ثمانية مفاتيح تقودك إلى مشروع ناجح

١- النظرة الشاملة

يجب أن تكون لديك نظرة شاملة لمشروعك، وأن يكون لديك أهداف محددة لهذا المشروع. فالعديد من أصحاب المشاريع يصفون تجربتهم بالمؤلمة، وذلك لأنهم لم يرسموا في البداية خططًا واضحة لمشاريعهم. تحديد الأهداف سيضمن لك تقدم مشروعك ونجاحه.فالعمل من غير أهداف محددة سيجعلك كالذي يركض نحو سراب، ينهك نفسه وفجأة لايجد شيئا! دائمًا ارسم خططًا لسير مشروعك، واعرف إلى أين تريده أن يصل،حينها ستعرف مالذي تحتاجه للوصول إلى هناك. وتذكّر أن الأهداف و الخطط ستقودك للنجاح.

٢- التحلي بالمسؤولية

من المهم أن تعي أن النجاح لا يتحقق بالصدفة! بل عندما تسعى وراء تحقيقه. كل الأشخاص الناجحين يتمتعون بالسيطرة والتحكم في التعامل مع الظروف الطارئة، فهم لا يسمحون لأنفسهم بأن يكونوا ضحايا تلك الظروف. ويوقنون أيضا بأن جهودهم ستثمر حتمًا في نجاحات مشاريعهم، كما أنهم يتحملون مسؤولية أخطائهم بكل شجاعة. فالتحلي بالمسؤولية يعني أن تكون مسؤولًا عما تختاره، حتى وإن كنت في أسوأ المواقف وأصعبها. صحيح أننا لانملك التحكم في المواقف والظروف، لكن هناك أشياء أخرى يمكننا التحكم بها؛ منها موقفنا تجاه هذه الظروف وتفعيل مهارات العمل التي نملكها في مواجهة أي ظرف يواجهنا. يمكننا دائمًا أن نصبح أذكى وأقوى وأفضل في هذه المهارات لندير مشروعا ناجحا في النهاية. كن مسؤولا عن نفسك وعن مشروعك وعن النتائج المحققة.

٣-اخبر الناس عن مشروعك

لن تحقق أيّا من النجاحات في مشروعك لو بقيت داخل قوقعتك المنعزلة، فمشروعك لن يكبر إذا أبقيته سرًا! إذًا لابد من نشر عملك ليعلم الناس بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها. كثير من المشاريع الصغيرة يبدأ بها أصحابها في عزلة منتظرين من الزبائن إيجادهم، وينتظرون إلى أن تنخفض نسبة المبيعات ليبدؤا بعد ذلك بمعالجة الوضع بالإعلانات، وما إن تنشط عملية البيع يعودوا ليوقفوا كل الإعلانات رغبة في التوفير! يا إلهي.. كيف يفكر هؤلاء؟! كل هذا دائمًا ما يكون نتيجة لإعلانات غير فعالة و إنتاج لا يُعتمد عليه و نتائج مخيبة للآمال. ماعليك فعله هو أن تتبع وتطور خطة للإعلانات والحملات الترويجية، شيئا يكون مناسبًا لاحتياجاتك المحددة.

لاتتبع نظام الإعلانات الغامض، مثل “احصل على تخفيضات أكثر” فمثل هذا النمط من الإعلانات لن يحقق أي نتائج جيدة. قيامك بإعلانات منظمة يضمن لك تدفق العملاء المهتمين لمشروعك، فموضوع التسويق مهم جدًا ولايجب أن يُترك للحظ، أعلن عن مشروعك وانشره بقدر ما تستطيع من خلال استراتيجية منظمة للإعلانات المؤثرة والفعالة.

٤-اطلب المساعدة

معظم رواد الأعمال يبدؤون مشروعهم فرديًا، معتمدين على مهاراتهم التي طوروها لتصبح حرفة، لكن هذا العمل الفردي قد يخلق مشاكل عندما تكثر المهام ولايستطيع إنجازها شخص بمفرده. الحل الوحيد لهذه المشكلة هو توظيف أشخاص آخرين للقيام ببعض المهام. معظم أصحاب المشاريع يتمنون لو أنهم يستنسخون أنفسهم من خلال الأشخاص الذين يوظفونهم، وهذا شيء مستحيل بالطبع؛ أن تجد من يعمل بشكل جيد بنفس العمل الذي تتوقعه أنت. لهذا نجد البعض يتهرب من توظيف من قد يساعدهم وذلك بدافع أنهم لن يقوموا بنفس جودة العمل التي يتمناها أصحاب المشاريع أولئك. لتحل هذه المشكلة قم بتدريب الموظفين ليس فقط بأن يكونوا بارعين في العمل مثلك بل أفضل منك.

٥- اجذب الزبائن

لكل مشروع ناجح قائد ناجح يسعى ويجتهد لتقديم ما يفوق التوقعات. تبني الشركات الناجحة سمعتها من خلال جودة خدماتها ومنتجاتها. كلنا نعرف سمعة ديزني لاند الجيدة في تقديم أفضل  جودة لكل زبون، والت ديزني سعى واجتهد لتوصيل هذه الجودة لكل أحد يتعامل معه وفي المقابل كان لا يرضى بأقل منها. كنتيجة لهذا أصبحت شركته تعرف ماهو متوقع منها في كل موقف، مثلًا، كيفية التفاعل مع العملاء.

دائمًا تذكر أن الزبائن الراضون عن خدماتك سيأتون في المرة المقبلة برفقة أصدقائهم..!

٦-حافظ على تقدمك

أكثر شيء يخافه أصحاب المشاريع أن يفقدوا السيطرة عندما تكبر مشاريعهم وتتسع. فالكثير منهم ،ذوو أفق محدود، يفضلون أن تبقى مشاريعهم صغيرة ومحدودة على أن تتسع وتنتشر، لأنهم لا يريدون التعامل مع مثل هذا الاتساع. إن الحفاظ على التقدم يعني متابعة سير عملك إلى أن يحقق الأهداف، فإذا لم تحافظ على تقدمك لن تعرف ما إذا اقتربت من تحقيق أهدافك أو لا، ولن تعرف إذا كان أداء مشروعك دون المستوى المطلوب. من غير الحفاظ على التقدم، لن تصل طموحاتك  إلى مرادها.

٧-كن رجل الأفعال

لكل فعل ردة فعل، فعندما تكون إيجابيًا غالبًا ما تحصل على نتيجة إيجابية والعكس صحيح. يجب عليك أن تكون رجل الأفعال، وهناك نوعان من الأفعال: ماقبل الفعل و ردة الفعل. وكل قرار سريع تأخذه كردة فعل سيفقدك السيطرة على عملك. دائمًا ما يخطط الأشخاص الناجحون لقراراتهم جيدًا قبل فعلها، فهم يعرفون أنهم بتخطيطهم هذا لن يكونوا تحت سيطرة ردات الفعل السلبية. تكون الخطط والأهداف بمثابة المرشد في المواقف التي تواجهك، وبالتالي تقودك لمعرفة متى يجب عليك أن تقوم بردة فعل. فاتخذ موقفك واخبر الجميع بمشروعك.

٨-احتفل بإنجازاتك دائمًا

من المرهق جدًا انشغالك الدائم في عملك، وحتما سيكون لهذا مخاطر كبيرة عليك وعلى مشروعك. من المهم جدًا أن تخصص بعض الوقت للاحتفال بإنجازاتك، فأنت بحاجة لشحذ طاقتك من حين لآخر. فأهدافك التي حددتها لن تنظم لك عملك فحسب بل ستعطيك فرصة للاحتفال بإنجازاتك، ومن دونها ستظل تعمل وتكدح من دون أي مردود. الاحتفال يعيد الحماس لك وللعمل ويجعلك تقدر النجاح.

وفي الختام.. يجب عليك أن تحصل على كل هذه المفاتيح الثمانية لتفتح لك أبواب الربح. ولاتنس دائمًا أن الأهداف والخطط المسبقة توفر عليك الكثير من الجهد وتبعد عنك شعور الاحباط الذي قد تشعر به عند العمل من غير خطط ولا أهداف. هذه المفاتيح ستعطيك فرصة التقدم لأكثر من خطوة نحو النجاح، وستفتح لك أبوابا من الربح قد تكون مخفية عنك.

تعرّف على مبادرة مشاريع شبابية فهي مبادرة شبابية هدفها نشر ثقافة العمل الحر من خلال تسويق الأفكار والمشاريع وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين شباب الأعمال.