كيف تتميز بصوتك: 3 كتب مهمة لصوت قوي ومميز

للصوت تأثيره ووقعه، والصوت القوي ميزة تجدها في الشخصيات المهمة والزعماء غالبًا وممن ظهر مؤخرًا الرئيس الأمريكي السابق “أوباما ” فقد كان يمتلك مهارة الصوت والإلقاء واستعان المدربون به كنموذج لمهارات الصوت.  وتُجاد المهارات بالتعلم والممارسة، فيما يلي نتعرف على (3) من الكتب المتخصصة في مجال الصوت. واحتوت على معلوماتٍ وتقنيات كتبها الكُتّاب من أجل الحصول على مهارة تركيز الصوت .

1- كتاب “الصوت”

للمؤلف “ناتالي روزنيسكي”  الذي كتب العديد من المؤلفات لسلسلة العلوم المدهشة، ويشرح الكتاب -بصورة علمية- كيفية حدوث الأصوات و كذلك الصدى:
“ينتج الصوت عن اهتزاز الأشياء. فعندما تتحدث، تهتزّ الأحبال الصوتية في حنجرتك تهتز”.
وحتى نفهم ذلك بشكلٍ عملي، يطلب المؤلف أن تضع يديك بثباتٍ على منتصف حنجرتك، ثم تهمس، حينها ستشعر باهتزاز أحبالك الصوتية.

مثال آخر، القِ حصوة في بركة سترى دوائر صغيرة تبدأ من المكان الذي سقطت فيه الحصوة، ثم تتسع هذه الدوائر. فالصوت يسير في الهواء -على شكل موجات تشبه تلك الموجات التي أحدثتها الحصوة عندما سقطت في البركة- حتى يصل الصوت الى أذنيك.

بالنسبة للصدى، فهو ينتج عن اصطدام موجات الصوت أثناء سيرها بالأسطح الصلبة الضخمة (كالجبال)، فترتد في الاتجاه المعاكس -أي نحوك- مرة أخرى، وهكذا تسمع الصدى.

ثم يفسّر “ناتالي” سبب سماعنا لبعض الأصوات كأصوات غليظة، وأخرى كأصوات رقيقة، وكيف نشعر أن بعض الأصوات مرتفعة، في حين تكون أخرى منخفضة: تشعر أن الصوت عالٍ حين تكون قريب جدًا من مصدره، والعكس بالعكس: فانت تسمع صوت محركات الطائرة المحلقة في السماء رقيقًا لبُعد المسافة.

يقدّم الكتاب تجارب وحقائق حول سماع الصوت والاحساس به. داعمًا كل ذلك بالصور وهو كتاب موجّه للأطفال، ولكنه يساعد الكبار أيضًا على فهم عملية الصوت بطريقة سهلة.

كيف أحصل على عمل في مجال التدوين الصوتي (البودكاست)؟

2- كتاب “قوة الصوت”

مؤلفة الكتاب “رينيه جرانت وليامز” من الولايات المتحدة الأمريكية. وهي مدربة للصوتيات محنكة كما وصفها “بول هارفي” المعلق الإخباري في شبكة إية.بي.سي. الإذاعية.

يشرح الكتاب كيفية تطبيق التقنيات الصوتية الإيجابية في العمل والحياة الشخصية، ويساعدك على أن تصبح مذيعًا ومتحدثًا أكثر ثقة وقدرة على الإقناع. تقدم “رينيه” من خلال كتابها نصائح تطبق في مواقف معينة نقابلها جميعًا: مثل ما الذي عليك فعله حين تكون بصدد إلقاء خطبة، أو كيف توظف صوتك وتستخدمه للتأثير على نتائج اجتماع للمبيعات، وكيف تحمي صوتك عند السفر، وكيف تقاوم آثار الحساسية،  وكيف تترك رسالة صوتية مؤثرة ذات بصمة واضحة لدى المتلقي.

 كلما تحدثت أفضل، حققت نجاحاً أكثر .

هكذا تلخص “رينيه” تأثير صوتنا موضحة أن هناك (3) طرق يتعرف بها الآخرون علينا، وهي الطرق التي نقدم بها أنفسنا إليهم: مظهرنا، ما نقوله، كيف نقوله. مؤكدةً أن الطريقة التي تتحدث بها تحدد 30% من الانطباع الإجمالي الذي تتركه.

تسرد “رينيه” في أجزاء أخرى من الكتاب طرائق تمكنك من الحصول على صوت صحي بأخذ قسط من الراحة، وتجنّب الأطعمة التي تؤدي الى جفاف الحلق، وكذلك الحصول على ما يكفيك من السوائل طيلة اليوم، حيث تقول: اعتنِ بصوتك كما تعتنِ بنبتة، فإن لم تروِ صوتك فسوف يذبل.

مختتمة حديثها بأن لكل صوت بصمته أو وقعه المميز، وهذا الصوت هو الذي يمهد للتواصل الفعال. ولكن كل شيء يبدأ من التنفس كونه القوة المحركة للصوت. وفي الكتاب العديد من القصص المستمدة من تجربتها وخبرتها في التدريب الصوتي. كما أنها تخبر القارئ عن كيفية تحول المتحدث الخجول الى متحدث واثق ومقنع. أيضًا ذكرت تقنيات تساعد على جذب الانتباه والتأثير على الغير من خلال الصوت.
١٠ نصائح مهمة لتحسين قدراتك في الأداء الصوتي

3- كتاب “كيف تقولها بصوتك”

مؤلف الكتاب هو  مدرب الخطابة (جيفري جاكوبي) والمحاضر بجامعة نيويورك لمادة الخطابة والتواصل، وهو صاحب مؤسسة متخصصة في تطوير الصوت بالإضافة الى عمله في الإذاعة والإعلام.
يتبع الكتاب أسلوبًا منهجيًّا مدروسًا يمكنك من استغلال صوتك جيدًا (باعتبار أن صوتك هو أثمن أداة لديك)، عندما تخاطب جمهورًا من المستمعين.

يشرح “جفري” في الكتاب بأسلوب عملي -وبالتفصيل- كيف تستخدم صوتك بشكل فعال يعود عليك بالفائدة فقد تخسر صفقة بسبب صوتك المتهدج الضعيف.

ويضمّ الكتاب بين جنباته تقنيات واستراتيجيات تمكّن الشخص في ميدان عمله من توصيل رسالته إلى الآخرين بشكل واضح وبثقة.

وأخيرًا

تعلم المهارات بشكل عام مُجدٍ خاصةً إذا كانت مهارات لتركيز الصوت فكيف إذا كنت ممن يمتلكون الموهبة بشكل فطري، فما بقي عليك إلا تطوير هذه الموهبة من خلال التدريب والممارسة والاستفادة من الكتب المتخصصة والدورات التدربية. لتزيد من نقطة قوتك قوة.