الطيور الغاضبة تحل مشكلتك!

اجعل لك في كل شيء إلهاما!

من منا لم يلعب اللعبة المميزة لنظام الأندرويد (الطيور الغاضبة) بعد ؟ … حينما لعبت هذه اللعبة كانت تواجهني مشكلة في المستويات العليا للعبة …الطيور قليلة و الأهداف كثيرة ….وعندما تتكرر الهزيمة كنت أنتظر ملياً ثم أجرب الضرب في منطقة أخرى غير التي اعتدت التوجيه إليها …هكذا أكتشف الحل و نقطة الضعف عند الخصم و من ثم أفوز!

هذه اللعبة البسيطة علمتني مبدأً شهيراً في التنمية البشرية , و هو: التفكير بطريقة مختلفة لحل المشكلة ..فكلٌ منا يواجه مشكلات في عمله و بيته و حياته كلها ، أحياناً لا يفلح الحل الواضح المباشر لإنهاء هذه المشكلة ، و من ثم يستسلم الكثيرون للواقع و ييأسون من حل هذه المشكلة ، الحل لمثل هؤلاء في تغيير طريقة التفكير ..، فكر في طريق آخر لحل المشكلة ، انظر إلى الأمر من زاوية جديدة لم تنظر من خلالها من قبل.

لو كان التدخين مشكلتك!

فعلى سبيل المثال : مشكلة التدخين ، يتمنى كثير من المدخنين أن يقلعوا عن هذه العادة السيئة لكنهم يفشلون ! و في كل مرة يتبع الواحد منهم نصائح الأطباء و يقلل تدريجياً من معدل تدخينه اليومي مع استبدال السجائر بالحلوى أو العلكة ، لكنهم –للأسف – بعد أسبوعين أو ثلاثة يعودون للتدخين بشراهة ، هنا لابد من التوقف و إعادة تقييم الموقف و التفكير بطريقة جديدة لحل المشكلة ! إذا كانت طريقة التدريج لا تناسبك أيها المدخن، فلم لا تبدأ طريقة جديدة ؟ لماذا لا تجرب ممارسة التأمل و اليوجا ؟ ..أو ربما طريقة الحبس الاختياري بحيث تحبس نفسك في غرفة لا تملك مفتاحها و لا تملك أدوات التدخين و يأتيك الطعام و الشراب عن طريق أصدقائك أو أهلك ؟ ..أو أن تعتكف صائماً في أحد المساجد – ويا حبذا أحد الحرمين- تذكر الله و تناجيه و تدعوه أن يتوب عليك و لا تخرج حتى تموت الرغبة في التدخين داخلك ؟ ..

قوة إرادتك تحقق نتيجة أقوى!

إن تغيير طريقة التفكير لها أثر إيجابي فعال جداً على الحالة النفسية ؛ فالعقل البشري يميل إلى الرتابة ، واعتياد الفشل عند سلوك طريق معين يجعل العقل الباطن ينتظر الفشل و يتوقعه – وربما يحتمه- عند سلوك نفس الطريق ، أما تغيير الطريق فيعطي العقل فرصةً جديدةً – أو قل أملاً جديداً- في النجاح . وعلى هذا قس كل المشكلات المستعصية على الحل مثل صعوبة الاستذكار و اختيار الزوجة المناسبة و إدمان الإنترنت و عدم إيجاد وظيفة و…….و……….هناك عشرات الحلول التي يمكن أن تتوصل إليها إذا اعتقدت يقيناً أن مشكلتك لها حل…… فقط إذا غيرت طريقة تفكيرك !

إذا كنت تقدم خِدمات أو منتجات ذات علاقة بالمقال فبإمكانك وضع إعلان هنا لتستمع بتجربة رائعة في التسويق المقالي، وتبدأ بتحويل القراء لموقعك!