أبرز النصائح بشأن شراء كتب مناسبة لطفلك

كثيرون يهتمون بتعليم أبنائهم القراءة، ولكن يرفض الأبناء في الغالب ذلك وسط كم التكنولوجيا الهائل الذي نعيش فيه. لذلك، سأقدم بعض النصائح في هذا المقال حتى تتمكنوا من غرس فكرة القراءة وقيمتها لدى أبنائكم منذ وقت مبكر.
تعد الكتب من أبرز الأشياء التي تساعد على تقدم الأمم ورقيها، ولن يهتم شعب بالكتاب ما لم يهتم به وينتبه إليه وهو صغير. لذلك، فإن فكرة تعليم القراءة للأطفال منذ صغرهم فكرة ضرورية ومهمة، ويجب أن تضعي في اعتبارك – عزيزتي الأم – أنك تُقدمين على مهمة ليست يسيرة، لأننا نعيش في عصر التكنولوجيا ولن ينتبه الطفل للكتاب إلا إذا كان جذابًا لميوله بما يكفي.

وهنا في هذا المقال أنا لا أتحدث عن فئة معينة من الأطفال، لذلك خذي ما يناسب الفئة العمرية لطفلك وطبقيها عليه، وكلما كان الطفل صغير في السن، كانت فرصة غرس حب القراءة فيه أفضل وأيسر، فعندما يبدأ طفلك بالحبو أو بالكلام، يمكنك أن تقدّمي له بعض القصص المصورة البسيطة بدلًا من أن تعطيه هاتفك الجوال ليشاهد بعض الفيديوهات الكارتونية، مع القليل من التوجيه الأبوي سيكون ذلك ممكنًا، وهنا سأتحدث عن أبرز النصائح لتشجيع ابنك على القراءة، ولكن قبل القراءة يجب أن تضعي في اعتبارك بعض الأشياء، أولًا منها:

عمر الطفل

الكتاب الذي ستختارينه يجب أن يناسب قدرات ابنك العقلية، وهذا يعتمد على عمره ومستوى استيعابه بالتأكيد، ولكن، بشكل عام، كلما كان الطفل صغيرا، كانت القصص المصورة والمجلات الكارتونية مناسبة أكثر له، وتجنبي فعل عكس ذلك لأنه كفيل بأن يجعله يكره القراءة طوال حياته.

مستوى الفهم

تختلف قدرات الأطفال العقلية فيما بينهم، فهناك من لديهم معدل ذكاء أعلى من غيرهم، وهناك من لا يستوعبون بسهولة، ويجب أن تكوني على دراية بذلك قبل أن تشتري أي شيء له. وبشكل عام، ابتعدي في البداية أن تختاري موضوعات صعبة أو كتبا ذات عدد صفحات كبير إلى أن تتأكدي من مستواه ومدى تقبله لتلك النوعية.

الموضوعات التي يحبها أكثر

مع الوقت سيميل ابنك لاختيار أنواع معينة من القصص، فاشتريها له، ولكن بعد فترة احرصي أن تنوعي هذه الأنواع تدريجيا حتى يتم إثراء عقله بما يفيد.

نصائح تحبيب القراءة للأطفال ومنها

zoom_out_map

أن تدعيه يختار بنفسه

وهذه النقطة يجب أن تتم في حال كان عمر طفلك أربع سنوات فأكثر، وهي ليست مفضلة للأطفال الأقل سنًا من ذلك، إذ يمكنك أن تصطحبيه معك أثناء شراء الكتب حتى يشتري ما يريد وذلك سيعزز ثقته بنفسه أيضًا.

شجعيه على القراءة منذ صغر سنه

من الأمور التي تشكل فارقا كبيرا، كما ذكرت في أول المقال، هي تعليم الطفل منذ نعومة الأظفار، أي أن الشيء كلما كان مبكرًا، كان أفضل وأيسر، لأنه سيعتاد عليه عندما يكبر، وفي الغالب يتم ذلك بتحبيب القراءة له بطرق سهلة ويسيرة حتى تصبح له عادة يشب عليها.

اقرأي مع طفلك

إن كان الكتاب صعب الفهم على الطفل، يستحسن أن تقرئيه معه، لأنه من الوارد جدًا ألا يفهم طفلك بعض الكلمات، وإن كانت هذه الكلمات كثيرة عليه فسيكون ذلك طريقا ليجعله يكره القراءة برمتها، وفي الغالب لن يعود ليقرأ مرة أخرى، وحتى إن كانت القصة التي يقرأها سهلة، يستحسن في البدايات أن تكوني معه وتشاركيه فهم القصة وتسأليه عما فهمه منها إن أمكن.

كافئي طفلك على القراءة

أي شيء يُثاب عليه الطفل سيحفزه ويحبب إليه تكرار فعل هذا الشيء، لذلك يمكنك أن تكافئي طفلك عندما ينهي قراءة كتاب معين أو حددي له عددا من الكتب، مثلًا خمسة كتب، وإن أنهاها في الوقت المناسب ستعطينه هدية، وذلك سيجعله يقرأ أكثر ويقدّر قيمة الالتزام لديه كذلك.

ضعي كتبا كثيرة في المنزل

من المفضل أن تكون في المنزل كتب كثيرة مناسبة لطفلك يمكنه أن يلتقطها حيثما كان. وكلما كان لديه وقت فراغ لا يعرف كيف يقضيه، وبدون وعي سيكون ذلك غرسا لأهمية وجود كتب حول الطفل في كل مكان.

خصصي يوما في الأسبوع للمكتبة

من الأمور التي ستزيد إقبال طفلك على القراءة هي تخصيص يوم أسبوعيا له في المكتبة، حيث إن ذلك سيعطيه فرصة ليتجول بين العديد من الكتب والقصص المصورة التي يمكن أن يختار من بينها بسهولة، كما ستعد عادة ينتظم عليها عندما يكبر.

كوني قدوة له

من الأمور التي نعرفها دومًا هي أن الأطفال يقلدون الكبار في كل شيء، لهذا من المفترض أن تكوني قارئة جيدة حتى يكون طفلك شبيهًا لك، ضعي الكتاب أمامه دومًا وأجلسيه بجانب بجوار كتاب يناسب عمره حتى تتشاركا سويًا في فعل الشيء نفسه ولكن كل على طريقته.
القراءة لطفلك أمر له مزايا عديدة منها النمو اللغوي للطفل ورجاحة العقل وتكوين الشخصية وغيرها من الأمور، لذا، احرصي على أن تجعلي طفلك يحبها ولا تجبريه أبدًا على فعل شيء حتى لا يؤدي الأمر إلى عواقب وخيمة.