القواعد الخمس لبناء حملة تسويقية ناجحة

في فَنّ التسويق هناك خطوات تسبق عملية الإعلان عن منتوجك أو خدماتك، وهي الخطوات الأساسية التي تجعل العميل يختار منتوجك ولا يختار منتوجًا آخر، فالتسويق قبل أن يكون عملية الإعلان عن المنتوج هو عملية فَهْم عَقْل العميل المستهدف، ماذا يريد؟ وأن تقدم له الخدمة التي يريدها بالطريقة التي يريدها، وأن توجهه توجيها صحيحًا نحو المنطقة التي يجب أن يكون فيها تفكيره.

1- ارسم ملامح عميلك المستهدف بواسطة منتوجك أو خدمتك: costumer persona

عليك أن تحدد من هو العميل المستهدف وأن تحدد:

• عمره
• جنسه
• المنطقة الذي يكون منها
• ميوله
• اهتماماته
• مجال عمله
• وأي تفاصيل تهم منتوجك

إن عملية رسم ملامح عميلك المثالي، تساعدك في صنع حملة تسويقية منظمة ومحددة تستهدف عميلك بذكاء. بحيث إن على الحملة التسويقية أن تدور حول هذا العميل، لتوفر له كلّ ما يريد، وتساعده من البداية حتى النهاية، وتجعله يقع في حب منتوجك أو خدمتك ويكرر العملية مرارًا وتكرارًا، فأنت هدفك ليس فقط بَيْع منتوج واحد، فأنت ستقدم منتوجات وخدمات على فترات متفاوتة، واهتمامك بالعميل، واحترامه واحترام تفكيره يجعلك تكسب عميلًا دائمًا يتحدث عنك في غير وجودك فيضمن لك عملاء آخرين عن طريقه. إن هذه الطريقة توفر عليك الوقت، وتجعلك تعرف أين تضع وكيف تضع حملتك التسويقية.

2- تثقيف العميل و توعيته

عملية التسويق تتمحور حول توعية وتعليم عميلك حول أهمية المنتوج، وكيف يمكن لهذا المنتوج أن يغيّر حياته إلى الأفضل واقتبس جملة مهمة جاءت في مقال مترجم من مدونة رؤوف شبايك :التسويق هو فَنّ خَلْق قيمة جديدة غير مسبوقة ذات أهمية للمستهلك، فتساعد المستهلك على أن يحصل على قيمة أكبر من عملية الشراء. وتذَكَّر هذه الكلمات الثلاثة جيدًا: الجودة، الخدمة، القيمة.

التسويق هو عملية اختراق لعقل العميل لجعله يعي أهمية المنتوج أو الخدمة المقدمة إليه، لذلك لا يمكن أن تبدأ خطوات تسويقك بتقديمك للخدمة أو المنتوج دون أن تجعل عمليك يقتنع أنه في حاجة إلى هذه الخدمة أو المنتوج من الأساس.

 ودعونا نلخص الأمر في بضع نقاط:

• عرّف المنتوج أو الخدمة –لا تترك خدمتك أو منتوجك مجهولا أو غير مفهوم– العميل لا ينجذب الى المنتوج الذي لا يعرف ما فائدته أو فيما يستخدم.
• أهمية المنتوج في عمله، و ما هي استفادته من هذا المنتوج.
• كيف سيوفر عليه هذا المنتوج المال والوقت.
• كيف يمكنه أن يستثمر بهذا المنتوج.
• قدّم له حلولًا للمشاكل التي تواجهه بالخدمة التي تقدّمها أو منتوجك.

باختصار في أول عملية للتسويق عليك أن تُولِي العميل اهتمامك الكامل، وألا تبدأ في التكلُّم عن نفسك وعن إنجازات شركتك، لأن العميل ينجذب إلى الجهة أو المؤسسة التي يرى فيها حلولًا له، يرى أنها تجعله يفهم العقبات التي يواجهها وتمنحه الحلّ، هو يميل الى بناء عاطفة مع الجهة التي تبحث له عن حلول وتساعده.

اقرأ أيضا: 

رحلة (10) سنوات في عالم التسويق 

3- ساعده في الاختيار

إنها المرحلة التي تبدأ فيها بإبراز ما يمكنك كشركة أن تقدّم له دون الشركات الأخرى، بحيث أنك تبدأ في توضيح الأمور أمام عميلك وتساعده كيف يختار ويحدد ما يحتاجه بالضبط، ثم تبدأ في تقديم منتوجك التنافسي الذي يخدم العميل، وتحاول إبراز الميزات التنافسية التي تجعل منتوجك هو الخيار الأول لعميلك. في هذه المرحلة سيشعر عميلك أنك خبير في مجالك، وأنك تمنحه الحلول الذي يحتاجها، وسيبدأ في التفكير بالتعامل معك. قد يراسلك ليستفسر، وعليك أن تجيب عن كل أسئلته ليتأكد أنك الخبير الذي يبحث عنه، وأن شركتك هي الجوهرة المفقودة التي ستساعده.

4- قدم دراسات من أرض الواقع

أفضل الطرق لتقنع عميلك أنك الجهة التي يبحث عنها، وأن منتوجك هو الأفضل، وأنك الخبير الأول في مجالك، عليك أن تظهر ذلك في أرض الواقع، وتستعرض ما حققته شركتك، وآراء عملاء سابقين.

5- قدم عروضك

في هذه المرحلة تحدث عن منتوجك، وما هو العرض المقدم من تخفيضات وميزات.

هذه الخطوات ستساعدك على بناء خطة تسويقية ناجحة لتصل إلى عقل عميلك وتقنعه بالشراء، وتقنعه أن شركتك هي الأفضل وأن عليه أن يتعامل معك باستمرار.