كيف تدعم المرأة في مكان العمل؟

تعاني المرأة العربية أحيانا وتحارب على كثير من الجبهات، فعلى الرغم من التطور والتقدم التقني والعلمي الكبير إلا أن المرأة في العالم كله وفي العالم العربي تحديدًا مازالت تعاني من الكثير من المعتقدات الاجتماعية التي تحاول تحديد مهام المرأة دور الأم والزوجة فقط، وهي أدوار مشرفة، لكننا نحن معشر النساء نحاول جاهدين طوال الوقت أن نثبت أننا نصف هذا المجتمع وأننا قادرات على التحدي وعلى التميز في كثير من المجالات.

على الرغم من كل الانتهاكات والممارسات الجائرة أحيانا بحق المرأة إلا أن هناك بارقة أمل، هذا الأمل يتجسد في أجيالٍ جديدة من الفتيات يكافحن من أجل العلم والعمل، وفي رجال مؤمنين بدور المرأة وأهميته في تقدم المجتمعات والدول، لذا إن كنت من هذا النوع فهذا المقال هو الأنسب لك، سيساعدك لتتعرف على أهم الطرق التي يمكنك بها أن تدعم وتساند المرأة في مكان العمل، سواءً كنت صاحب العمل، مدير للعمل أو مجرد زميل.

خمس  نصائح تدعم بها المرأة في العمل:

١- اسمح لها بالمشاركة في الاجتماعات الداخلية والتجمعات الخارجية

لابد أن تُعامل المرأة في مكان العمل على أنها جزء أساسي من الفريق، امنحها الفرصة لكي تشارك في الاجتماعات الخاصة بالعمل، كذلك رحّب بها في التجمعات الخارجية سواءً الخاصة بالعمل أو التجمعات الخاصة بالعلاقات مع الزملاء في مكان العمل.

٢- قدّر أفكارها واعترف بمجهوداتها

عامل زميلتك بمساواة، اعترف بمجهوداتها وقدّر أفكارها، تعامل مع ما تقوم به في العمل بحيادٍ تام، إن قامت بعمل مجهود أو قدمت عملًا جيدًا لا بد أن تقدّر ما تقوم به، لا تتجاهل ما تقدمه من أفكار وتعامل معها بجدية.

٣- وظّفها، ادفع لها راتبًا جيدًا، رقّيها

أغلب الشركات ترفض تعيين السيدات في وظائف معينة، خاصةً تلك التي تتطلب مجهودا بدنيا أو تحركات وتنقلات كثيرة في مكان العمل، أثبتت التجارب أن المرأة بإمكانها أن تقوم بغالب الأعمال مثل الرجل تمامًا، لذا لا تتقيّد بأفكار قديمة ولا تتردد في تعيين المرأة إن كانت تملك المهارات والمتطلبات الخاصة بالوظيفة.

في كثير من الشركات يوجد تفرقة بين الرجال والنساء في الرواتب والأمر ليس مزعجا وحسب بل إنه غير عادل بالمرة ومجحف في حق كل امرأة تعمل بجد وتبذل مجهود في عملها، أما عن الترقية فلا تتردد أبدًا في أن ترقّي النساء اللاتي يعملن معك طالما يبذُلن الجهد ويحققون نجاحات في العمل، لا تفضّل الرجل عليها لمجرد أنه ذكر وهي أنثى، كن عادلًا.

٤- لا تربط بين ظروفها الاجتماعية والعمل

هناك شركات كبيرة وكثيرة للغاية ترفض أن تعيّن المرأة إن كانت متزوجة أو لديها أطفال، أو حتى على وشك الزواج، فأصحاب الشركات والمديرون يعتقدون أن المرأة المتزوجة أو على وشك الزواج أو لديها أطفال لن تركز ١٠٠% في عملها، أو سوف تقصّر في العمل بسبب ظروفها الاجتماعية، حقيقة الأمر أن هذه الأفكار عنصرية بدرجةٍ كبيرة لأن أصحاب الشركات لا يرفضون أبدًا تعيين الرجل في حال كان متزوجا أو لديه أطفال أو على وشك الزواج، تعامل مع المرأة العاملة على أنها إنسان فقط، لا تصنفها على حسب الحالة الاجتماعية.

٥- احذر المضايقات

إن كنت صاحب عمل أو مدير للعمل ضع قوانين صارمة ضد المضايقات التي قد تحدث للسيدات في مكان العمل، لا تتهاون أبدًا مع التحرّش أيًا كان شكله سواءً جسدي أو لفظي، لا تسمح بأي تجاوزات في مكان العمل، اجعل بيئة عملك إيجابية وآمنة للعاملات معك.

أخيرًا يجب أن تفكر في المرأة بحيادية تامة، لا تصنّفها ولا تكن عنصريا تجاهها، تذكر دائمًا أن أهم عنصر يجعلك تختار العاملين معك هو المهارة والخبرة والمؤهل وليس الجنس أو الحالة الاجتماعية، كن مناصرًا للمرأة وادعمها وساندها في مكان العمل، كن عنصرًا إيجابيًا في المجتمع.