أفكار ليوم جميل بلا تذبذب!

اخترت لفظ الذبذبات هنا تعبيراً عن الإلكترونيات لأثرها في حياتنا إذ جعلتها متذبذبة لمن لايستطيع استخدام التقنية لصالحه ، ولمن سيطرت عليه الأجهزة قبل أن يسيطر عليها.

لاتوجد مبالغة في هذا الكلام ، فلقد فقد الغالبية منا السيطرة على أنفسهم في التحكم بأوقات جلوسهم إلى الحواسيب أو استخدام الجوالات ، بالطبع لن نستغني عنهم فهذه حياتنا في هذا العصر لكن لماذا لانجرب يوماً واحداً فقط بدون الأجهزة الإلكترونية؟ ذلك سيحسن حياتنا ويعطينا يوماً من الراحة التي تنعش العقل وتجدد رتابة الحياة في أيامنا بعيد عن اللاسلكيات.

عزيزتي ما رأيكِ بقراءة أفكار لقضاء يوم واحد بلا جوالات أو عمل إلكتروني؟

جربي إحداها أو اخلقي أخرى من حماستك ، ستجربين معنى الحياة بروح جديدة …

بركة سباحة و مساحة خضراء:

المناظر الطبيعية هي أكثر ما يجدد في النفس انتعاشها ، فلنختر يوماً من الأسبوع لقضائه بدون تكاليف إضافية وبأمور جد بسيطة في مكان زراعي وفير المياه ، بشرط ترك الجوالات وإبعادها تماماً وعدم الانشغال بهم طوال أربعة وعشرين ساعة.

مساحات خالية في أرض رملية :

أو مايسميها البعض بالـ (كشتات) ، جميلة هي في فصول الشتاء ، وذاك النوع من الرحلات غالباً مايكون في البيئة الخليجية ، اجتماع العائلة عند حطب ونار تدفئ المكان بدون أصوات الإشعارات من الأجهزة الإلكترونية ليوم واحد فحسب جدير لتحقيق ألفة أكبر للعائلة وتجديد روح الحياة في النفوس.

عمل تطوعي محبب للنفس:

غالب الأعمال التطوعية الآن أصبحت تُقضى بالتقنية، لكن لماذا لانعيد أيام الأعمال التطوعية العملية تلك والتي من شأنها تحفز مهارات العقل وقدراته ولاتحصره على جهاز لاسلكي؟

جربي مثلاً العمل التطوعي الجماعي مع أهلك أو صاحباتك ، قومي معهن بطهو كمية مناسبة من الحلوى (الكب كيك أو غيره) ثم استغلي وقتك في تزيينها ، وغالباً ما تأخذ الزينة بالكريمة جل الوقت للتفنن بإبراز الجمال ، قومي بعد ذلك بإشراك الأطفال معكِ لتوزيع ماصنعته للجيران أو الأقارب أو الفقراء والمحتاجين ، و سيكفي الجو الذي تنشرينه لأن يدخل على قلبك سعادة جمة ، بالإضافة إلى ابتعادك يوماً واحداً عن الإلكترونيات .

الحيوانات والطبيعة الخلابة:

بعض المناطق لاتتوفر فيها محميات طبيعية ، لكن توجد الكثير من حدائق الحيوانات التي يمكنك زيارتها وقضاء يوم جميل مع أحبائك بدون استخدام التقنية، عيشي يوماً واحداً كما تعيشيه في الأدغال واشعري بشخصية أحببتها وأنتِ طفلة “كيف عاش ماوكلي ” .. ^_^

مسابقات رياضية :

إن اختيار نوع واحد من الألعاب الرياضية -على الأقل-  تقضين فيه وقتك وتمارسين فيه لعبة تحبينها ستؤجج الحماسة فيك لتتذوقي طعماً محتلفاً للحياة ، لا نعني بذلك حصر الرياضات المعتمدة على الكرة ككرة اليد والقدم والتنس وغيرها ، بل توجد رياضات عدة يمكن تفريغ طاقاتك فيها ، كالجري والقفز والسباحة وغيرها.

بالطبع لن تحبي قضاء يوم كامل بلا تقنية مع رياضة واحدة وحسب،  لذلك أتينا بفكرة المسابقات، إذ أنكِ ستكونين لفترة من الوقت متسابقة ولفترات أخرى مشجعة لرياضات تقوم بها غيرك من الفتيات ، بذلك ستعيشين جواً متعدد الهوايات والحماسات وستمارس كل فتاة ما تحبه من الرياضة بجو عائلي أو أخوي حميم.

يوم مغامرة جديدة :

الأفكار تبقى متنوعة ولعلي أختم بهذه الفكرة التي تشعل روح الفضول والاستكشاف في الأنفس، اجمعي صاحباتك أو أهليك وأعدي عدة مغامرة بعد الإعداد لمسابقة تنافسية مع فريق آخر ..

دعوا الأجهزة الإلكترونية بعيداً عنكم (ليس في المنزل طبعاً حتى تستخدم وقت الحاجة) لكن قومي بإطفاء الأجهزة وكأنها غير موجودة مع بقائها بحوزتك إذا حصل أي ظرف طارئ.

قومي أنتِ أو سواكِ بإعداد خطة سير وعقبات متصنعه للمتسابقين في المغامرة حتى بلوغ الكنز آخر المطاف.

كل تلك الأفكار والجديد منها سيجدد فيك روحاً ماكنت تظنين أن بها من الحماسة ما بها ، عودي بعد ذلك لاستخدام جوالك أو حاسوبك أو جهازك اللوحي بشوق دفين وستحبينه أكثر من ذي قبل اشتياقاً له ،  لكن احذري أن يعود للسيطرة عليكِ كما كان قبل يومك ذاك وتحكمي أنتِ بنفسك .

حياتك تستحق أن تمنحها أجمل الأفكار من أجل الاستفادة والراحة، لذا يقدم لك حساب ( نصائح تهمك ) عبر تويتر أجمل الخبرات والنصائح التي ستفيدك في حياتك.