هل تريد زيادة فرص عملك؟ اذن تعلم لغة ثانية!
قالوا: إذا أردت أن تمتلك روحًا ثانية فعليك بتعلم لغة ثانية، وأقول لك: إذا أردت أن تزيد من فرص العمل فعليك أيضا أن تتعلم لغة ثانية
add تابِعني remove_red_eye 35,746
إن ما يشهده العالم اليوم من اكتظاظ هائل في سوق العمل، والشح في الوظائف بسبب كثرة المتخرجين من الجامعات في مختلف التخصصات أدَّى إلى صعوبة أن تحظى بوظيفة مناسبة لك فور تخرجك. لذا عليك أن تجتهد كثيرًا لتتميز عن غيرك ليختارك أرباب العمل وأصحاب الشركات، ومن أهم العناصر التي قد تساعدك في الحصول على وظيفة تناسب طموحاتك وتطلعاتك وتلبي رغباتك واحتياجاتك أو الرقي بمستواك المهني هو أن تدرس لغة أخرى إضافة إلى لغتك الأم ولعلك تتسائل الآن ما هي علاقة تعلم اللغات بتخصصي الذي تخرجت منه؟ أو هل تعلم لغة ثانية يجلب فرصة أفضل؟
الإجابة نعم ستكون الفرصة أفضل وتفتح أبوابًا أكثر، ومهما كان التخصص فإن تعلم اللغات يقوي ويدعم ذلك، وقد جمعت لكم في هذا المقال مميزات تعلم لغة ثانية للدخول بقوة إلى سوق العمل والتغلب على منافسيك من المتقدمين
الميزة الأولى: العمل في شركات كبرى
كما هو معروف، فإن الشركات الكبرى وعابرة القارات أو الشركات الأجنبية المتواجدة في بلدك تتميز برواتبها وحوافزها العالية والخبرة الهائلة التي ستجنيها إن حصلت على فرصة للعمل معهم، ومعظم هذه الشركات تطلب الطلاقة باللغة الإنجليزية -وبعض الشركات تطلب إتقان لغات أخرى- إضافة إلى كفاءتك العلمية كمهندس أو محاسب أو إداري أو أي وظيفة أخرى ضمن نطاق عمل الشركة.
الميزة الثانية: العمل كمترجم
وهنا بالطبع أقصد الترجمة التخصصية التي لها علاقة بمؤهلاتك الأكاديمية، فمثلا لو كنت تحمل شهادة في الاقتصاد ولم تجد فرصة وظيفية كمحلل اقتصادي أو كمدرس لمادة الاقتصاد، فيمكنك أن تمتهن مهنة الترجمة في تخصصك فتترجم من وإلى لغتك الأم كتبًا في الاقتصاد أو مقالات علمية، وأوراق بحثية في الاقتصاد وعندها يكون من المفيد ألا يقتصر تعلُّم اللغة الثانية على اللغة الإنجليزية لكثرة متقنيها ومترجميها، ولكن أن تبحث في تعلم لغات أخرى كالروسية والأسبانية فتخيل معي، تحمل مؤهلًا في العلوم وتترجم مقالات علمية من الألمانية إلى العربية مثلًا أو مبرمجًا وتعمل عن بُعْد مع شركة سويدية، حينها ستنتفع من تعلمك اللغة السويدية خاصة إذا كان شرط الالتحاق بالوظيفة تعلم اللغة.
الميزة الثالثة: القدرة على إكمال الدراسات العليا
في معظم البلدان يتطلب إكمال الدراسات العليا -خاصة المنح الدراسية المعطاة من قبل حكومة ذلك البلد- تعلم لغة البلد إضافة إلى اللغة الإنجليزية وكما هو معروف فإن الحصول على درجة الماجستير والدكتوراة يزيد من فرص الوظائف، سواء الأكاديمية أو المهنية، فمن يحمل درجة الدكتوراة في تخصص الرياضيات مثلًا يكون راتبه أعلى من الحاصل على درجة الماجستير في الرياضيات في نفس المؤسسة التعليمية، وبذلك فإن تعلم لغة البلد هو الذي ساعد بالأساس على الحصول على المنحة بعد توفيق الله، والذي بدوره سيساعد في الارتقاء بالسلم الوظيفي كما ذكرت، مما يعني الزيادة في الراتب كما هو منصوص عليه في اللوائح الوظيفية
الميزة الرابعة: العمل كمدرس للغة
إذا ضاقت بك الحال ولم تجد فرصة عمل ترتبط بتخصصك وباللغة التي تتقنها كما أسلفت، فيمكنك حينها من البحث عن عمل في قطاع التعليم سواء المعاهد أو الكليات أو المدارس أو إعطاء الدروس الخاصة في المنازل، أو عن طريق التقنية كإنشاء قناة يوتيوب لتعليم اللغة التي تتقنها، أو من خلال موقعك الشخصي الإلكتروني، حيث إن تدريس اللغات يعتمد بالدرجة الأولى على إتقان اللغة في معظم الحالات وليس على درجة علمية معينة تحملها ففي الآونة الأخيرة وأنا أتصفح بعض مواقع البحث عن وظيفة وجدت تشابهًا كبيرًا في إعلانات وظائف اللغات أذكر لك أحدها على سبيل المثال: مطلوب معلمة تجيد اللغة التركية محادثة وكتابة لتدريس طفلين في المنزل بمنطقة غازي عنتاب لا يشترط المؤهل الجامعي أو الخبرة.
وختامًا فإن ما ذكر في هذا المقال هو مميزات تعلم لغة ثانية أيًّا كانت هذه اللغة في زيادة فرص البحث عن وظيفة، وهذا لا يعني أن فوائد تعلم اللغة محصورة على هذا الجانب، وإنما لغاية التخصيص والتركيز فقط أما فوائد تعلم اللغات فيكمن في عدة جوانب، كمثل الانفتاح على ثقافة الآخر، وتسهيل التعامل مع الناس عند السفر والسياحة، وقراءة الكتب والمسليات من الروايات والمانجا بمختلف اللغات، والحفاظ على الذاكرة من الهرم وغير ذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 35,746
مقال هام لكل من يريد زيادة فُرَص حصوله على وظيفة جيدة وأهم ما يمكنك عمله لتصل إلى هذه المرحلة
link https://ziid.net/?p=65354