سبع أخطاء ارتكبتها أثناء تجربتي في مجال التوظيف عن بعد
إن كنت تعمل في مجال التوظيف عن بعد فلابد أن تحرص على أختيار أفضل المرشحين وأن تتجنب الانبهار وعدم التأكد من المعلومات المتاحة لك
add تابِعني remove_red_eye 1,080
- بناء مخزون من المواهب
- أفضل الخيارات لاستقطاب موظفين عن بعد
- سبعة أخطاء ارتكبتها خلال تجربة التوظيف عن بعد
- #١ التوظيف اعتمادًا على السيرة الذاتية
- #٢ التوظيف اعتمادًا على المظهر الخارجي
- #٣ التوظيف اعتمادًا على مصدر واحد للمرشحين
- #٤ توظيف شخص غير مناسب للعمل عن بعد
- #٥ تجنّب المرونة المفرطة مع الموظفين
- #٦ خفض مستوى الرواتب
- #٧ توظيف شخص واحد فقط
لقد وظّفت مئات الأشخاص على مدى عشر سنواتٍ مضت، وعلى الرغم من صعوبة تكوين فريق للعمل عن بعد وإدارته، إلا أنني وجدت أن المزايا تفوق العقبات.
بناء مخزون من المواهب
إن كنت تعمل على تكوين فريق عمل عن بعد، فأنت بذلك توسع نطاق العثور على أصحاب المواهب بنسبة 100 مرة على الأقل، فكم عدد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مكتبك أو حتى في مدينتك؟ كم عدد الشركات الأخرى في موقعك الجغرافي التي تتنافس معها لاستقطاب أفضل المواهب للعمل لديك؟
إن قمت بحصر توظيف الأيدي العاملة على من يستطيع الحضور إلى مقرّ مكتبك فقط، فأنت تحدّ من عدد موظفين أكفّاء على استعدادٍ للعمل لديك، و لكن لو عمدت على استقطاب فريق عمل من جميع أنحاء العالم، فأنت حرفيًا أمام ملايين من المرشحين المحتملين للوظيفة، وأشخاص مؤهلين أكثر بمئات المرات.
أفضل الخيارات لاستقطاب موظفين عن بعد
توجد مجموعة من الخيارات الرائعة لاستقطاب موظفين عن بعد، ومنها المواقع الإلكترونية، مثل موقع Upwork، فهي تشهد رواجًا متزايدًا للشركات التي تبحث عن موظفين عن بعد، إلا أن الرسوم التي تفرضها أغلب هذه المواقع الإلكترونية قد تدفعك لتجنبها، فعلى سبيل المثال، الرسوم التي يفرضها موقع Upwork قد تصل إلى زيادة بنسبة ٢٠٪.
عقدنا شراكة مؤخرًا مع موقع يدعى Outsourcely، وهو منصة تعنى بتمكين الشركات من استقطاب موظفين عن بعد دون فرض أي رسوم، وأنصحكم بتجربته.
سبعة أخطاء ارتكبتها خلال تجربة التوظيف عن بعد
لقد ارتبكت أخطاء عديدة على مدار عشر سنوات قضيتها في مجال التوظيف عن بعد، والتي آمل أن تتمكن من تفاديها.
#١ التوظيف اعتمادًا على السيرة الذاتية
من البديهي أن تبدأ بالسير الذاتية للمرشحين عند تعيين موظف عن بعد. ولكن قد تواجه مشكلتين باتباع هذه الاستراتيجية.
أولاً، غالبًا من يتمتع بسيرة ذاتية رائعة يطالب بأجرٍ عالي، وقد لا يكون تعيين موظف بأجر عالي خيارا متاحا خاصة إذا كنت تمثل نشاطًا تجاريًا صغيرًا أو صاحب شركة ناشئة، إذ أنك كما تعلم لديك مصدر دخل محدود.
ثانيًا، قد يكون المرشح بارعًا في كتابة السير الذاتية، ولكن ليس بالضرورة بارعًا في أداء وظيفته.
ما أقوم به هو تطوير اختبار يطابق تمامًا نوع العمل الذي سيقومون به في الوظيفة، وذلك للعثور على أفضل مرشح ممكن. على سبيل المثال، قمت مؤخرًا بتعيين أحد أعضاء فريق التسويق، وذلك عن طريق إنشاء مهمة تمثل تمامًا طبيعة مهام الوظيفة. أنشأتها في مستند وورد بتعليمات وافية عن كيفية القيام بها، وقدمتها لـ 12 شخص من المتقدمين كاختبار مدفوع. لقد كانت مهمة بالغة الصعوبة، عندها وجدت أن نصف المتقدمين تقريبًا حققوا تقدمًا، لكن لم أدفع سوى لاثنين منهم فقط، إذ أن البقية استقالوا. كما قلت، كانت مهمة صعبة جدًا! من هذين المرشحيْن النهائييْن اخترت الأفضل بالنسبة لي.
#٢ التوظيف اعتمادًا على المظهر الخارجي
لنواجه الأمر، يعد التوظيف مهمة شاقة تتطلب بذل الجهود، وإجراء العديد من المقابلات، ومن المغري جدًا أن ترغب في تجاوز هذا كله، وتوظف شخصًا فقط لأنه يظهر بمظهرٍ حسن. .لقد وظّفت مُساعِدة لأنها بدت بمظهرٍ لائق، وقد كانت أفضل مرشح من بين الذين اختبرتهم، ولكن في الحقيقة لو قيّمتها على ما تملكه من مهارات، لوجدت أنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية لشغل هذه الوظيفة، ولم يكن عليَّ اختيارها. من المؤكد بعد عدة أشهر، وبعد الكثير من الوقت الضائع والإحباط كان علي إحالتها.
لقد وجدت أن الارتقاء بمعايير الجودة والكفاءة هي الطريقة الوحيدة لتوظيف شخص يلبي معاييرك. لقد مرّت عليّ أوقات لم أوظف فيها أي شخص على الإطلاق، لمجرد أنني أردت تجنب فخ الموظفين ذو الأداء الرديء.
#٣ التوظيف اعتمادًا على مصدر واحد للمرشحين
إن مصادر المواهب البشرية متنوعة، ولا تقتصر على مصدرٍ واحدٍ فقط، فإذا كنت مثلاً تبحث عن مطورٍ عالمي المستوى فإن Stack Exchange يعد منصة رائعة لمساعدتك في توظيف صفوة الصفوة في مجال تطوير البرامج، أما إذا كنت تبحث عن توظيف شخص بعقد عمل طويل الأجل بدلًا من مشاريع محددة زمنيًا، فعليك بالتأكيد التوجه الى موقع Outsourcely.
لم أبذل قصارى جهدي سابقًا في عملية التوظيف، فقد كنت أدرج قائمة بالوظائف المطلوبة على موقع عام مثل Upwork، وأتلقى العديد من المتقدمين للوظيفة، ولكن هل هم حقًا أفضل الموجودين في الساحة؟ ما اعتمدته لاحقًا هو نشر قائمة بالوظائف المطلوبة على مصادر متعددة لمعرفة أيها المصدر الأمثل لاستقطاب المواهب الأفضل لشركتي. مما سمح لي أيضًا بمقارنة المنصات من حيث سهولة الاستخدام ونوعية أداء العمال. لقد اكتشفت إنك إن لم تقم بالنشر على مصادر متعددة، وتجربة إستراتيجيات متنوعة مثل استخدام برامج الإحالة، ستصاب غالبًا بخيبة أمل في الحصول على موظف جيد.
#٤ توظيف شخص غير مناسب للعمل عن بعد
لا يملك الجميع موهبة العمل عن بعد. لقد وظفت مطورًا عمره ١٨ عامًا من مونتينيغرو كان ذكيًا جدًا وموهوبًا، إضافةً إلى أنه كان موظفًا فعّالًا وبراتبٍ معقول، لم تتح له فرصة الخروج من المنزل والانخراط في علاقات اجتماعية، فقد كان يقضي جلّ وقته في العمل على الحاسب، مما أدى إلى إصابته بالاكتئاب. لا أريد أن يشعر أي شخص ينتمي لشركتنا بالاكتئاب بسبب وضعه في العمل. مثال آخر لأعضاء فريق في شركتنا لم يكن لديهم الحافز لإنجاز المهام ولا العمل بفاعلية وذلك بسبب غياب سبل التواصل البشري بينهم نسبةً لطبيعة العمل عن بعد.
للأسف لم أجد طريقة معتمدة حتى الآن تحدد ما إذا كان الموظف الذي يعمل عن بعد للمرة الأولى، مؤهلًا لخوض هذا التحدي والتغلب عليه.
#٥ تجنّب المرونة المفرطة مع الموظفين
يستخدم موظفونا برنامج Time Doctor وذلك لحساب مدة الوقت المستغرق ومن ثم قياس عدد ساعات العمل. لقد وظفت مطورًا من الهند يتمتع بمؤهلاتٍ عجيبة، وكان يملك خلفية وظيفية مثالية كنتُ في أمس الحاجة إليها، فقد عمل سابقًا على تطبيق مشابه جدًا للتطبيق الذي كنتُ بصدد إنشائه. لذلك اعتمدت اعتمادًا كليًا على سيرته الذاتية ووظفته، ذلك يذكرنا بالخطأ رقم واحد!
لكنه لم يرغب في استخدام Time Doctor، فقررت السماح له بالعمل في أي ساعات يفضّلها ولم أراقب وقته بعناية.
على الرغم من أنني كنتُ متأكدا من قدرته على ذلك، إلا أن إحساسًا راودني بأن وراء عدم رغبته في استخدام البرنامج يعود إلى انشغاله بأعمال أخرى وعدم توجيه كامل اهتمامه على الوظيفة. كلّفت هذا المطور بالعمل على تطبيق للأيفون وقارنت إنتاجيته مع مطورٍ آخر يعمل على تطبيق للأندرويد، وتبيّن لي أن مستوى إنتاجيته منخفض بنسبة ٥٠٪ مقارنة بنظيره. عندها اضطررت إلى البدء من جديد والبحث عن موظف آخر.. أي العودة إلى نقطة الصفر.
#٦ خفض مستوى الرواتب
بإمكانك صرف رواتب قليلة تصل ما بين ٣٠٠ إلى ٥٠٠ دولار شهريًا للموظفين أصحاب المناصب البسيطة في الشركة، أو لمن استعنت بهم من مصادر خارجية كالفلبين، أو باكستان، أو بنغلاديش، لأنها لا تعتبر رواتب منخفضة القيمة في مثل تلك البلدان.
ولكن من واقع خبرتي، فإن المناصب التي ستدفع شركتك للتقدم لا تكون مناصب بسيطة بإمكان أي شخص القيام بها. فإن أردت استقطاب موظف فعّال ومجتهد، ويتمتع بروح المبادرة، إضافةً إلى إتقانه الإنجليزية تحدثًا وكتابة، وامتلاكه المهارات اللازمة لشغل مثل هذه المناصب، فعليك برفع مستوى الرواتب. لأن من المستبعد أن تجد هذا النوع من الموظفين في مثل هذه البلدان إن عرضت راتبًا منخفضًا. لا أضمن لك النجاح في الحصول على موظف بمثل هذه المواصفات إن رفعت من سقف المرتبات، ولكن سيزيد من احتمالية استقطاب موظف استثنائي.
#٧ توظيف شخص واحد فقط
تتمثل إحدى المشكلات المتعلقة بعملية التوظيف عن بُعد في أنها غالبًا ما تفشل. فمن الصعب معرفة ما إذا كان هذا الشخص مناسبًا للوظيفة أم لا. قد تجد أيضًا أن الموظف يقصّر في أداء عمله بعد أسبوع أو أسبوعين من توظيفه مما يضطرك للعودة إلى نقطة الصفر.
غالبًا ما أوظف شخصًا يبدو لي أنه الشخص المناسب للوظيفة، ولكن بعد ذلك لا يقدّم أداءً يلبّي توقعاتي.
الطريقة التي استخدمتها للتغلب على هذه المشكلة هي بتوظيف أكثر من شخص ووضعهم في إطار الفترة التجريبية. بذلك تتاح أمامي فرص أكثر للعثور على الشخص الأفضل والمناسب للعمل. ومن واقع تجربتي، فإنه لا يمكنك معرفة ما إذا كان الشخص مناسبًا حتى يخضع للفترة التجريبية.
حسنًا، هذه خلاصة تجربتي وبعض من أخطائي التي ارتكبتها أثناء عملية التوظيف عن بعد. أرجو أنني لم أصبك بالإحباط ! إن وضعت الأمور في نصابها الصحيح، يمكنك العثور على شخص مميز يساهم في دفع عجلة التقدم لشركتك، بالإضافة إلى تحقيق أهدافك.
وإن كنت مهتما بالتوظيف عن بُعد فننصحك بموقع بعيد وهو موقع عربي يتيح لك استقطاب أفضل الكفاءات في العالم العربي.
add تابِعني remove_red_eye 1,080
مقال يناقش خبرة 10 سنوات في مجال التوظيف عن بعد وأبرز الأخطاء التي حدثت في هذه الرحلة
link https://ziid.net/?p=25121