٩ خطوات تضمن لك التفوق في مسارك الدراسي

لا ريب أن التفوق الدراسي هو الشغل الشاغل لفكر معظم الطلاب وهدفهم الأسمى خلال مسارهم الدراسي، في السلكين الثانوي والجامعي على حد سواء، لكنه يبدو للأغلبية أنه هدف صعب المنال فما يلبث أن يتراجع عن مبتغاه ويستسلم لواقعه أو بالأحرى لضعفه وفشله، كان فشلًا في التخطيط ليتحول في ما بعد لفشل في مساره الدراسي ينجم عنه إحباط وكسل، وذلك راجع بالأساس لافتقاره لمنهجية صلبة ومحكمة خلال السنة الدراسية، من جهة، وافتقاره للإيمان بالذات والثقة بقدراته من جهة أخرى.

ولأجل هذا الغرض خصصت هذا المقال، سأعرض من خلاله، إذن، جملة من السبل التي ستساعدك في بلوغ هدفك ألا وهو التفوق دراسيًا.

١- الانتباه خلال الفصل وتسجيل ملاحظات

إن أول خطوة نحو التفوق في أي مجال هي الانتباه والتركيز الشديدان، فالتفوق الدراسي يستلزم الانتباه داخل الفصل والتركيز مع المدرس، إلى جانب تسجيل بعض الملاحظات التي يشير إليها هذا الأخير والتي قد يغفل عن كتابتها. لذا خصص مذكرة لهذا الغرض واحرص على ترتيب الأفكار فيها.

٢- العمل ضمن مجموعة من الزملاء

يستحسن أن تنشئ مجموعة تتألف منك ومن أصدقائك المثابرين أو تندمج في إحداها، مجموعة يساعد بعضها البعض في فترة ما قبل الامتحان، هكذا ستستفيد من طرق الآخرين ومنهجياتهم في فهم درس أو آخر استعصى عليك.

٣- تلخيص الدروس

إن اعتمادك لهذه الطريقة سيسهل عليك عملية المراجعة إثر اقتراب الامتحانات ومن ثم زيادة نسبة تفوقك فيها، لذا عليك بعد كل درس في المواد الرئيسة أن تقوم بإعداد تلخيص له ويفضل أن يكون عبارة عن جداول ومخططات ليسهل عليك تذكرها واحتفظ به لوقت المراجعة.

٤- التعامل بذكاء مع ورقة الامتحان

إن أهم النصائح التي تقدم للطالب يوم الامتحان هي قراءة جميع الأسئلة بتمعن وبتأن، ثم الإجابة عن تلك التي يجد نفسه متمكنًا منها، هكذا يضمن نقاطًا ويرتاح نفسيًا، فيطمح في الإجابة عن الباقي وهكذا سيحاول وسيجد لذة في ذلك إلى أن يتوفق في حلها.

٥- النوم الكافي ليلا

قد يستغرب البعض وجود هذه الفقرة في هذا المقال بالذات فيتساءل ما علاقة النوم بالتفوق؟ وهؤلاء سأجيبهم بأن للاثنين علاقة وطيدة، ذلك أن للنوم الكافي ليلا علاقة بمدى نسبة تركير الطالب خلال اليوم، وباعتبار أن ارتفاع معدل التركيز خلال الفصل سبيل من سبل التفوق الدارسي، فإن النوم على نحو كاف ليلًا يعد هو الآخر سبيل لذلك.
لذا أنصحك أيها القارئ، الطامح والطامع في التفوق في مشوارك الدراسي، بأن تمنح جسمك وذهنك على حد سواء قسطًا من الراحة ليلاً حتى يتمكنا من استئناف مهامهما على نحو جيد خلال النهار، فلا يخذلانك، بل سيكونان طوع أمرك.

zoom_out_map

٦-التنظيم

احرص على تنظيم دروسك وكتابتها كلها حتى تسهل عليك عملية المراجعة أو الحفظ في وقت لاحق، ومن المفضل أن تستخدم ألوانا غير الأسود والأزرق، لأن الدماغ البشري يحتفظ بالصور المميزة التي نراها ونحتك بها مرارًا، فكثرة الألوان ستجعل من صفحة الدرس صورة يميزها دماغك فيحتفظ بها لتجدها وقت حاجتك لها.

٧-التوفيق في اختيار التخصص الملائم لك

اختبر قدراتك، استشر أساتذتك، واستخدم منطقك. كلها طرق ستقودك حتمًا إلى اختيار التخصص الذي يلائمك ويتناسب مع مهاراتك وقدراتك، فحتمًا ستبدع وتتفوق فيه. أما إن تفرقت وتباينت أمامك الطرق، فما عليك إلا الاستخارة بالله، فهو القادر على إرشادك إلى ما هو خير لك.

٨- المنافسة

حبب لنفسك المنافسة الشريفة وحارب الغش، لأنك إن عمدت إليه فلن تغش أحدًا سواك ولن تضر أحدًا غيرك. اجعل المنافسة الشريفة مع أبناء جيلك للظفر بالرتبة الأولى بينهم نصب أعينك وهدفك الأسمى خلال مسارك الدراسي، اعمل بجد واجتهد لتحقيقه ولا تستسلم مهما توالت محطات فشلك، فبالاستعانة بالله عز وجل والمثابرة والصبر، ستحقق مبتغاك ألا وهو التفوق في دراستك لا محالة.