وأخيرًا…فرحة ما بعد كتابة المقال الخمسين
كان نجاحي في الوصول للمقال الخمسين بمثابة البوابة التي فتحت لي عددًا من الأهداف الأخرى المؤجلة
add تابِعني remove_red_eye 20,905
لقد عرفت عن سباق الخمسين في العام الماضي عن طريق الصدفة وأنا أتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، فأعجبت كثيرًا بالفكرة كما تحمست كثيرًا، فكنت قد بدأت للتو خوض تجربة الكتابة في موقع عربي جديد فتشجعت وقمت بالتسجيل ولكن مع الأسف لم أستطع سوى كتابة ثلاث مقالات فقط، فقد كنت منشغلة كثيرًا ولكني لم أياس ونويت أن أشارك في السباق في العام المقبل 2021.
تجربتي مع الكتابة في عام 2021
مع بداية العام الجديد ومع انشغالات الحياة قد نسيت الهدف الذي كنت قد وضعته في العام السابق وهو كتابة الخمسين مقالًا، ومرت الشهور وأنا حتى لم أتذكر إلى أن جاءني إيميل من موقع زد، فتذكرت هدفي القديم، وقررت البدء من جديد وكان نصف العام قد مضى فظللت أقول لنفسي أنه لا بأس، وأنه بإمكاني أن أبدأ وسوف أستطيع تحقيق هدفي لكني تأخرت قليلًا فبدأت كتابة أول مقال في شهر سبتمبر، وعندما نشر أول مقال كانت فرحة كبيرة، وكان كلما ينشر مقال من مقالاتي أتحمس أكثر من أجل تكملة الطريق حتي النهاية ليكون مقالي الخمسين في شهر نوفمبر.
تعرضي لبعض الإحباطات
في بداية تجربة الكتابة لم أكن أعلم جيداً شروط الموقع في قبول المقالات فكتبت عدة مقالات ولكنها لم تقبل فتعرضت للإحباط وقررت التخلي عن هدفي، خاصة أنني كنت مشغولة في ذلك الوقت بشيء مهم آخر لا يمكن تركه ولكنني قررت الصبر حتى أتعلم، وبالفعل صبرت وتعلمت، وكتبت بفضل الله.
قفلات الكتابة
تعرضت لقفلة الكتابة لأكثر من مرة خلال رحلة كتابة الخمسين مقال فقد تعرضت لها في البداية عندما تم رفض عدد من مقالاتي ثم بعد ذلك عندما كنت قد قاربت على منتصف الطريق تعرضت لقفلة الكتابة أيضًا ولكني ظللت أحاول لبعض الأيام، حتى تمكنت من العودة مره أخرى، وعند المقال الثلاثين أحسست أنني لا أستطيع إكمال الطريق وكنت قد قاربت على الاستسلام لتلك القفلة، ولكن وجود بعض الأشخاص الداعمين لنا كان بمثابة الشرارة الدافعة للاستمرار، فأكملت الطريق، وكان المقال الخمسين هو الأصعب على الإطلاق.
حيث أحسست أن عقلي توقف تماما فلا أستطيع التفكير ولا الكتابة وخاصة أن وقت كتابة المقال الخمسين قد تزامن مع إحدى الدورات التدريبية التي أحاول اجتيازاها، فكنت أفتح اللاب توب وأحاول الكتابة ولكن لا أستطيع فقط أنظر لصفحه كتابة المقال لبعض الوقت، ثم أقوم بغلقها مرة أخرى، إلى أن جاءت اللحظة التي قاومت فيها وأكملت وكتبت المقال، وكان الضغط على زر إرسال المقال للمراجعة في هذا المقال بالذات شيء لا يصدق، فكنت لا أصدق أنني استطعت اجتياز تلك الرحلة المشوقة على الرغم من صعوبتها فالله الحمد لله دائمًا وأبدًا.
ماذا استفدت من كتابة الخمسين مقالًا
- لعل أهم شيء استفدته من كتابه الخمسين مقالا هو ثقتي بقدرتي على بلوغ أهدافي وتشجعت على وضع أهداف أخرى. فكان نجاحي في الوصول للمقال الخمسين بمثابة البوابة التي فتحت لي عددًا من الأهداف الأخرى المؤجلة.
- والشيء الآخر أن الكتابة أصبحت جزءًا من يومي، ففي كل يوم أنتظر الوقت المحدد لبداية الكتابة ودائما ما كنت أفكر في موضوعات للكتابة فيها، فكان عقلي دائمًا يعمل ويفكر، لذلك لم يعد هناك وقت فراغ، والذي يعد السبب الأول والأساسي للملل والاكتئاب.
- لقد جعلتني الكتابة أتعرف على هواية من هواياتي وهي الكتابة.
- كم المعلومات التي خرجت بها بعد كتابة الخمسين مقالًا كان كبيرًا جدا فأطلعت على موضوعات كثيرة ففهمتها جيدًا لأتمكن من الكتابة فيها فكانت الكتابة سببًا في تثقيفي بشكل كبير جدًّا.
- كان لابد لي من أنجز جزءًا من هدفي كل يوم هو أن أنظم وقتي، فبدون تنظيم الوقت لا أستطيع توفير بعض الوقت للكتابة.
- جعلتني الكتابة أعيد ترتيب أولوياتي فقمت بتأجيل كل شيء غير هام حتى الانتهاء من الكتابة.
- اعتدلت في استخدام موقع التواصل الاجتماعي دون هدف، فكنت أفضل أن أقرأ وأبحث عن موضوع جديد للكتابة فيه بدلًا من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
المميزات الموجودة في موقع زد دون غيره من المواقع
- بالنسبة لي فإن أهم ميزة على الإطلاق في موقع زد هو مراجعة المقالات وتنقيحها قبل نشرها، فأكون بذلك مطمئنة أنه ما دام المقال قد تم قبوله فهو مقال جيد، وإن كان ذلك الشيء صعبًا في البداية حتى تمكنت من فهم شروط قبول المقالات التي ينشرها موقع زد.
- كما كان من ضمن المميزات أيضًا والتي كانت تروق لي كثيرًا هو الإيميل الذي يأتي من موقع زد ليخبرني بأن أحد مقالاتي قد تم نشر، حتى صيغة الإيميل كانت تروق لي كثيرًا، فعلًا ما أجملها من لحظة.
- وأخيرًا صفحتي الشخصية علي زد، مرتبة بشكل مميز، بها الكثير من التفاصيل، حتى أنني تفاجأت أن الموقع يقوم بعد المقالات التي أقوم بقراءتها، ويسجلها على صفحتي الشخصية.
لذلك فقد أصبح موقع زد من أفضل الأماكن للكتابة بالنسبة لي، وأتمنى أن أكرر تلك التجربة في العام المقبل بإذن الله تعالى.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 20,905
تجربة المقال الخمسين الملهمة
link https://ziid.net/?p=94503