أبرز أنواع القصة وأفضل الطرق لكتابة كل نوع من القصص
هنالك تفاوت بين أنواع القصة، وكتابة الروايات والقصص تكون حسب النوع، وهنالك ملحوظات ينبغي أن تكون في الحسبان أثناء كتابة القصة
add تابِعني remove_red_eye 9,463
منذ عصور كانت الحكايات تروى حول النار وفي الكهوف، عندئذ كانت هذه القصص جزءا أساسيا من تجربتنا البشرية. ولكن ماذا تعني القصة – وكيف يمكن أن تكتب قصة رائعة؟
القصة ببساطة حكاية أحداث ارتبطت بسبب ونتيجة. من الممكن أن تكون أحداثها صحيحة، أو يمكن أن تكون من نسج الخيال. ونتوقع أن تحوي القصص بداية وحبكة ونهاية؛ وتحوي على الأقل شخصيتين تجري أحداثها ببعض الأماكن.
في هذه المقالة، سوف تتعرف على ثلاثة أنواع رئيسة معاصرة من القصة المكتوبة:
- القصة القصيرة
- الرواية
- قصة حياة (السيرة الذاتية المكتوبة عبر صاحب السيرة أو المكتوبة عبر كاتب آخر).
سأشرح كل واحدة منها وكيفية كتابتها بنجاح، وفي النهاية سأتحدث عن نصائح حول كتابة القصة سوف تساعدك على تحسين كتابتك، سواء كنت مبتدئا أو مؤلفاً سبق أن نشرت.
ثلاثة أنواع من القصة
١- القصص القصيرة
القصة القصيرة هي نص منسوج من الخيال مستخدم فيه أقل من ٢٠.٠٠٠ كلمة. فعادةً مّا تكون القصة القصيرة تحوي ١٠٠٠ – ٥٠٠٠ كلمة (فالنص الذي يحتوي أقل من ١٠٠٠ كلمة يدعى “قصص قصيرة جداً” أو “أقصوصة” وأكثر من ٢٠.٠٠٠ كلمة يسمى رواية ).
تُنشر القصص القصيرة في المجلات والصحف ومختارات الكتب. فالقصص القصيرة بحاجة إلى:
- طاقم شخصيات قليل وشخصية واحدة رئيسية.
- طار زمني محكم حيث تجري الأحداث فيه على مدى بضعة أيام أو أسابيع
- حبكة واحدة للقصة دون تفرعات، على الرغم من أن القصص القصيرة الطويلة قد تكون مليئة بالتفاصيل.
الغالبية العظمى من المسابقات الكتابية تعتمد على القصص القصيرة الكاملة بدلاً من الروايات أو مقتطفاتها. وفي حال انضمامك لهذه المسابقات، لا يمكن تأجيل الكتابة إذا لم تفز – فالحكام لهم آراء مختلفة فيما يفضلونه.
كيفية كتابة قصة قصيرة رائعة
مثل أي قصة، فقصتك القصيرة تحتاج إلى بداية، حبكة ونهاية:
- البداية هي مقدمة عن الشخصيات، وخاصة الشخصية الرئيسية ومشكلتها.
- الحبكة هي التطور الذي يحدث على الأحداث. وستواجه الشخصية الرئيسية صعوبات مثل مواجهة المعارضة من قبل أشخاص آخرين أو العيش في بيئة صعبة.
- النهاية هي التي تنتصر فيه الشخصية الرئيسية على أكبر تحدي يواجهها أو تفشل، في حالة المأساة). وينبغي أن تكون النهاية مرضيه وحتمية للقارئ).
وحتى في القصص القصيرة الأدبية والتجريبية، من المهم أن يحدث شيء ما. قد تحدث الكثير من الأحداث في عقل الشخصيات، ولكن يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي نتيجة لذلك.
فبنهاية قصتك القصيرة يجب أن تكون شخصيتك الرئيسية قد شهدت تغييرا داخليا. وهذا يعني أن هذه الشخصية قد أحدثت تغيراً وتطورت – ربما بالتغلب على الخوف، أو بالاعتراف بشيء عن نفسه لا يستطيع البوح به.
٢- الرواية
الرواية هي قطعة من نسج الخيال تحوي ستين ألف كلمة أو أطول (أقصر من الكتب). فالرواية النموذجية تحوي على حوالي ثمانين ألف-مئة وخمسين ألف كلمة، وهذا يعتمد على نوع الرواية. فالروايات والقصص القصيرة تشترك في البناء الهيكلي للقصة، ولكن الروايات تعطي المؤلف نطاق أوسع من ذلك بكثير.
وقد تحوي الرواية على:
- أكثر من شخصية رئيسية واحدة (على الرغم من محاولة التحذير من فعل ذلك!)
- الكثير من الشخصيات
- إطار زمني طويل – يحتمل أن تغطي عدة قرون وعدة أجيال
- العديد من التفاصيل الفرعية
تميل الروايات إلى أن تكون أكثر شعبية بكثير من القصص القصيرة نسبة الى جمهور القرّاءة، وجميع المؤلفين هم روائيون أكثر من كونهم كتاب للقصص القصيرة.
كيفية كتابة رواية
تعد الرواية أكثر أهمية من القصة القصيرة. حتى لو كنت قادرا على كتابة القصص القصيرة دون تخطيط ، فسوف تحتاج إلى خطة مقدماً عن الرواية الخاصة بك. هناك العديد من الطرق للقيام بذلك ، ولكن أيا كان اختيارك، تأكد:
- بأن يكون لديك رصيد وافر من المفردات لتصل لهدفك المراد.
- أن تضمن بأن القراء سيتعاطفون مع شخصيتك الرئيسية (بطل الرواية) على العكس من ذلك القصص القصيرة
- التي يكون فيها البطل شخصية مملة أو غير قابلة للتغير لذلك فإن قراء الرواية يميلون للتعلق بشخصياتها.
- وككاتب فأنت بحاجة بأن تكون قادراً على تمثيل شخصيات الرواية.
- أن الحبكة الروائية تمر بفترة تصاعد بالأحداث لذا فالأمور تحتاج إلى أن تزداد سوءا وأسوأ بالنسبة لشخصياتك، حتى تتغلب على مشكلاتها وأعدائها.
٣- قصص السير الذاتية
قصة الحياة أو قصة السيرة هي قصة حقيقية -على الرغم من التشابه بينها وبين القصص الخيالية. قد تكون قصص الحياة إما “سيرة ” (ويقصد بذلك الكتابة عن شخص آخر) أو “السيرة الذاتية” (ويقصد بذلك الكتابة عن الذات).
معظم السير والسير الذاتية طويلة كالكتب، على غرار الرواية. كذلك يسطر فيها العديد من الكتاب تجاربهم الحياتية الخاصة كما في أعمدة الصحف ومن خلال المقالات في المجلات. هناك أيضاً نشر لقصص “الحياة الحقيقية” في المجلات، والتي يتم سرد فيها مثل القصة: فالكتابة عن حياتك هي أبسط طرق الكتابة لأنك تكتب ما تعرفه عن نفسك.
كيفية كتابة قصة حياة
يجب أن تكون تلك القصة جذابة ومثيرة للاهتمام بالنسبة للقارئ. حيث لا تحتوي على تفاصيل مملة بغض النظر عن كونها صحيحة ولكن لا يحتاج القارئ إلى معرفة كل ما حدث. ففي كثير من الحالات، يمكن اختصار تفاصيل الطفولة أو السنوات المملة من خلال عدد قليل من الحوادث المصورة بشكل واضح.
تحتاج إلى الانتباه عند كتابة السيرة أو السيرة الذاتية وذلك حسب هيكل القصة الخاصة بك:
- مع التركيز على الأحداث والحوادث المثيرة للاهتمام.
- إبراز شخصية القصة سواء كنت أنت أو الشخص الذي تكتب عنه والتأكد من أن القارئ سيجد تلك الشخصية أو جزءًا منها على الأقل.
- احذر تدخل الآخرين وحاول أن تستشعر بماذا يشعرون وتجنب رفع دعوى قضائية للتشهير – وكن متأكداً من الحقائق الخاصة بك.
فغالباً ما يكون هناك خيط رفيع بين كتابة القصص الحياتية والخيالية. فعلى سبيل المثال إذا كنت تكتب قصة حياتك، فسوف تحتاج إلى اتخاذ قرارات حول ما إذا كنت سوف تغير أو تشكل خطوط الحوار.
نصائح عامة لكتابة قصة:
هنالك دائماً مجال للتحسين مهما كان نوع القصة أو القصص التي تكتبها، ومهما كانت خبرتك.
شارك مجهود كتابة قصتك
من الصعب الكتابة في عزلة، فمشاركة عملك مع الكتّاب الآخرين هو فرصة رائعة لمعرفة الاقتراحات وردود الفعل. ابحث عن كتّاب محليين أو انضم إلى منتدى عبر الإنترنت. فأنت تحتاج لمكان تجد الدعم فيه وأناس لا يتهيبون من تقديم المشورة لك حول ما تكتب.
استمر في التعلم
الكتابة هي الحرفة التي يمكنك أن تتعلمها، مثل غيرها. فهناك المئات من الكتب في جميع نواحي الكتابة، من أساسيات قواعد اللغة وعلامات الترقيم لنوع محدد من الكتابة. ويمكنك أيضا العثور على المشورة المجانية على شبكة الإنترنت. كما يمكنك الحصول على درجة علمية أو دورة دراسات عليا في الكتابة الإبداعية.
استمر بالممارسة
تحتاج إلى الممارسة بالإضافة إلى تعلم الكتابة، وذلك يعني الكتابة باستمرار وبشكل يومي . فكلما كتبت أكثر، اتقنت ما تكتب وأصبح ما تكتبه أفضل لتحصل على قصص رائعة وتصبح شخصياتك أكثر واقعية والأحداث مقنعة والنهايات مُرضية وتنال استحسان القارئ. ستجد أيضاً أن الكتابة نفسها أصبحت أسهل بكثير: ستقضي القليل من الوقت للعثور على الكلمات المناسبة وتكسب الوقت الكافي لتستمتع بسرد قصتك بإنسياب وجمال.
راجع ما تكتب دائما
يحتاج جميع المؤلفين إلى مراجعة أعمالهم. فالمسودة الأولى قد تحتوي على كثير من الأخطاء ، أو وصف غير متناسق في بعض المشاهد في القصة، وبعض الثغرات أو السرعة بالسرد والتوتر. لا تقلق إذا كان هذا هو الحال؛ فمعظم المؤلفين والناشرين لديهم مسودات لإعادة الكتابة. فدائماً هناك وقت يُسمح لك بتنقيح قصتك وتُعيد الكتابة. كذلك يوصي معظم المؤلفين بعدم قراءة قصتك في المسودة لبضعة أيام أو أسابيع، حتى تتمكن من الخروج بقصة جديدة رائعة.
الآن، حظا سعيدا لك مع قصتك المكتوبة!
add تابِعني remove_red_eye 9,463
كيف تكتب قصة مميزة؟ هذا المقال يجيبك ببساطة
link https://ziid.net/?p=14590