لماذا يجب أن نهجر يوتيوب ونتفليكس؟
الأسباب التي قد تجعلك تفكر مجدداً في تشغيل التلفاز المهجور
remove_red_eye 233 قارئ
تاريخ النشر: السبت، 13 يونيو 2020
الأسباب التي قد تجعلك تفكر مجدداً في تشغيل التلفاز المهجور
add تابِعني remove_red_eye 632
تتزايد التطبيقات التي تدعي أنها توفر بديلاً عملياً خلاقاً عن التلفاز، وفي ظل الثورة التقنية لماذا يتعين عليك أن تتراجع عن الغرق في سحر المستقبل، وتفكر مرة أخرى بتلك اللوحة السوداء الكبيرة؟
يصبح لحياتك إيقاع حين تشاهد عملاً في وقت محدد بشكل يومي أو شبه يومي (باستخدام الأسلوب التقليدي، ألا وهو مشاهدة البرنامج على التلفاز)، وهذا الإيقاع يضبط بقية فعاليات حياتك الأخرى، ويساعد بشكل كبير على احترام الوقت وتنظيمه وتقسيمه بعناية.
إن عملية الانتظار ثم ما يليها من لقاء ناجح متمثل بعرض الحلقة في موعدها، ترسل للعقل إشارات إيجابية مفادها إن هناك شيء جيد سيحصل الآن وسيكون هناك مكافأة إن بذلت مجهوداً (والمجهود في هذه الحالة هو الانتظار، والالتزام بموعد العرض، والتغلب على بقية أفراد الأسرة للحصول على جهاز التحكم!) وهذا ينعكس بشكل واضح في جوانب الحياة الأخرى، كما إن مشاهدة الأعمال الدرامية بحد ذاته له جوانب علاجية عديدة لا يسعنا ذكرها هنا.
أنت لا تختار الوقت الذي تشاهد فيه العمل، ولا تختار الإعلانات التي ستقاطع العرض ومتى ستُعرض، ولا تختار عدد الحلقات التي ستشاهدها في اليوم، ولا يمكنكَ معرفة ما سيحصل في الحلقة القادمة، ولا يمكنك تأخير أو تقديم أو إعادة أي مشهد، وهذا يمنحك شعوراً بالتحرر من المسؤولية، فتقل جديتك في المشاهدة كما لو كنتَ مخرج العمل لتنتقل إلى صفوف المشاهدين المتلقيين الذين لا قدرة لهم على تغيير العمل، مما يزيد نسبة تفاعلك ومتعتك.
أنت عادة ستختار مشاهدة أعمالاً مشابهة لأعمال شاهدتها سابقاً، وستقترح لك الأنظمة الرقمية والخوارزميات العميقة الموجودة في التطبيقات الحديثة المزيد والمزيد من الأعمال التي تشابه خياراتك الأولى، لذا يضيق مدى خياراتك أكثر وأكثر دون أن تعي ذلك، وهذا يضيق أفق التفكير ويحدد القناعات تدريجياً.
نشاهد الأعمال عادة عبر الهواتف المحمولة والحواسيب، وهي شاشات صغيرة مقارنة بالتلفاز، كما إنها أقرب للعين، التلفاز أكثر رحابة وأبعد مسافة مما يمرن حدقة العين على الحركة.
بمشاهدة الإعلانات أنت تتلقى الرسائل المرسلة المهمة إليك من قبل الجهات الحكومية مثل أهمية ترشيد الكهرباء، أو اتخاذ خطوات للوقاية من خطر ما، كما إنك تستطيع معرفة الخدمات والمنتجات المتوفرة بالقرب منك، ويمكنك قراءة الطابع العام للمجتمع، وهذا يساعدك على التواصل مع الآخرين.
الأعمال الدرامية تصمم للعرض يومياً أو أسبوعياً وبأوقات محددة لغرض يخدم فكرة العمل، وهذا الإيقاع يساعدك في التفكير بالعمل، والتفاعل معه كما يتطلب الأمر، ومن ثم تذكره بشكل نافع لاحقاً، كما يُمَكِنك من إجراء نقاشات واقعية وأخرى رقمية ضمن المجتمعات التي تنتمي إليه مما يعزز فهمك للعمل، ويجعلك تراه من زوايا عدة.
[أجمل ما شاهدت من الدراما التركية]
إن استطعت إقناع العائلة بالعمل الذي ستشاهده أو فشلت في ذلك فأنت ستمتلك مواضيع أكثر للحديث حولها أو ربما الشجار، وفي الحالتين هذا يقرب وجهات النظر.
نحن نعيش في عالم غدا فيه الحوار قليل للغاية، مشاهدة عمل وتناول طعام ما والضحك أو البكاء معاً سيترك أثراً ملموساً في العلاقة الأسرية، كما إنه سيفرغ الكثير من شحنات الغضب والحزن المكبوت ويرفه عن النفس، مما قد يزيد جودة الحوارات وعمقها ورقتها.
[معلومات قبل أن تشتري تلفازك ثلاثي الأبعاد]
الآن هل قررت أي الأعمال ستشاهد؟
add تابِعني remove_red_eye 632
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
link https://ziid.net/?p=57356