في قلوب طلاب العلم الأزهريين، وهذه الحالة من العناصر التي تهدد الأزهر بالانقراض وسوف نتناول العناصر الأخرى المكملة لها.
ثانيًا: طلاب الأزهر الغائبون إعلاميًا
وعندما نتحدث عن الغائبين إعلاميا فقل وأنت معصوب العينين هو الطالب الأزهري، الذي لا ينال حقة من الإعلام الدائم التحدث عن طلاب الجامعات والثانوية العامة وصعوبات الامتحانات لديهم. إلخ. ويجد الطالب الأزهري نفسه غائبا عن كل هذا ويتساءل: لماذا؟ مما يربي في أرواحهم حالة من عدم الاندماج المجتمعي مع هذه الطبقة.
ثالثًا: عدم الالتفات إلى مصالحهم ومشاكلهم
- يوجد العديد من المواد والمناهج التي بحاجة للتطوير.
- يوجد العديد من النظم التعليمية التي بحاجة للتنظيم والتطوير أيضا
- يوجد العديد من المشاكل المتعلقة بتأخير طباعة الكتب والعجز في المدرسين .. إلخ
ومن الأمثلة التي لها العجب، اشتعل الإعلام واحترق على طالبة بكت وانهارت أمام إحدى المدارس الثانوية في امتحان نهاية المرحلة الثانوية العامة بسبب صعوبة الامتحان، ولم يذكر الإعلام وفاة (4) (منهم معيد بكلية الطب) من طلاب العلم واحد تلو الآخر يوما بعد يوم من أمام جامعة الأزهر، بسبب أحد الأخطاء الجغرافية ببناء كوبري ثانٍ نهايته أمام بوابة الجامعة ونادى الطلاب ببناء كوبري للمشاة ولم يُلبِّ النداء أحد، أليس هذا من العجب؟!
رابعًا: بعض الصعوبات التي يواجهها الأزهري
- لماذا لا يتم التطوير في المناهج مثل التربية والتعليم والتخفيف عن الطالب؟
- لماذا يدرس الطالب في قسم العلمي بالثانوية علم الرياضة والعلوم مع بعضهما؟
- لماذا كمّ هذه المواد الدينية بهذا التعمق إذا كان هو أصلا لا يريد التخصص بها فى المراحل مثل العلمي بالثانوية أو أي كلية داخل جامعة الأزهر؟
هذه بعض العناصر التي نفرّت الناس من الأزهر والتي جلعت نسب التقديم وطلب التعليم الأزهري ضئيلة جدًّا، وهذا سبب مناقشة بعض أعضاء مجلس الشعب إمكانية ضم التعليم الأزهري إلى وزارة التربية والتعليم، أليس كل هذا يهدد الأزهر بالانقراض؟
ويوجد تساؤل مهم: إذا لم يضم الأزهر إلى التعليم العام، هل سيتواجد النظام التعليمي للأزهر بعد عشر أعوام من الآن؟
إليك أيضًا
توظيفُ التعليمِ لبناءِ المهارات
add تابِعني remove_red_eye 136
مقال نقدي يتناول التعليم الأزهري وأبرز المشكلات التي يواجهها
link https://ziid.net/?p=19021