مهارات مهمة للحياة العملية للناطقين بغير العربية في البلدان العربية

يحتاج الطلاب الناطقين بغير العربية لعدة مهارات عملية تساعدهم على  العمل، أو في التكيف مع البيئة العربية. قد يبدو الأمر صعب من الوهلة الأولى ، لكن الأمر لا يحتاج سوى بعض التركيز في كل ما يجري حولك في الحياة اليومية ومحاولة استخدام العربية بقدر المستطاع ، وفيما يلي ستتعرف إلى أهم المهارات التي ستساعدك وتيسر عليك أمر تعلم اللغة العربية

أولا : مهارة الاستماع

هناك تداخل بين العامية والفصحى في الحياة العملية، وفي الواقع المستوى الأغلب في الخطاب اليومي هو العامي، ولكن البعض عندما يعرفون أن هذا من الناطقين بغير العربية يتحدثون معه بلغة عربية فصحى في الغالب، إلا أن اللهجة تؤثر أحيانا في نطق بعض الحروف فبعضهم يبدل الجيم بالياء، وبعضهم يبدل الجيم بالقاف.
والذي أنصح به طالب اللغة العربية من الناطقين بغيرها أن يعمل يسأل المتحدث معه: هل تقصد هذه الكلمة؟
أو يقول له :تقصد هذه الكلمة (بتكرار الكلمة)؟ ومع مرور الوقت سوف يُلم متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها بهذه المهارة بشكل جيد، والوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من شهر إلى ثلاثة أشهر حسب نشاط الطالب وجهده، وتطبيقه العملي في التحدث مع الآخرين من الناطقين بالعربية.

ثانيا: مهارة القراءة

تكمن أهمية القراءة في الحياة العملية للناطقين بغير العربية في عدة أمور:

1- قراءة الصحف اليومية (الصحف المحلية)

بحيث يطّلع متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها على العناوين الرئيسة، وأهم الأحداث التي تقع في دولة ما، ويتعرف على أهم الكلمات التي تغيّر المعنى في الصحف اليومية مثلا: (لكن)، (إلا) (باستثناء) وغيرها. الوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من ثلاثة أسابيع إلى شهر حسب نشاط الطالب وجهده، وقدرته على القراءة بشكل جيد وسليم.

zoom_out_map

2- قراءة عناوين المحلات التجارية

بحيث لو عمل متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها في دولة ما، يمكنه التعرف على أهم الأماكن الرئيسة في تلك الدولة، والاسم التجاري والرسمي لهذه الأماكن الرئيسة، والاسم المتعارف عليه بين الناس،  وذلك لأنه أحيانا قد يكون الاسم المتعارف عليه بين الناس هو غير الاسم التجاري والرسمي لها.
وكذلك ينبغي أن يتعرف متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها على نوع المحل التجاري؛ بمعنى أن هذا المحل يختص بإصلاح السيارات، وهذا بأعمال تصليح الأعطال الكهربائية، وهذا لإصلاح الأثاث (نجار).

الوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من شهر إلى ثلاثة أشهر حسب نشاط الطالب وجهده، وتعتمد هذه المهارة أيضا على القدرة القراءة الصحيحة، و قراءة الإعلانات التجارية، وسؤال الناس حول الاسم التجاري والرسمي والفرق بينه وبين الاسم المعروف بين الناس.

3- قراءة المستندات الرسمية

بحيث يتمكن متعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها من القيام بالإجراءات الحكومية بسهولة، وإمكانية ترجمة المستندات الرسمية لأي شركة تجارية أو لأحد الزوار والسائحين. الوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من ستة أشهر  إلى سنة، وذلك حسب نشاط الطالب وجهده، ومدى كثرة إطلاعه على كتيبات الإرشادات و الكتابة الوظيفية.

4- قراءة مستندات التعاملات التجارية

بحيث يمكنك القيام بإجراء التعاملات التجارية في دولة ما، وإمكانية ترجمة مستندات التعاملات التجارية. الوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من ستة أشهر إلى سنة، وذلك حسب نشاط الطالب وجهده ،ومدى كثرة إطلاعه على كتيبات الإرشادات و الكتابة الوظيفية.

zoom_out_map

ثالثا: مهارة التحدث والكلام

تكمن الأمور المهمة في مهارة التحدث والكلام للناطقين بغير العربية في عدة أمور:
1- معرفة طريقة بداية الحديث اليومي والترحيب بالناس وطريقة التحدث عن طريق الهاتف الجوال:
التحية (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
والرد عليها: (وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاته).

ومعرفة أهم الكلمات التي تستخدم في بداية التحدث والترحيب بالناس، وتجنب الكلمات الممنوعة في ثقافة ذلك البلد، وكذلك الموضوعات الممنوع التحدث فيها. الوقت المتوقع لاكتساب هذه المهارة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وذلك حسب نشاط الطالب وجهده، وتطبيقه العملي في التحدث مع الآخرين من الناطقين بالعربية.

رابعا : مهارة الكتابة

تكمن الأمور المهمة في مهارة الكتابة لغير الناطقين بالعربية في عدة أمور:
1- معرفة الكتابة الصحيحة للمستندات الرسمية بأنواعها المختلفة:
سواء كانت (طلبا) أو (تعبئة استمارات) لازمة للحصول على خدمة معينة.

2- معرفة كيفية كتابة الرسائل النصية ورسائل النصية “واتساب” ، ورسائل البريد الإلكتروني وما يتعارف عليه الناس في تلك الدولة من رموز وكلمات لها دلالة معينة خلاف الدلالة اللغوية في المعجم، وحجم الرسالة من حيث عدد الكلمات، وأوقات إرسال الرسائل النصية والواتساب المناسبة في دولة ما.