عملية الكتابة عند إيزابيل أليندي
الكاتبة ايزابيل أليندي لها طقوس خاصة عند الكتابة يمكننا اكتشافها والاستفادة منها وتعلم من تجربتها الملهمة كيف نحاكي عظمتها وفنها
add تابِعني remove_red_eye 14,463
إيزابيل أليندي كاتبة تشيلية من مواليد 2 أغسطس (1942م) اشتهرت بكتابة روايات مثل (The House of the Spirits) و (City of the Beasts) أحدث كتاب لها هو (A Long Petal of the Sea). أليندي روائية ونسوية، هي واحدة من أكثر المؤلفين قراءة على نطاق واسع في العالم حيث باعت أكثر من (74) مليون كتاب وقامت بتأليف أكثر من (23) كتابًا ذائع الصيت وحاز على استحسان النقاد، بما في ذلك (Of Love and Shadows) و (Eva Luna) و (Daughter of Fortune) و (Paula) و (In the Midst of Winter) .
تُرجمت كتبها إلى أكثر من (42) لغة وتشتهر الليندي بتسلية القراء وتثقيفهم من خلال دمج القصص الخيالية مع الأحداث التاريخية الهامة.
حصلت على (15) درجة دكتوراه فخرية بما في ذلك واحدة من جامعة هارفارد وجائزة إنجازات العمر من مركز (PEN). في عام (2014م) منح الرئيس باراك أوباما أليندي وسام الحرية الرئاسي وهو أعلى وسام مدني في البلاد وحصلت على جائزة الآداب الوطنية التشيلية عام (2010م).
كيف وصفت إيزابيل أليندي عملية الكتابة
في الثامن من يناير (1981م) كنت أعيش في فنزويلا وتلقيت مكالمة هاتفية تفيد بأن جدي الحبيب يحتضر، فبدأت له رسالة أصبحت فيما بعد روايتي الأولى (بيت الأرواح)، لقد كان كتابًا محظوظًا منذ البداية لدرجة أنني احتفظت بهذا التاريخ المحظوظ للبدء.
الثامن من يناير هو يوم مقدّس بالنسبة لي، آتي إلى مكتبي في وقت مبكر جدًّا من الصباح وحدي وأشعل بعض الشموع للأرواح والمفكرات وأتأمل لفترة. لدي دائمًا الزهور الطازجة والبخور وأفتح نفسي تمامًا للتجربة التي تبدأ في تلك اللحظة ولا أعرف أبدًا ما سأكتبه بالضبط، ربما أنهيت كتابًا قبل أشهر وربما كنت أخطط لشيء ما، لكن حدث ذلك مرتان بالفعل عندما أجلس أمام الكمبيوتر وأقوم بتشغيله يظهر شيء آخر، يبدو الأمر كما لو كنت حاملًا بشيء ما -حمْل فيل- شيء موجود هناك لفترة طويلة جدًّا ينمو، وبعد ذلك عندما أكون قادرة على الاسترخاء التام وفتح نفسي للكتابة يخرج الكتاب الحقيقي.
أحاول كتابة الجملة الأولى في حالة نشوة، كما لو أن شخصًا آخر كان يكتبها من خلالي وعادة ما تحدد الجملة الأولى الكتاب بأكمله، إنه باب يفتح على منطقة غير معروفة يجب أن أستكشفها مع شخصياتي وببطء، بينما أكتب تبدو القصة وكأنها تتكشف وعلى الرغم مني يحدث.
أقضي 10-12 ساعة في اليوم وحدي في غرفة الكتابة ولا أتحدث مع أي شخص ولا أرد على الهاتف، أنا مجرد وسيط أو أداة لشيء يحدث خارج نطاقي وأصوات تتحدث من خلالي.
أنا أصنع عالمًا من الخيال لكن هذا لا يخصني، أنا لست إلهًا؛ أنا مجرد آلة موسيقية وفي هذا التمرين الطويل والصبور اليومي للكتابة اكتشفت الكثير عن نفسي وعن الحياة، لقد تعلمت وأنا لا أدرك ما أكتبه لإنها عملية غريبة، كما لو كنت من خلال هذا الكذب في الخيال تكتشف أشياء صغيرة صحيحة عن نفسك وعن الحياة وعن الناس حول كيف يعمل العالم.
أقوم بتدوين الملاحظات في كل وقت ولدي دفتر ملاحظات في حقيبتي وعندما أرى أو أسمع شيئًا مثيرًا للاهتمام أقوم بتدوين ملاحظة وأقوم بقص قصاصات من الصحف وكتابة ملاحظات حول الأخبار التي أسمعها على التلفزيون وأكتب ملاحظات على القصص التي يخبرني بها الناس. عندما أبدأ كتابًا أخرج كل هذه الملاحظات لأنها تلهمني وأكتب مباشرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بي بدون مخطط تفصيلي، فقط باتباع حدسي، بمجرد سرد القصة على الشاشة أطبعها للمرة الأولى وأقرؤها ثم أعرف ما هو الكتاب والمسودة الثانية تتناول اللغة والحبكة والنبرة والإيقاع.
عندما أقوم بتطوير شخصية ما، عادة ما أبحث عن شخص يمكنه أن يكون نموذجًا وعمّا يمكن لهذا الشخص أن يفكر فيه، فمن الأسهل بالنسبة لي إنشاء شخصيات يمكن تصديقها فالناس معقَّدون ونادرًا ما يظهرون جميع جوانب شخصياتهم، يجب أن تكون الشخصيات بهذه الطريقة أيضًا وأسمح للشخصيات أن تعيش حياتها الخاصة في الكتاب، كثيرًا ما ينتابني شعور بأنني لا أتحكم بهم فتسير القصة في اتجاهات غير متوقعة ومهمتي هي تدوينها وليس إجبارها على أفكاري السابقة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 14,463
مقال ملهم حول إيزابيل أليندي وطريقتها الخاصة جدًّا في الكتابة والإبداع
link https://ziid.net/?p=65184