ما هي تحديات اتخاذ قرار تغيير المسار المهني؟ [قصص حقيقية]
أحيانًا نشعر أننا في المكان الخاطئ، أننا لا نمتلك زمام أمورنا، أننا لا نبذل الجهد الكافي، حينها فقط يجب أن نفكر في التغيير الوظيفي
add تابِعني remove_red_eye 61,955
- متى يجب عليّ تغيير مساري الوظيفي؟
- 1- التعب الجسدي
- 2- الكآبة المصاحبة لموعد العمل
- 3- انحسار ثقتك في نفسك
- 4- المال هو دافعك الوحيد
- فكّر قبل أن تقوم بالخطوة الكبيرة
- 1- اعد اكتشاف نفسك
- 2- هل لديك تغطية مالية؟
- 3- لا تغادر عملك قبل أن تكتشف ما تريد
- 4- اجمع المعلومات
- 5- من المهم أن تحصل على الدعم
- تجارب الذين قاموا بتغيير مهنهم
- أسماء
- شيماء
- رامي
- آية
- إليك أيضًا
تغيير المهنة أو الوظيفة، هي خطوة من تلك الخطوات المغامِرة والكبيرة، إنها مقامَرة من نوع خاص، قادرة على قلب حياتك رأسًا على عقب، فأنت تمحو مهنتك السابقة أو عملك بكل ما امتلكته من خبرات في ذلك المجال، قبل أن تتحول إلى عمل آخر. لا شك أن الفوائد التي تعود عليك ستكون كبيرة وعظيمة، فأنت لن تفكر في تغيير عملك إلا إذا شعرت بأنه لم يعد مُرْضيًا لك، وأنه أصبح عبئًا ثقيلًا لا يمكنك القيام به، لقد أصبح عملك يؤثر على حياتك بالسلب، فمن الممكن أن تخسر أيضًا إن لم تقم بالتخطيط جيدًا، ومن الممكن أن يحمل التغيير ما لم تكن تحلم به.
الجميع يعرف شركة أمازون، ولكن ما لا يعرفه الجميع أن مؤسسها جيف بيزوس كان يعمل بوظيفة في علوم الكمبيوتر بوول ستريت في نيويورك، وتولى مناصب عليا في مختلف الشركات المالية، ولكن في عامه الواحد والثلاثين قرّر أن يترك الوظيفة ويؤسس شركة أمازون، ليصبح بذلك من أكثر الشخصيات ألمعية وثراء في العالم. والرئيس رونالد ريغان رئيس الولايات المتحدة كان يعمل في هوليوود قبل ذلك. لا أقصد بذلك أن المال والشهرة والأضواء في انتظار كل من يغير عمله، لكن الأكيد أن من يغير مهنته لأنها لم تعد تناسبه يحصل على ما هو أهم من كل ذلك وهو الراحة والشعور بالاستقرار وأن ما تأخذه يساوي ما تعطيه لعملك.
متى يجب عليّ تغيير مساري الوظيفي؟
1- التعب الجسدي
- ما الذي يشعر به جسدك في نهاية كل يوم: هل تشعر بالتعب، الكسل، الوهن، الخمول؟
- هل أصبحت تصاب بنزلات البرد أكثر من ذي قبل؟
- هل فقد جسدك القدرة على تحمل المزيد بدون وجود مسكن للصداع أو آلام المفاصل (ولا توجد لديك أيّ أمراض مزمنة أو ضغوط من العائلة)؟
ربما حان الوقت لتفكر في الضغط الذي يسببه لك العمل!
2- الكآبة المصاحبة لموعد العمل
بماذا تشعر حالما تنتهي عطلتك الأسبوعية: هل تشعر برغبة في الإقبال على العمل، أو السعادة لأنك ذاهب إلى عملك؟ بالطبع لا أقصد بالسعادة تلك التي تجعلك تقبل سعيدًا ضاحكًا لأن العمل أو الدراسة لا يوفران تلك الخاصية فهما بالنهاية أعباء، لكن إذا كان جرس المنبه ونهاية العطلة يسببان لك الاكتئاب وتتمنى أن لا تذهب فقد حان الوقت لتنظر في الأمر.
3- انحسار ثقتك في نفسك
حينما تشعر بأن كفاءتك تقلّ، وأنك لم تعد قادرًا على الوفاء بمتطلبات عملك أو حتى شعورك بأنك لم تعد تمتلك الفرصة لتطوير نفسك.
4- المال هو دافعك الوحيد
حينما يصبح الدافع الوحيد للاستمرار في العمل هو المال فربما حان وقت التفكير في تغيير الوظيفة، لا ينكر أحد أهمية المال في الحياة، لكن المال والعمل هما هدفان لتيسير الحياة لا الغاية من الحياة.
فكّر قبل أن تقوم بالخطوة الكبيرة
1- اعد اكتشاف نفسك
ما الذي تحب أن تفعله: ما هي هواياتك أو مهاراتك؟ وما التجربة التي تود القيام بها: هل هو العمل المكتبي؟ أم تحتاج لتعلم حرفة والعمل بيديك؟ هل تريد أن تغيير وظيفتك نهائيًا مما يتطلب دراسة بعض الدورات التدريبية؟ أم أنك لن تبتعد كثيرًا عن تخصصك؟
2- هل لديك تغطية مالية؟
حتى وإن كان المال ليس أهم الأمور في الحياة لكنه يبقى مهم، وأنت في تلك الخطوة تحتاج لوجود بعض المدخرات، وخاصة إذا كنت أبًا أو زوجًا، أو هناك من تنفق عليه، حتى يدعمك المال لبعض الوقت، فأنت لن تكسب منذ اليوم الأول في وظيفتك الجديدة وخاصة إذا كان عمل يتطلب الانتشار.
3- لا تغادر عملك قبل أن تكتشف ما تريد
قديمًا قالوا: “عصفورٌ في اليد خير من عشرة على شجرة”، لذلك لا تترك عملك قبل أن تتأكد من خطواتك، وقبل أن تضع خطتك وتدرسها بشكل جيد، فربما لا تكون نيتك قوية في التغيير، أو تكتشف أنك لن تتحمل تلك الخطوة وأنت تبحث؛ لذلك تحسبًا لذلك الأمر لا تغادر عملك.
4- اجمع المعلومات
اجمع المعلومات عن المجال الجديد، اسأل عن دورات تدريبية، حاول أن تجد إجابات لأسئلتك المتعلقة به من الذين يمتهنونه، وإذا كنت بصدد مشروعك الخاص فقُمْ بسؤال المختصين، واصنع دراسة جدوى، ومن المهم أيضًا أن لا ترفع سقف التوقعات حتى لا تصاب بالخيبة والإحباط.
5- من المهم أن تحصل على الدعم
في خطوات التغيير الكبيرة نحتاج لدعم دوائرنا المقربة، بالطبع تلك الخطوة لن تنال استحسان الكبار، ولكن أخْبِرهم أنك ستكون مرتاحًا أكثر، وأكثر سعادة، وامض في خطواتك قُدمًا حينها ستجد الجميع يصفق لك.
تجارب الذين قاموا بتغيير مهنهم
أسماء
“قمت بالتغيير المهني مرتين، تنقلت في ثلاث وظائف، عملت في بادئ الأمر كمعلمة لكنه لم يكن عملًا يرضي طموحي، لأن نجاحك كمعلم يعتمد على الطالب أيضًا، فلم أكن أشعر بالإنجاز بدرجة كافية. بعد ذلك عملت في خدمة العملاء وهناك شعرت بأن بيئة العمل لا تشبهني ولا يمكنني التأقلم معها فتركت العمل، وحينها اتجهت لمجال أحبه وهو مجال ترجمة الشاشة (media subtitling).
من أهم الصعوبات التي واجهتها معارضة الأهل الذين يرون أن الاستقرار في عمل واحد أفضل فقد اكتسبت الخبرات، وسأخسر بتلك الخطوة الكثير، لكنني حينما فكرت في التغيير وضعت نصب عيني المميزات والعيوب للعمل وكان اختياري على أساس عقلاني، وقررت أن أخوض تجربتي بكاملها حتى لو أخطأت فأنا أتعلم”.
شيماء
“لم أواجه صعوبات لأنني كنت أعرف ما الذي أريده بالضبط وهو أن أعمل العمل الذي أحب، عملت في الصحافة الخارجية ثم تركت العمل لأمور تتعلق بمكان العمل، ثم بعد ذلك في خدمة العملاء باللغة العربية، ثم باللغة الإنجليزية، وبعد ذلك قررت أن أقوم بعمل آخر وهو مجال السفر والدراسة بالخارج لمدة عامين، كما عملت كمعلمة لمدة عام ونصف، وأثناء قيامي بتلك الأعمال كنت أمارس الترجمة والكتابة لأنني رأيت أنه لا تعارض لكنني مؤخرًا قررت الالتزام بمشاريع تتعلق بالترجمة”.
رامي
“قمت بتغيير وظيفتي ثلاث مرات، أولًا عملت بمجال الأدوية حتى أصبحت أمتلك شركة أدوية، ثم بعد ذلك تركت المجال وسافرت للخارج وعملت بمجال البنوك لمدة عامين ونصف، وبعد ذلك عدت إلى مصر واتجهت لمجال الكتابة الروائية وكتابة المحتوى. عن الصعوبات فلا توجد صعوبات فحسب بل كوارث، ولكن المهم دائمًا هو أن تجد ما تريده وحينها يمكنك مجابهة أيّ صعوبات”.
آية
“لم أعمل في تخصصي لأن سوق العمل كان يخضع لسيطرة الأساتذة الذين كانوا يتربصون بنا كما أنني لم أمتلك المال لأبدأ مشروعي الأول، حينها عملت كمستقلة في التصميم والتدقيق ولكنني وجدت المقابل زهيدًا بالمقارنة بالمجهود، حاولت العمل في خدمة العملاء لكنني لم أحب بيئة العمل ولم أتمكن من الاستمرار أكثر من يوم واحد، فبدأت في مجال جديد وهو الصحة النفسية، وبينما كنت أعدّ نفسي له عملت كمعلمة لمدة ثلاثة أشهر ولكنني لم أستمر لبعد المسافة عن مكان سكني، ولكنني أمضيت في مجال الصحة النفسية وما زلت أطور نفسي في مجال عملي الجديد، الصعوبة التي واجهتني كانت قلة الوعي بعملي، ولولا الدعم من العائلة والأصدقاء لما تمكنت من الاستمرار”.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 61,955
خطوة تغيير مهنتك خطوة كبيرة، يجب أن يسبقها تخطيط وأسباب قوية للتغيير. مقال هام
link https://ziid.net/?p=60912