نصائح ذهبية من معلمة الإنجليزية البدوية
تقول: "أنا بدوية ولكن أتحدث الإنجليزية باللهجة الأمريكية وبإتقان وكأنها لغتي الأم، وقبل ذلك أتقنت لغتي العربية التي أفتخر بها"
add تابِعني remove_red_eye 102,609
عائضه العتيبي شابة من المملكة العربية السعودية ومن أبها تحديدًا، مولودة في مدينة الطائف، وتتحدث الإنجليزية بطلاقة وبإتقان للهجة الأمريكية وكأنها لغتها الأم من دون أن تفقد اللغة العربية التي تعتز بها وتفخر. حين سمعتها وهي تتحدث توقفت، وطلبت منها أن تخبرني عن سر هذا التمكن. لخصت ما ذكرته لي من تجربتها الناجحة في إجادة اللغة الإنجليزية في خمسة أمور مستفادة وهي التالي:
1- البذرة الأولى … غرستها معلمة
تذكر “عائضة” أن البذرة الأولى التي جعلتها تعشق اللغة الإنجليزية هي عبارة كتبتها معلمتها لها أثناء الدراسة وهي “أريد منك أن تكوني معلمة لغة إنجليزية مثلي” ولقد حظيت حينها على تكريم الطالبة الموهوبة في اللغة الإنجليزية، وفي كل يوم يمر تزداد رغبتها وتعلقها في أن تصبح معلمة… كثير من قصص الناجحين يقف خلفها معلم عظيم وهذا يؤكد على أهمية دور المعلم وكيف أن لكلماته قوة.
2- إلى الوجهة … توجهت
تخرجت من الثانوية العامة وهي هاوية، وعاشقة للغة الإنجليزية، فتوجهت لجامعة الملك خالد حتى تستكمل تعليمها متخصصة في الأدب الإنجليزي. لم تصيبها حيرة ولم تحتج الذهاب للملتقيات التي تساعد في اختيار التخصص الأنسب للشخص فهي تعرف ما الذي تريده بالتحديد وهذا اختصر عليها المسافة وحماها من التخبط بين الأقسام المختلفة والتنقل بين كلية وأخرى. وكأن الطرق تمهد نفسها لمن يعرف نفسه ويتجه بكل قوة لما يريد ويرغب.
3- السفر إلى المنبع
بعد التخرج حملت حقائبها برفقة زوجها إلى أمريكا لتحصل على اللهجة الأمريكية، مارست اللغة هنالك تدربت إلى أن حققت مبتغاها فأصبحت تتحدث بكل طلاقة وبلهجة متقنة. وقبل ذلك حصلت بالمراسلة من خلال الإنترنت على البورد الأمريكي وتقول: “لا شيء يأتي بسهولة علينا بالاجتهاد قدر الإمكان وتطوير أنفسنا”.
4- العودة والعمل بتدرج
تعاقدت مع مدرسة حكومية في السعودية، وعملت معهم لمدة سبعة أشهر، وفي هذه الفترة حصلت “عائضة” على جائزة أفضل معلمة لغة إنجليزية، وتحققت رغبة معلمتها والتي هي رغبتها أيضًا. لم تمانع في أن تعمل في أماكن مختلفة حتى تطور من نفسها فبعد انتهاء عقد المدرسة توجهت لوزارة الخارجية وعملت فيها كمترجمة علاقات دولية وترجمت للوفود القادمة للمملكة. وعادت لممارسة التعليم ولكن من خلال معاهد اللغات بدايةً كانت رئيسة قسم في المعهد، إلى أن أصبحت مديرة هذا المركز كل هذا وهي في بدايات العشرينيات. وتسعى “عائضة” في عمل إصدار لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة حديثة تناسب العصر الجديد معتمدة على الممارسة، وترى بأن ممارسة اللغة تجعل تعلمها أسهل.
كذلك عملت كمديرة للبرامج التدريبية لأحدى المؤسسات، وعملت رئيسة قسم ترجمة وأبحاث لمؤسسة انتشار وكان هذا العمل بالنسبة لها فرصة جمعتها بشخصيات مهمة من سيدات الأعمال، وغيرهم من الناشطات.
5- العمل التطوعي وخدمة مجتمعها
تهتم “عائضة” بالعمل التطوعي لتطوير نفسها ولخدمة المجتمع ولقد حصلت على العديد من شهادات الشكر من بينها خطاب وشهادة شكر من جمعية فتاة ثقيف، موضحة بأن الدول الأوروبية لا يقبلون أي سيرة ذاتية تقدم إلا إذا شملت ساعات من العمل التطوعي كما أنها تستفيد وتكسب خبرات جديدة ومتنوعة.
6- طموح بلا حدود
تذكر بأنها طموحة جدًّا والفضل يعود لوالدها الذي زرع فيها قوة الشخصية، وهي تكافح من أجل تحقيق حلمه وتواجه من أجله أي عائق يستنقص من همتها وطموحها. تعلمت علوم أخرى حتى تقوي من نفسها وتجد فرصًا أفضل خاصةً وأن المناصب التي عملت بها لم تًرض طموحها وما زالت تبحث عن العمل الأنسب لمهاراتها والذي يطور قدراتها بالإضافة الى تدني مستوى الراتب في القطاع الخاص تحديدًا.
توجهت لدارسة دورات في إدارة المشاريع الصغيرة، وكذلك دراسة تخصص المالية كدراسات عليا لنيل درجة الماجستير حتى تطور من عملها الإداري. ومن جانب آخر هي شاعرة تجيد الشعر النبطي ولها العديد من القصائد منها أشعار منشوره بجريدة الراي الكويتية، ولها محاورات مع شاعرات من مختلف دول الخليج وهي منشورة على الشبكة العنكبوتية.
وأخيرًا … ترى “عائضه” أن تعلم اللغة لا يشترط البقاء في الخارج الأهم هو الدافع في تحقيق المبتغى. فهي لم تمكث طويلًا في أمريكا كانت المدة أقل من سنة لتتعلم اللهجة فقط، ولم تسافر وهي طفلة بل كانت كبيرة وبالرغم من هذا استطاعت وتمكنت وتنصح من يريد التعلم بالتركيز على الممارسة والاستماع من خلال المعامل الصوتية أو من الإنترنت بدلًا من التركيز على المهارات الكتابية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
التجربة الملهمة للمعلمة عائضه العتيبي
link https://ziid.net/?p=93062