أخيرًا نشرت كتابي ولكن….

من أنا؟ أنا يمينة فادن كاتبة من الجزائر عمري (28) سنة، أحب الكتابة ولا أعرف غير الكتابة عملًا أقوم به في الحياة، فلقد توقفت عن الدراسة في الجامعة بسبب الاختيار الخاطئ كتخصص، فلقد كان من المفروض أن يكون الأدب العربي اختياري منذ البداية لكن لم أعرف هذا إلا بعد دراسة تخصصٍ آخر في الجامعة، وهو تخصص لا يناسبني أبدًا فقررت أن أتوقف عن الدراسة في الجامعة وأتفرغ للقراءة والكتابة.

البداية

كانت بداية مع فكرة الكتابة منذ الأزل، فكلما أتذكر نفسي أراني أمسك كتابًا وأستمع لقصة وألعب دور المحقق الذي يريد معرفة كل التفاصيل، لكن بدايتي مع الكتابة كاحتراف كانت حتمًا بعد توقفي عن الجامعة وبقائي في المنزل، فلقد تفرغت كليًّا للقراءة والمطالعة، وبعدها بقليل لم أتمالك نفسي فأمسكت دفتري وبدأت أكتب قصة انتهت رواية جميلة.

لماذا مجموعة قصص لا رواية؟

كما ذكرت في السابق لقد ألفت رواية ولكن في غمرة فرحي اصطدمت بواقع النشر الورقي الذي يحتاج للنقود التي لا أملكها، فتعرفت إلى النشر الإلكتروني أو كما يسمى النشر الذاتي، وفيه لا أحتاج لنقود الطباعة أبدًا حيث أكون أنا من يكتب وأنا من أنشر، لكن الفرحة لم تكتمل فليس لدي جمهور أو قراء أو لنقول اسمهم الحقيقي وهو “زبائن” لشراء كتابي الإلكتروني، وهذه بكل بساطة الإجابة عن السؤال لماذا مجموعة قصص هي بدايتي في التأليف؟ فأنا لن أغامر بروايتي أبدًا، لهذا قررت أن أكتب مجموعة قصص وأنزلها مجانًا لكي أحصل على شيء واحد فقط وهو الجمهور الذي به سأحصل على المال لأستطيع أن أبيع روايتي في المستقبل.

• العاصمة
• اسم الكتاب: العاصمة
• اسم المؤلف: يمينة فادن
• نوع الكتاب: مجموعة قصص
• عدد الصفحات: 83
• نوع النشر: إلكتروني
• لمحة عن الكتاب: العاصمة هي مجموعة قصص لأناس عرفوا العاصمة وأحبوها وعاشوا فيها تجارب كثيرة، منهم من تاه في ازدحامها وآخرون نسوا روحهم في شوارعها، والقلة تمكنوا من الوصول إلى خط النهاية بدون أي خدش.
• رابط تحميل الكتاب اضغط هنا

لماذا نشرت العاصمة مجانا؟

كأي كاتب أو شخص لديه طموح غير الكتابة، يلزمنا شيء مهم وهو تسليط الضوء علينا، أيْ: نحتاج لحضور في عقول الناس ومفكراتهم، وأن يذكرونا في مقالاتهم اليومية أو في مشاركاتهم للصور والكتب وغيرها، فأيّ كاتب يحتاج لقراء وللوصول إليهم يلزمه أن يملك أحد هذه الأمور:

المال

إن كان الشخص غير معروف لكنه غني أو يملك بعض المال فيمكنه ببساطة أن يقوم بدعاية لكتابه مثلًا عن طريق دفع المال للإعلانات.

التسويق الجيد للمحتوى

آلاف الكتب تخرج يوميًّا وبداخلها آلاف الأفكار لكن هذه الكتب تبقى بدون جمهور، إلا إذا كان التسويق لهذه الكتب محترفًا و ليكون التسويق محترفًا يجب أن:

• يملك الكاتب خبرة في استعمال الكلمات المفتاحية والتعبيرات واختيار الصور لكي يروج لكتابه على أكمل وجه.
•  أخذ دروس في البرمجيات والفوتوشوب مثلًا لكي يتمكن من رسم أفكاره واكتساب الجمهور.
•  لن ينجح الأمران السابقان دون وجود أهم الأشياء وهو المال.

ملاحظة:

مما سبق يتضح لكم جميعًا أن المال ضروري سواء في النشر أو في الترويج وببساطة أنا لا أملك كلا الأمرين.

حلول أخرى للحصول على قراء أو متابعين أو جمهور

– إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،أنستغرام ، تويتر

– إنشاء مدونة الكترونية مجانية لتعويد نفسك على الكتابة.

– نشر كتابك بالمجان لكي يقرأه أكبر عدد من الناس وتصبح مشهورًا في عالم الكتابة.

الخلاصة

أنا لست مشهورة الآن لكن المهم أني بدأت، الصعوبة كبيرة أنا لا أنكر ذلك، لكن مع الوقت أن متأكدة أنها ستزول وتتيسر بإذن الله، فأنا لا أملك مال النشر الورقي لكنني سأنشر يومًا ما ورقيًّا، وأنا أيضا لا أملك مال الجمهور للنشر الإلكتروني لكني نشرت إلكترونيا بالمجان؛ لأنني مثابرة على النجاح والوصول لتحقيق أهدافي مهما استغرقني هذا من وقت، فلا أحد سيقف في طريقي.

البداية صعبة لكنها ليست مستحيلة.